الملتقى الدولي الثاني للنحت على الخشب بمشاركة إيطاليا، اليونان، إسبانيا، قبرص، روسيا، إيران، سورية

09 تموز 2011

يبدأ فعالياته في قلعة دمشق

برعاية الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة، وتحت عنوان: «التشكيل السوري مازال متألقاً» انطلقت صباح السبت 9 تموز 2011، أولى فعاليات الملتقى الدولي الثاني للنحت على الخشب بدمشق 2011، وذلك ضمن مؤتمر صحفي عُقد في رحاب قلعة دمشق، بحضور عدد من التشكيلين منهم الدكتور حيدر يازجي ممثل عن اتحاد التشكيلين السوريين والنحات مصطفى علي و طارق السواحمدير معهد الفنون التطبيقية بدمشق إضافةً إلى عدد من طلاب معهد الفنون التطبيقية.

حيث ستشهد هذه الدورة الثانية من الملتقى مشاركة أحد عشر فناناً من مختلف الجنسيات وهم: فرانسيسكو بانشيري «إيطاليا»، أنتونيس ميرودياس «اليونان»، فرناندو الفاريز ، فرانسيسكو ريميزيرو «إسبانيا»، خريستوس لانيتس «قبرص»، اندريه بالاشوف «روسيا»، طاهر شيخ الحكماء «إيران». وأربعة تشكيليين من سورية هم: أكثم عبد الحميد، لطفي الرمحين، محمد بعجانو، اُبي حاطوم.


التشكيلي أكثم عبد الحميد
منظم الملتقى

«اكتشف سورية» التقى على هامش المؤتمر - منظم الملتقى - التشكيلي أكثم عبد الحميد - مدير مديرية الفنون الجميلة - وعن أهمية إقامة الملتقى الدولي الثاني للنحت على الخشب بدمشق، في ظل الظروف التي تمر بها سورية يقول: «نتيجة للفبركة الإعلامية التي تشن على سورية كان من الصعب إقامة هذا الملتقى الدولي، وخاصة أن الإعلام الغربي يصور سورية على أنها بؤرة للصراع الداخلي والانقسام بين أطياف المجتمع، لذا كنا أمام تحدٍ حقيقي، نسعى من خلاله كسر هذه الصورة الخاطئة، وذلك بدعوة فنانين عالمين من مختلف الجنسيات للمشاركة في فعاليات الملتقى الدولي للنحت بدمشق، ولا أخفيك سراً أنه كانت هنالك موافقات على المشاركة، ولكنها ألغيت في اللحظات الأخيرة، ولكن أصدقاء سورية من الفنانين العالمين وممن يؤمنون بسورية بلد الأمان والاستقرار، كانوا على استعداد تام للمشاركة، ليكونوا في نهاية المطاف رُسلاً حقيقيين يحملون في جعتهم رسائل إعلامية وسياسية تساهم في كسر موضوع التشويه الإعلامي الذي تتعرض له سورية».


يُعتبر التشكيلي أكثم عبد الحميد من أهم التشكيليين السوريين المنظمين للملتقيات الدولية الخاصة بالفن التشكيلي وأشكاله المتعددة، ما هي الغاية من اقامة هذه الفعاليات؟

«ثقافة الملتقيات ثقافة منتشرة في العالم، لذا نحاول وضع اسم سورية ضمن أسماء الدول الراعية للفن التشكيلي من خلال هذه الفعاليات، وخاصة أن بلدنا حافل بنتاج حضاري قدم أنواع متميزة وقيم جمالية وفلسفية مغايرة عن نتاج الحضارات الأخرى. ومن جانب آخر تقدم هذه الملتقيات ثقافة بصرية وتقنية جديدة، وخاصة بالنسبة إلى طلاب الفنون كي يتعرفوا على أحدث التقنيات والأجهزة المستخدمة حديثاً من مناشير كهربائية إلى أدوات تعمل على ضاغط الهواء، وهي أدوات غير تقليدية تعطي سرعة في الإنتاج من خلال التخلص من الكتل الكبيرة للوصول إلى الشكل المراد».

من فعاليات الملتقى الدولي الثاني للنحت على الخشب بدمشق 2011

وعن الموضوع الذي سيعمل عليه الفنانون المشاركون يضيف: «سوف نأخذ موضوع المرأة، بشكل عام كونها المؤسسة الأولى لأبجدية تكوين الطفل والأنسان ومستقبله، لذا سيقدم كل فنان موضوع المرأة حسب ثقافته وحضارته، وسنكون أمام نتائج مغايرة ومختلفة تعبر عن ثقافات هؤلاء الفنانين».

وعن كيفية اختيار التشكيليين السوريين يشير التشكيلي عبد الحميد إلى أهمية اختيار فنانين لهم باع طويل مع خامة الخشب ذات الخصوصية المتميزة والصعبة في آن معاً، إضافةً لمن لهم مشاركات في ملتقيات دولية سابقة: «لقد كنت حريصاً على انتقاء فنانين سورين متميزين بناءً على خبرتهم في تقنية الحفر على الخشب، وخاصة أن هنالك أدوات وأساليب يجب مراعاتها مع هذه الخامة، وقد كانت مشاركة الفنانين السوريين ممن يمتلكون القدرة على التعامل مع الجذوع الخشبية الكبيرة، والمهم هو خروجهم بأعمال إبداعية بسوية عالية لا تقل إبداعاً وأهمية عن نتاج الفنانين الأجانب، كما أن نتاج هذه الملتقى سيكون لصالح وزارة الثقافة حيث سيتم توزيع الأعمال المنجزة على المؤسسات الثقافية السورية».

التشكيلي لطفي الرمحين

ومن جانب آخر كان لنا لقاء مع التشكيلي لطفي الرمحين الذي أكد على ضرورة الاستمرار في دعم هذه الملتقيات الفنية وما لها من دور في تعزيز الذائقة البصرية لدى العموم من الناس: «من الجيد أن تستمر هكذا ملتقيات على أرض سورية والتي شهدت الكثير من الملتقيات النحتية والتشكيلية، مما أسهم في تطوير هذه التجربة سنة بعد أخرى، من خلال مشاركة فنانين عالمين وسوريين ضمن فضاء واحد، وهذا بدوره يخلق تبادل ثقافي بين الفنانين، والنتيجة التعرف على تقنيات العمل المختلفة بين جميع المشاركين، وما اتمناه استمرار هذه الملتقيات ونقلها إلى مختلف المدن السورية».
وعن التناغم كقيمة تشكيلة تجمع ما بين الخشب وموضوع العمل «المرأة» يضيف التشكيلي لطفي الرمحين: «الأهم هو القيمة التشكيلية وكيفية إخراج هذه العمل الذي يمثل المرأة وما تحمله في داخلها من خلال قوة التشكيل، بالنسبة لي لا يهمني واقعية جسد المرأة بقدر اهتمامي بالحياة التي تختزلها من حالات تعبيرية مختلفة».

يذكر أن برنامج الملتقى يبدأ من الساعة التاسعة وحتى السابعة مساءً في ساحة قلعة دمشق حيث سيختتم الملتقى الدولي الثاني للنحت على الخشب بدمشق، في 17 تموز 2011، بحفل موسيقي و بحضور عدد من الدبلوماسيين المعتمدين.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من فعاليات الملتقى الدولي الثاني للنحت على الخشب بدمشق 2011

من فعاليات الملتقى الدولي الثاني للنحت على الخشب بدمشق 2011

من فعاليات الملتقى الدولي الثاني للنحت على الخشب بدمشق 2011

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق