ورشة العمل الفنية لتلامذة المدرسة الوطنية في قلعة دمشق

02 آب 2011

الفنانون المشرفون دُهشوا بجرأة ومبادرة بعض الموهوبين من الأطفال

سورية الأمس واليوم والغد..
سورية هي كل ما كان وكل ما هو آت..
لنصنع من زماننا غدنا، ومن يومنا حلمنا ..
لنبحث في خبايا روحنا، في تفاصيل مكاننا ..
ونعيد بناء عالمنا ..
هي أن نبدأ دائماً...
بصياغة جديدة ملوّنة بفكرنا وحبنا وروحنا ومستقبلنا...


من أجواء ورشة العمل الفنية لطلاب المدرسة الوطنية في قلعة دمشق


إذن البداية كانت من الفكرة بإقامة ورشة عمل فنية لتلامذة المدرسة الوطنية السورية، بالتعاون مع معهد الفنون التطبيقية، وبإشراف نخبة من الفنانات والفنانين التشكيليين السوريين، وذلك في قلعة دمشق من 24 تموز 2011 ولغاية 27 تموز 2011، يومياً بين الساعة الرابعة والسابعة.

«سورية الأمس واليوم وغداً»، عنوان الورشة الفنية التي اختتمت نشاطاتها مساء الأربعاء 27 تموز 2011، ذلك اليوم الذي كان مخصّصاً لافتتاح معرض يضمّ أعمال الورشة، والذي تأجّل إلى يوم السبت 6 أب 2011 في غاليري الآرت هاوس بدمشق، وهذا (التأجيل) الذي أضاف يوماً كاملاً من العمل إلى المشتغلين في الورشة بنفس الحماس والتفاعل القائم بين المشاركين من الطلاب وكل من الفنانين المشرفين والإداريين.

تأتي أهمية هذا اللقاء من رغبة الطلاب أنفسهم بتقديم ما يمكن من أجل تحقيق الغاية أو الهدف من اجتماعهم في هذه الورشة وفي هذا المكان الحميمي «حديقة قلعة دمشق»، والتي احتضنت سابقاً العديد من النشاطات والملتقيات والحفلات الفنية في فضائها الفسيح الذي يعبق برائحة الزمن الجميل من تعاقب الحضارات التي تتالت عليها.

إن النجاح الذي سجلته أعمال هذه الورشة خلال فترة إقامتها لا يمكن وصفه بكلمات، فما حقـّقته من نتائج فاق تصوّر القائمين عليها، حتى المشرفين أنفسهم المتفائلين بالأساس كان فاجأهم تفاعل الأطفال معهم، وفيما بينهم من خلال التعبير عن رغباتهم باكتساب المعرفة التقنية وممارستها عملياً، وأيضاً بالأسئلة العديدة الهامة والمتنوعة التي كانت غير متوقعة بالنسبة للبعض، وهذا ما ظهر واضحاً من خلال تفاعل الطلاب من أول لحظة وحتى لحظة الإعلان عن انتهاء العمل في الورشة، الذي أحزن العديد من المشاركين الذين كانوا في غاية المتعة من الإفادة التي حصّلوها من إنجازهم لبعض الأعمال بأنفسهم وإشراف الفنانين الذين دُهشوا بجرأة ومبادرة بعض الموهوبين من الأطفال، وهذا كان أوضح دليل على مدى النجاح الذي حقـّقته ورشة العمل الفنية للمدرسة الوطنية السورية بالتعاون مع إدارة معهد الفنون التطبيقية، الجهة التي احتضنت الورشة بكل محبة ومنذ البداية، من أجل أن تبقى سورية بماضيها العريق تفتخر بما تنجزه اليوم من أجل مستقبل باتت أفاقه واضحة مشرقة، من أجل سورية الأكثر بهاءً.


من أجواء ورشة العمل الفنية


«سورية الأمس واليوم وغداً».. هذا الشعار الذي اتخذته الورشة عنواناً لأعمالها، كان في البداية كبيراً، ولولا طموح وثقة المنظمين لها بمقدرة هؤلاء الأطفال وإمكاناتهم، لما تحقـّق هذا النجاح الذي كان وراءه نموذج يُحتذى من التعاون بين جهات عديدة كانت فاعلة وحاضرة خلال أيام الورشة «الفنانون وإدارة كل من المدرسة الوطنية ومعهد الفنون»، بالإضافة إلى جهات أخرى عديدة داعمة ومشجـّعة، ساهمت جميعها في هذا الإنجاز الحضاري الذي تستحقه سوريا من أبنائها بمختلف شرائحهم، وكل من موقعه وبإمكاناته.

لقد بلغ عدد المشاركين من الأطفال واليافعين في الورشة 125منهم 49 ذكور و76 إناث، توزعوا إلى ست عشرة مجموعة، بحيث تكون أعمار المشاركين في كل منها متقاربة، من أجل سهولة التفاهم معها من قبل المشرفين الفنيين والإداريين، وهكذا تحولت ورشة العمل خلال ساعات من انطلاقتها إلى خلية تدبّ فيها الحياة والحيوية من حماس الطلاب ورغبة الفنانين بالعطاء والمشاركة الفعلية في إنجاز ما هو جدير بالاهتمام، والفنانون هم بحسب الترتيب الأبجدي: إبراهيم عواد - أسامة العاني - بتول ماوردي - جانيت قبوش - ريما سلمون - سناء فريد - عادل خضر - عماد كسحوت - غازي عانا - فؤاد دحدوح - ماسة أبو جيب - محمد غنوم - مصطفى علي - ناصر الشعال - عبد الله رضا - مي أبو جيب - وائل دهان - وضاح سلامة - وليد الآغا - ياسر حمود.


لقطة جماعية للتشكيليين والتلاميذ
من ورشة العمل الفنية في قلعة دمشق


لقد ساهم هؤلاء الفنانون كل في مجال اختصاصه أن يفعّل العمل في مجموعته، وبطريقة سهلة وعلمية يقدم من خلالها المعلومة مقرونة بالممارسة الفعلية لها، من خلال تعريفهم على طريقة استخدام المواد والأدوات الخاصة بعمله، لينجزوا مع بعضهم عملاً فنياً أو أكثر ضمن المجموعة الواحدة، بحسب طبيعة العمل وحجمه، ومن الأنواع الفنية التي مارسها المشتغلون في الورشة أو تعرّفوا عليها كانت: «تصوير" أكرليك"- غرافيك - نحت - خزف - ميدالية - خط عربي - تصوير ضوئي وتصوير سينمائي».


من أجواء ورشة العمل الفنية


لقائين بدون مونتاج لمشارك ومشاركة في الوشة
حمزة رمضان 9 سنوات: «نحنا (هوني عم نساوي) ورشة عمل بين المدرسة الوطنية السورية ومعهد الفنون، أنا (كتير حبيت هالقصة، لأنو عم تخلينا نساوي) تجربة (حلوي)، (عم) تعلمنا (أكتر) عن الفنون السورية، أهم شي (أنو هون) تعلمنا أشياء ما كنا عم (نتعلّما) بالمدرسة، و(كتير حلوي)».

جيدا الفرّا (14 سنة) :«اشتغلت بورشة العمل مع الأستاذ الفنان ياسر حمود، هو (كتير حبّاب)، وساعدنا (كتير) كيف تعلمنا الألوان، وكل شي ممكن نستفاد (منـّو) بالفن، و(عطانا) الحرية برسم لوحات، وبالورشة (كمان) تعلمنا (كتير شغلات) بالفن، الفنانين علّمونا بالتصوير، بالنحت على الحديد، والنحت على الخشب.
الورشة كانت (معبّايي) طلاب من مدرستنا ومن خارج المدرسة، طلاب (منعرفـُن) وطلاب ما (منعرفـُن)، وفنانين مختلفين كل واحد ساعدنا بـ (مجالو) ، تعلمنا من كل واحد (شغلة) راح نستفاد (منـّا) بأشياء جديدة».


السيدة رنا بيتموني -مديرة المدرسة الوطنية- محاطة بالطلاب والتشكيليين المشاركين في ورشة العمل


رنا بيتموني «مديرة المدرسة الوطنية السورية» المشرفة الرئيسية على ورشة العمل: «ورشة العمل فكرة ليست جديدة، ولكن تحقيقها في هذا الوقت يؤدي غايتين إبداعية ونفسية للطفل المشارك، فتنمية الحالة الإبداعية للأطفال لابد أن توسّع من مداركهم العلمية باستيعاب باقي المواد في الدراسة، كما تتيح لهم المشاركة في تحقيق ذاتهم الإبداعية من خلال ممارستهم لهواياتهم بمنتهى الحرية، وليتعلـّم كل منهم أن يفكـّر بمفرده ويفعل ما يريده هو، وليس ما نريد نحن أن يفعل "كما يحصل في المدرسة عادة"، وهذه الحالة لابدّ أن تنعكس على نفسية الطفل إيجاباً وتزيد من ثقته بإمكاناته، وتحٌـّق بعضاً من خصائص شخصيته، فيحقق سلاما مع ذاته وباتجاه الآخرين، كما تتيح هذه المشاركة للطفل أن يعبّر بشكل أفضل عن عواطفه ومشاعره بتلقائية وبدون خوف ولا عنف، وبالتالي دفع تلك المشاعر والأحاسيس باتجاه الخير ومحبة الآخر، وتعامله مع الألوان وبعض المواد بهذه المتعة والحرية بالتعبير من خلالها عن أفكاره سينمي مجموعة مداركه ويوسعّ من أفقه ليختار هو ما يرد أن يكون في المستقبل، فناناً أو متذوقاً للفن، أو متفاعلاً بشكل إيجابي مع الآخرين أينما وجد.

إن استيعاب الأطفال لهدف الورشة من تخصيص ريع هذه الأعمال التي يقومون بانجازها لترميم أثر في سورية، هو بحدّ ذاته حافز يجعلهم يشعرون بدورهم كمواطنين يساهمون اليوم في المحافظة على هذه الثروة الوطنية، وإحساسهم بالمسؤولية من الآن اتجاه الوطن الغالي، وبخاصة في هذه الفترة العصيبة التي تمرّ فيها سوريا اليوم.

لقد تحققت في هذه الورشة الفنية المنوعة مجموعة من الفوائد الهامة والمكاسب الحقيقية الغير منظورة، والتي برأيي لم تكن لتتوفـر لهؤلاء الأطفال من دون هكذا لقاءات».


التشكيلي ياسر حمود مع مجموعته


على سبيل المثال: «فقد عزّز الفنان ياسر حمود روح المغامرة والجرأة لدى أفراد مجموعته في طريقة استخدامهم للألوان، وكيف يرتبون الفوضى والعبثية التي مارسوها في البداية - باعتبارها ضرورة - من رشقهم للألوان بفرشاة عريضة على سطح اللوحة الكبير نسبياً، يبتكروا من صُدفها أشكالاً جديدة وحداثية، يتابعون تنظيمها تدريجياً وفق منظومة منسجمة من العلاقات يرمزون من خلالها للعلم، باستخدامهم ألوانه في إنجاز مجموعة من اللوحات التشكيلية الملفتة من حيث غرابتها وجمالية وتناغم الألوان في كل منها. كما استفاد الأطفال في مجموعة فؤاد دحدوح من التعرّف على مراحل تشكيل اللوحة التي تجمع بين تقنية النحت والتصوير، وقد ساعدوه في إنجاز اللوحتين بدءاً من مرحلة التحضير، حيث هم من وزعوا المسامير على السطح الخشبي ومن ثمّ بلّلوا القماش بالجبس الممدّد وثبّتوه على السطح بسماكات مختلفة بحسب الأشكال التي ساعدهم الفنان في تحويلها إلى أشخاص، قاموا بتلوينها فيما بعد وعلى أكثر من شاكلة، لتسمع منهم قصصاً وروايات لطيفة ومدهشة من شدة خيالها لموضوع كل اللوحة على حدا، بمتعة لا توصف ونشوة بدت على وجوههم خلال الحديث عن إنجازاتهم.

كما استفاد جميع المشاركين في الورشة من الفنانين المشرفين عليها بالشكل الأمثل، كل ضمن مجموعته، فقد تعلّم بعضهم في ورشتي كل من النحاتين مصطفى علي وعماد كسحوت، كيف يشكّلون من الصلصال وجوهاً إنسانية ويثبتوها على حامل خشبي، لينتهي العمل على شكل نصب جمالي ينهض شاقولياً ورشيقاً.

ومن الفنان وائل دهّان والفنانة سناء فريد، تعلّم قسم من المشاركين طريقة عمل الخزف من خلال الرسم والتلوين على مجموع قطع متساوية من الصلصال، وبعد تجفيفها بالفرن الخاص، أعاد الأطفال جمعها وتثبيتها بمواد لاصقة على لوح حامل لها، لتحضر كلوحة بديعة لتزيين جدار كبير في مدينة، أو داخل منتجع سياحي أو فندق.

وكانت كل من الفنانات بتول ماوردي، جانيت قبوش، مي أبو جيب وميس أبو جيب، قد عملت مع مجموعة من الأطفال لوحات تشكيلية في التصوير، فقد تعلم المشاركون من مشرفاتهم على طريقة مزج الألوان واستخراج أي لون يريدون استخدامه في لوحاتهم التي نفذوها بالتعاون فيما بينهم مع المشرفات، وبالطريقة الطفلية التي تروق لكل منهم وتحقـّق متعتهم.


التشكيلي محمد غنوم مع مجموعته


كما تضمّنت الورشة مجموعتين للخط العربي، واحدة بإشراف الفنان محمد غنوم والثانية بإشراف الفنان أسامة العاني، والتي تعلـّم فيها الأطفال كيف يرسمون الأحرف في الكلمة للتحول بعد ذلك إلى جمل مفيدة، ومُشكِلة في تداخلها تكوينات بديعة وأخـّاذة من انسجام الألوان وتصادمها في أكثر الأحيان لتبدو بالنهاية لوحات جميلة حملت انطباعات المشاركين وأفكارهم بمنتهى الصدق والتلقائية.

ومع الفنان وضاح سلامة نفذ أطفال مجموعته عملاً فنياً تركيبياً من مخلفات المواد، بعد جمعها وتلوينها ومن ثمّ تثبيتها على سطوح مكعب أو أكثر من الكرتون المقوى لتظهر ملفتة، مستهجنة في البداية ولطيف حضورها من اختلاف جمالياتها، وقد استفاد الطلاب من التجربة الجديدة بالنسبة لهم كتقنية وكفكرة خلاّقة.

بينما اشتغل الفنان عادل خضر مع أفراد مجموعته على فن الميدالية، والتي جهّز لهم مربعات صغيرة من الخشب، يشكلون عليها بالصلصال موضوعات يختارونها بأنفسهم، بطريقة البناء التدريجي على أكثر من مستوى، لوّن البعض أعمالهم، كما أبقى البعض الآخر على لونها الأساسي وتـُركت لتجفّ ولتنتهي عملاً مكتملاً أقرب في شكله إلى النحت البارز باختلاف موضوعه، حيث تركت هذه التجربة لدى الأطفال انطباعاً طيباً ومرضياً.


التشكيلي وليد الآغا مع مجموعته


بقي أن نشير إلى مجموعتين تميّزتا أيضاً من حيث التفاعل والنتاج، الأولى كانت بإشراف الفنان وليد الآغا الذي فعـّل المكان والمشتغلين معه من طريقة اشتغاله وطبيعة عمله الذي كان ممتعاً بالنسبة للأطفال المشاركين وملفتاً بالنسبة لزملائهم، فقد جلب الفنان من المرسم عدة كليشات متنوعة محضّرة مسبقاً، عليها زخرفة وحروف عربية، وزّعها على الأطفال كي يلونوها ويطبعونها على قطع مربعة من القماش تخصّ كل مشارك، يعيدون طبعها كل مرة بلون أو أكثر، وبعد الانتهاء يجمعونها في كادر واحد، بالإضافة إلى لوحة ثانية كانوا أنجزوها جماعياً في اليوم الأول من الورشة، فكانت الفكرة مفيدة ونتائجها مفاجئة.


التشكيلية ريما سلمون مع مجموعتها


المجموعة الثانية كانت بإشراف الفنانة ريما سلمون التي شاركت الأطفال بإنجاز علم الوطن من خلال تجميع حوالي 120 لوحة بمقاس 30+30سم ، أربعون مربعاً لكل لون، كان أنجز الأطفال لوناً كل يوم مضيفين على مربعاتهم بعض انطباعاتهم على شكل تاثيرات بصرية من اشتقاقات اللون نفسه، وهكذا باصطفافها جميعاً يكون العلم قد اكتمل في اليوم الأخير من الورشة حاضراً بقوة وجمالية بطول حوالي الستة أمتار وعرض مترين، وبمحبة تستحقها سورية من هؤلاء الأطفال الذين عملوا بكل إخلاص من أجل رفعة شأن بلدهم بعد عودة الأمن والأمان إليه، ليبقى واحة للسلام والاطمئنان».


التشكيلي مصطفى علي مع مجموعته


كاميرا «الفضائية السورية» كانت في المكان، والتي أعدّ لها الفنان غازي عانا فيلماً وثائقياً مدته أربعون دقيقة يبثّ قريباً على شاشتها، ويوثـّق ليوميات ورشة العمل الفنية، ومن خلال اللقاء بمجموعة كبيرة من الأطفال المشاركين، كانوا تحدثوا للكاميرا عن أهمية الأعمال التي أنجزوها بفرح ونشوة عامرة، كما عبروا عن امتنانهم وتقديرهم للقائمين عليها.

إن مرافقة الكاميرا ليوميات الورشة جعل الأطفال يتعودون على رصدها لتلك التفاصيل الهامة خلال عملهم، وهذا التعوّد أزال حاجز الخوف تدريجياً من مواجهة العدسة والتحدّث إليها بتلقائية حول انطباعاتهم عن الورشة وطبيعة مشاركتهم، كما تحدّثوا بكل صراحة وصدق عن مدى استفادتهم من هذه الورشة من خلال تعاون المشرف معهم.

وقبل أن نختتم لابد من الإضاءة باتجاه الفنان التشكيلي طارق السوّاح مدير معهد الفنون التطبيقية، الذي بقي يتنقل صامتاً باسماً، يحاول تأمين النواقص وتقديم المساعدة بإمكاناته القليلة وحماسه الكبير، كان لدوره فضل في نجاح الورشة منذ انطلاقة الفكرة وحتى الختام الذي لم يكن يتمناه ولا لحظة.


التشكيلي فؤاد دحدوح مع مجموعته


إن خصوصية العلاقة القائمة بالأصل بين الأطفال وإدارة المدرسة شكـّلت برأيي سبباً رئيساً لنجاح الورشة بهذا الشكل وتحقيقها أفضل النتائج، من حيث حيويتها والتزام الطلاب مع مشرفيهم من الفنانات والفنانين والاستفادة القصوى من معارفهم وخبراتهم كل باختصاصه، وهذا ما أتاح لكل طفل أن ينجز وبطريقة تفكيره عملاً فنياً بمفرده، أو مع بعض زملائه بعد أن يتعرّف على المواد والأدوات الخاصة بعمله.

تلك المشاركة العملية للأطفال في مثل هكذا لقاءات لابد برأيي أن تعزّز من ثقتهم بأنفسهم وبذاتهم الفنية التواقة دائماً لكثير من الحرية التعبيرية، تلك الذات القادرة على الفعل الإبداعي، كما تقدم هذه الورشة بالنهاية نموذجاً للتعاون والعمل مع الجماعة بحس عال من الالتزام والمسؤولية باتجاه تحقيق الهدف الذي قامت من أجله الورشة في رحاب قلعة دمشق، تحت عنوان «سورية الأمس، اليوم .. وغداً».


غازي عانا
تصوير: عبدالله رضا

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء ورشة العمل الفنية لتلامذة المدرسة الوطنية في قلعة دمشق

التشكيلي فؤاد دحدوح مع مجموعته

التشكيلية ريما سلمون مع مجموعتها

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق