انطلاق مهرجان «الجاز يحيى في سورية»
08 07
أجواء الفرح والحماس عمت الليلة الأولى من المهرجان
من قلعة دمشق التاريخية بدأت ليل أمس الثلاثاء 7-7-2009 فعاليات مهرجان الجاز الخامس تحت شعار «مهرجان الجاز يحيى في سورية»، والذي سيستمر لغاية 10-7-2009.
بدأ المهرجان مع الفنان أماديس دنكل الذي يعود إلى الدورة الخامسة من المهرجان مع عازف الغيتار عمرو حمور بفرقة مميزة، حيث قدم مزيجاً من الموسيقى الكلاسيكية واللاتينية، أمام الجمهور السوري الذواق لكافة أشكال الموسيقى العالمية. وما أعطى لهذا المهرجان ألقه، هو احتضان جدران قلعة دمشق، لهذا الكم الهائل من الألحان والتجارب الموسيقية المعاصرة.
ضم الحفل كلاً من: أماديس دنكل (ترومبون)، عمرو حمور (غيتار)، برونو باولي (بيانو)، بلال حمور (غيتار باص) ، داني شكري (درامز). إضافة لمشاركة فرقة بلاي ستو السويسرية.
أما ضيوف الحفل فهم: فيكتور مولي، باسل رجوب، نادر عيسى، لين أديب، زينة أفطيموس وآخرون.
وللسنة الخامسة على التوالي منذ انطلاقه عام 2004، يقام مهرجان «الجاز يحيى في سورية» في قلعة دمشق في الفترة الواقعة بين السابع والعاشر من تموز 2009.
مهرجان «الجاز يحيى في سورية»، والذي كان ينظم سابقاً من قبل السفارة السويسرية، وينظمه منذ عام 2008 مشروع «روافد» ( المشروع الثقافي لدى الأمانة السورية للتنمية)، أصبح ملتقىً سنوياً بارزاً لموسيقيي الجاز من كل أنحاء العالم، والمنصة الرئيسية لتطوير موسيقى الجاز في سورية.
حيث يأتي مهرجان «الجاز يحيى في سورية» كاستجابةٍ للحاجة الملحة للموسيقيين السوريين إلى التعلم والتدرب وتطوير إمكانيتهم الموسيقية، بالإضافة إلى حاجتهم للاحتكاك الدائم مع جديد الساحة الموسيقية العالمية المعاصرة.
ويعكس مهرجان «الجاز يحيى في سورية» هذه الرؤية من خلال الحفلات الحية التي تتوجه إلى جمهور واسع، إضافة لورشات العمل الموسيقية والمستمرة على مدار السنة، بين موسيقيين سوريين شباب وموسيقيي جاز عالميين.
يقدم المهرجان موسيقى جاز كلاسيكية ومعاصرة مُركزاً على الريبرتوار الأوروبي، وتقوم الرؤية الفنية للمهرجان أيضاً على إلقاء الضوء على تجارب بلدان تبنت موسيقى الجاز وخلقت انصهاراً بينها وبين موسيقاها التقليدية، مما قد يلهم انصهاراً مماثلاً بين الموسيقى التراثية الغنية للمنطقة وتجارب الجاز السورية.
وسيستمر المهرجان في استكشاف تجارب الموسيقيين العالميين والمحليين لتشجيع ممارسة أكثر احترافية لأنواع الموسيقى المعاصرة في بلد كبلدنا له تراث موسيقي قوي ومتجذر.
ومن جانبها تقول السيدة ندى عثمان مديرة مشروع «روافد»: «يعدّ مهرجان "الجاز يحيى في سورية" حدثاً مهماً على الساحة الثقافية في دمشق، ونحن سعداء لدخوله عامه الخامس هذه السنة. حيث يبني هذا المهرجان قاعدةً تخلق فرص تبادل بين موسيقيين محليين ووطنيين وعالميين يعملون جميعهم في مجال موسيقى الجاز. ويهدف مشروع روافد من خلال هذا المهرجان إلى استخدام الموسيقى لتكون نافذة أمام عالم من الفنون والثقافة، على اعتبار هذه المجالات أداة أساسية في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما يلعب دوراً هاماً في تحسين نوعية الحياة في سورية وحول العالم».
وتضيف السيدة ندى: «تخلق هذه القاعدة الموسيقية الصغيرة والمكثفة والغنية لهذا العام ربطاً وثيقاً بين المهرجان والتراث الموسيقي الغني لمدينة دمشق وذلك من خلال العودة للقلعة، حيث بدأت القصة كلها».
وسيتابع جمهور المهرجان اليوم الأربعاء 8 تموز، فرقة «موتيف» النرويجية، و«أوركسترا الجاز السورية» بقيادة الفنان السوري نارك عبجيان وإدارة الفنان هانيبال سعد، وبمشاركة الفرق الألمانية والنرويجية والسويسرية.
أما الخميس 9 تموز، فسيكون الموعد مع «أوركسترا جاز شباب مقاطعة هس» الألمانية بقيادة: «وولفغانغ ديفنباخ».
والجمعة 10 تموز، ستقدم الفرقة الأسبانية «فران مولينا» موسيقاها التي يتخللها رقص فلامنكو، إضافة لفرقة «إبراهيم سليماني» من سورية.
كما سيقام على هامش المهرجان أمسيات ارتجال موسيقى مع الموسيقي أماديس دنكل، وذلك في مطعم «جيميني» عند الساعة 11 مساءً.
مازن عباس
اكتشف سورية
مهرجان الجاز في قلعة دمشق |
مهرجان الجاز في قلعة دمشق |
مهرجان الجاز في قلعة دمشق |