الملتقى الدولي الثاني للنحت على الخشب بدمشق

16 تموز 2011

وتصورات مختلفة حول المرأة

يستمر الملتقى الدولي الثاني للنحت على الخشب بدمشق في فعالياته التي اتخذت من المرأة موضوعها الرئيسي، محاولاً بذلك مقاربة هذا الموضوع الواسع الأبعاد عن طريق النحت على الخشب، انطلاقاً من رؤى فكرية وجمالية وثقافية مختلفة.

«اكتشف سورية» الذي زار الملتقى وتابع عمل الفنانين المشاركين على الأرض يتابع استطلاع آراء الضيوف المشاركين حول مشاركتهم بهذا الملتقى وانطباعاتهم عن سورية وحركتها الفنية.


الفنان القبرصي مع منحوتته

الفنان القبرصي خريستوس لانيتس تناول موضوع المرأة من زاويته الخاصة التي كان من الصعب الوصول إليها بدون قليل من الشرح، إنها ببساطة منحوتة لطرفين، فالموضوع الأساسي أفروديت ولكنها ليست وحيدة، بل يشاركها أدونيس في إحالة متوسطية واضحة للمرجعية التي ينطلق منها الفنان القبرصي، وتحيلنا المنحوتة – كما حاول الفنان أن يشرحها وهي في مراحلها الأولى - إلى أجواء يسهل التقاط ملامحها في الشرق القديم وأساطيره الأكثر شهرة، والتي نجد ترداد معانيها حتى الآن في أغلب مناطق شرق المتوسط.

من أجواء الملتقى

إلى جانب الفنان القبرصي لانيتس، جلس في استراحة قصيرة الفنان الروسي أندريه بالاشوف، المحب لسورية والذي زارها أكثر من مرة، والمعجب على الدوام بجوها ومناخها وطيبة شعبها وعاداتهم. إلا أن الفنان الروسي ينطلق في نظرته إلى موضوع الملتقى من وجهة نظر مختلفة تماماً عن الفنان القبرصي، فالمرأة بالنسبة هي ذلك المعنى العالمي الذي يلتقي عنده البشر جميعاً، في تجلياتها المختلفة كأم وصديقة وزوجة وعشيقة وبمعناها الكوني المعبر عن الجمال والخصب، وهو في هذه النقطة قد يلتقي مع نظيره القبرصي في منحوتته التي يعمل عليها.

من أجواء الملتقى

يعيدنا الفنان اليوناني أنتونيس ميرودياس إلى الأجواء المتوسطية بعمله النحتي الذي ينحو منحى الفن اليوناني القديم بحثاً عن تصور مثالي لنحت المرأة، يقول الفنان اليوناني: « أحاول هنا إقامة تمثال مثالي للمرأة يستلهم الحضارة اليونانية القديمة في تجسيدها للمرأة عبر المنحوتة، وهذا التمثال ليس يونانياً فقط، بل يستلهم الحضارة المتوسطية القديمة ويحاول أن يظهر الجوانب المادية والروحية لهذه المرأة التي أثرت شرق المتوسط بعطائها الإنساني لآلاف السنين».

وعن رأيه بالملتقى وحول زيارته إلى سورية وعلاقته بفنانيها يقول الفنان ميرودياس: «غالباً ما كان عملي منصباً على الحجر، ولكني عملت على الخشب عدة مرات في حياتي، وأظن أن ما دفعني للمشاركة في هذا الملتقى كونه يشكل فرصة للعمل في سورية، لأن سورية هي مكان خاص جداً بالنسبة لي، فهي مكان أحس فيه بالألفة والراحة وكان على الدوام مصدر تجربة ممتعة، أما بالنسبة للفنانين السوريين فعلاقتي بهم جيدة وهي المرة الثانية التي أعمل فيها مع الفنان أكثم عبد الحميد الذي أعرفه بشكل وثيق والتقيته مراراً وعملت معه من خلال مشاركاتنا في نشاطات الوسط الفني العالمي».

ويستمر الملتقى في فعالياته ضمن رحاب قلعة دمشق حتى يوم الأحد المقبل 17 تموز 2011 حيث يختتم أعماله بحفل فني يحضره عدد من الدبلوماسيين المعتمدين في العاصمة السورية دمشق.


عروة الأزن
محمد رفيق خضور

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء الملتقى الدولي الثاني للنحت على الخشب بدمشق

من أجواء الملتقى الدولي الثاني للنحت على الخشب بدمشق

من أجواء الملتقى الدولي الثاني للنحت على الخشب بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق