مسرحية إطلاق النار من الخلف بمناسبة يوم المسرح العالمي في دار الكتب الوطنية بحلب

02 04

احتفاءً بيوم المسرح العالمي قام مسرح حلب القومي التابع لمديرية المسارح والموسيقى - وزارة الثقافة، بعرض مسرحية «إطلاق النار من الخلف» تأليف الكاتب المسرحي وليد إخلاصي وإخراج الدكتور وانيس باندك، وذلك على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية بحلب.

وتتناول المسرحية قصة ملاحقة الزعيم الذي يرمز إلى العدو، للفتاة التي تمثل قضية عربية، هذه الفتاة التي تلجأ لأحد البيوت العريقة بكنوزها الحضارية والمعرفية ويمثل هذا البيت التاريخ العربي الذي حقق الانتصارات والأمجاد، ويسكن هذا البيت أفراد يمتلك كل واحد منهم وعيه وثقافته وشخصيته المختلفة، إذ تتكون تلك الأسرة من الوالد (المقعد) الذي يرمز إلى التاريخ العربي الذي بات مقعداً وكسيحاً تجاه ما يحصل، ومن الأبناء الأمين والمهدي ومعاوية، هؤلاء الذين يمثلون رموزاً تاريخية، ومن المربية أيضاً، وقد بادروا إلى الدفاع عنها وإخفائها عن أعين ملاحقيها، ويحاول الوالد توصية أبنائه بأن كرامة هذا البيت من كرامة الفتاة، فإذا لم يحافظوا على الصبيّة لن يحافظوا على التاريخ.


الكاتب وليد إخلاصي

وهؤلاء الأبناء الثلاثة الذين يمثلون دولاً عربية تستمر الخلافات فيما بينهم إذ يريد كل واحد منهم الاستئثار بالصبية (القضية) حسب أهوائه ومصالحه وأحلامه وأنانيته، مما يؤدي إلى وقوع خلاف فيما بينهم، بحيث استطاع العدو (الزعيم) أن يقتل الصبية، وبالتالي لم تأت الرصاصة من الأمام بقدر ماجاءت من الخلف، فلو حمى هؤلاء الأبناء الفتاة وكانوا يداً واحدة لحافظوا عليها، إلا أنهم أضاعوها وقتلوها بأنانيتهم ومصالحهم، ولذا راح الأب في النهاية يرثي كل شيء، يرثي الآمال، والأحلام، ويرثي الوطن.

المسرحية غنية برمزيتها ودلالاتها، وغنية بالمشاهد والشخصيات التي أدت دورها بجمالية مشهدية.

وقد جسد شخصيات العرض كل من: محمد شمّا، محمود هارون، إياد شحادة، ديانا فلاحة، هوري بصمه جيان، مروان غريواتي، محمد سالم، حسان الفيصل، ويمان الخطيب. موسيقى: علاء ملوحي، الديكور لإبراهيم مهندس،‏ مساعد المخرج: سعيد خليلي، تصميم الإضاءة عمار جراح وتنفيذها نوفل جدوح، والصوت بيبرس ماوردي.‏


المخرج وانيس بندك

وفي بروشور المسرحية نقرأ كلمة للدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة الذي قال فيها: «المسرح رؤية متكاملة لواقع أجمل، فعظمة فن المسرح تجيء بمقدار ما يهدف إلى الأبعد، وبمقدار ما يحاكي وعي الإنسان وعقله وروحه، وما يشكل حقيقة تزهر وتثمر في مناخ جماهيره. يقول فكتور هوجو "قد يكون الفن للفن جميلاً، لكن القول أن الفن للتقدم البشري هو الأجمل"، هذه هي غايتنا أن نلقي بعض الشعاع على فن المسرح لينطلق طائراً مغرداً حراً يجول في عالم أعمق وأبعد، ويرسم حالة من التفرد والتمايز معتمداً على إبداع الفنان الممثل وموهبته وعطاءاته».

أما كلمة المخرج الدكتور وانيس باندك ففيها يقول: «لكي ندافع عن قضايانا وننتصر، لا يكفي أن نتغنى بالأمجاد، فالبيت العريق الذي عاش فيه الأجداد، خرجت منه أجيال متتابعة من المحاربين والقادة والحكماء، الرجال الذين حاربوا من أجل الحرية، فرسان حقيقيون انتشروا في بقاع الدنيا، حاملين معهم رسائل الحب للأرض والسلام، فإذا لم نستعد للخطر المحدق بنا، ونصبح كلاً واحداً متماسكاً، سنظل نبكي على الأطلال».


جانب من الحضور الرسمي والشعبي
لمسرحية إطلاق النار من الخلف
ويبدو المهندس علي منصورة محافظ حلب
وعدد من مسؤولي ومثقفي مدينة حلب

حضر المسرحية السادة المهندس علي أحمد منصورة محافظ حلب، ومحمد حاج حميدي عضو قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي، وأحمد محسن مدير الثقافة، وأسامة السيد يوسف مدير المسرح القومي بحلب، والكاتب وليد إخلاصي وحشد من الحضور المتابع للأعمال المسرحية والفنية.


بيانكا ماضيّة - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق