«حوار خزفي» ملتقى لفن الخزف في قلعة دمشق

08 آذار 2013

.

تستضيف قلعة دمشق ملتقى الخزف الأول 2013 بعنوان: «حوار خزفي»، والذي جاء بالتعاون بين مديرية الفنون الجميلة والمعهد التقاني للفنون التطبيقية وذلك بمشاركة خزافين سوريين من مختلف الأعمار بهدف جمعهم وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والأفكار فيما بينهم بما يخدم تطوير فن الخزف السوري. وستقدم مكافأة مالية قدرها ثلاثون ألف ليرة سورية لكل فنان مشارك لقاء تنفيذه عمله المنجز، وفي نهاية الملتقى ستقدم شهادات للمشاركين في الملتقى على أن تعود ملكية الأعمال الخزفية المنفذة لوزارة الثقافة. كما سيعرض فيلم وثائقي عن مراحل الملتقى وكيفية تحول المادة الخزفية من قطعة طينية إلى شكل فني.

هذا وقد بدأ الملتقى بمؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين في قلعة دمشق قال فيه مدير معهد الفنون التطبيقية طارق السواح: «أردنا من خلال الملتقى تأكيد ما تعكسه سياسة الحوار من رؤية جديدة ومتطورة، لذلك جمعنا حوالي 12 فناناً وفنانة في لقاءات وحوارات لخلق أفكار وتجارب جديدة، ومن شأن هذه التجربة تطوير رؤية الطلاب المشاركين عبر متابعتهم لتنفيذ أعمال ضخمة بحيث لا يكون الطالب مجرد تكرار لأستاذه، بالتالي يستطيع أن يثبت نفسه في سوق العمل، وأن ينفذ أعمالاً على قدر من التقنية».


من أجواء الملتقى في قلعة دمشق


وعن اختيار فن الخزف قال السواح: «الخزف أساس لنشأة الحضارة، من خلاله عرفنا الرُّقُم التي تميز سورية، وهي أول من اشتغل بالطين وطوعه، سواء من خلال شيه بالشمس أو بالأفران».

ومن جانبه أكد الدكتور حيدر يازجي - رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين- على أهمية الملتقى لكونه أول ملتقى خاص يهتم بهذه المادة النبيلة عن طريق خلق حوار بين الإنسان والصلصال لإنتاج شكل إبداعي جميل. وبين أن هذا الملتقى هو خطوة أولى لرد الاعتبار إلى هذه المادة خاصة أن معظم اللقى الأثرية التي تم اكتشافها في سورية كانت من مادة الصلصال التي تحمل طابع الديمومة، مشيرا إلى وجود ندوات مرافقة للملتقى عن صناعة الطين لتسليط الضوء على هذا الفن القديم.


الفنان وائل الدهان
رئيس قسم الخزف في معهد الفنون التطبيقية


«اكتشف سورية» حاور عدد من الفنانين ومنهم الفنان وائل الدهان - رئيس قسم الخزف في معهد الفنون التطبيقية – حيث قال: «تمت الدعوة لكثير من الفنانين على اختلاف توجهاتهم الفنية لخلق حوار فني متكامل بين الخزف والفنانين والمشاركين بتقنياتهم المختلفة، كما يعتبر هذا الملتقى الأول من نوعه في سورية يعتمد على تقديم الخزف كمنتج تشكيلي خالص وخاص بوجود فكرة بتقديم تمثال كبير من الخزف يتجاوز في طوله الثلاث أمتار».

كما تحدث الدهان عن آلية عمل الفنانين في الملتقى لافتا إلى أن كل فنان بدأ بتقديم التصور الخاص به بعد تأمين كل المواد التي طلبها الفنانون حيث سيعملون خلال 10 أيام على تنفيذ الشكل الخزفي ليدخل في الأفران وبعد نهاية هذه المرحلة سيعطى الفنانون وقتا لتلوين الأعمال وتهيئتها وفي نهاية أعمال الملتقى سيكون هناك معرض خاص ليتم توزيعها في النهاية على حديقة مكتبة الأسد و دار الأوبرا.


النحات إبراهيم العواد


من جهته يقول الفنان والنحات إبراهيم العواد – مدرس في قسم النحت والخزف في المعهد: «عرف الخزف كخامة خدمية استفاد منها الإنسان في حياته اليومية وتطورت مع تطوره وخاصة في القرن العشرين حيث ظهرت الكثير من التجارب في أوروبا لتطويع الخزف وتقدمه كعمل خاص يضاهي في جماله الأعمال التشكيلية الأخرى، وفي سورية تستمر عملية تطوير هذه الخامة وخاصة في معهد الفنون التطبيقية وبجهد خاصة من أساتذة المعهد وطلابهم، وعن أهمية الملتقى يؤكد العواد على أهمية هذا الحدث كمكان للتلاقي وتبادل الخبرات بين مختلف الأجيال كما يعتبر الملتقى مناسبة هامة لإعطاء الخزف أهميته الخاصة على الساحة التشكيلية السورية».

ومن المشاركات في ملتقى «حوار خزفي» الفنانة التشكيلية صريحة شاهين التي اعتبرت أن مادة الطين تحمل من المرونة والجمال ما يؤهلها للتحول إلى أجمل الأعمال الفنية معتبرة أن الملتقى خطوة أولى لرد الاعتبار إلى الخزف وتوجيه الضوء عليه. و تشارك الفنانة شاهين بعمل كبير ارتفاعه نحو 120 سم على شكل طير غير واقعي مبينة أن العمل يبدأ بتشكيل الطين بحيث يتناسب مع الفكرة لتأتي بعد ذلك مرحلة تنظيف الطين من الشوائب من الداخل والخارج ليدخل العمل إلى الفرن ويشوى ليتحول إلى الفخار وبعد ذلك يكتسب اللون ويشوى مرة أخرى حتى يصبح جاهزا.

يذكر أن الملتقى سيتابع أعماله بشكل يومي في قلعة دمشق حتى نهاية آذار الجاري.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء الملتقى في قلعة دمشق

من أجواء الملتقى في قلعة دمشق

من أجواء الملتقى في قلعة دمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق