ختام فعاليات ملتقى الشباب السوري الأول للنحت على الخشب

24 تشرين الأول 2011

تحت عنوان «إبداعات شبابية»

بحضور الدكتور رياض عصمت - وزير الثقافة - اختتمت ظهر البارحة الأحد 23 تشرين الأول 2011 في باحة قلعة دمشق، فعاليات «ملتقى الشباب السوري الأول للنحت على الخشب للعام 2011» - تحت عنوان «إبداعات شبابية» الذي أقامته مديرية الفنون الجميلة، بالتعاون مع المعهد التقاني للفنون التطبيقية بدمشق.

نتائج متوقعة من شبابنا السوري، مردها للثقة الكبيرة التي نكنها لجميع السوريين على مختلف مشاربهم وأعمالهم، فما قدمه النحاتون الشباب من نتائج في «ملتقى الشباب السوري الأول للنحت على الخشب»، كانت متميزة بتميز مشاربهم الثقافية والتاريخية التي ألهمتهم جميل الصنعة والإبداع، وقد كان الملتقى مكاناً للقاء والحوار تبلور ونجح بجهود القائمين عليه بما قدموه من مسببات النجاح، فكسبت مديرية الفنون الجميلة فنانين سيمثلون سورية في الملتقيات العالمية على حسب تصريح سابق للتشكيلي أكثم عبد الحميد - مدير مديرية الفنون الجميلة-.


التشكيلي طارق السواح
مدير معهد الفنون التطبيقية بدمشق

«اكتشف سورية» تابع ختام «ملتقى الشباب السوري الأول للنحت على الخشب للعام 2011» والتقى التشكيلي طارق السواح - مدير معهد الفنون التطبيقية بدمشق - وعن الملتقى قال لنا: «قبل إقامة هذا الملتقى شارك هؤلاء التشكيليون الشباب بملتقيات نحتية كمساعدين لنحاتين كبار من سورية والعالم، فاطلعوا على تقنيات جديدة إضافةً إلى تعاملهم مع خامات مختلفة ذات حجوم كبيرة ومتوسطة، وكانت هذه الخطوة الجريئة لدعم واختبار شبابنا المتميز بإبداعاته الخلاقة. وما قدمه الشباب من نتائج تعتبر من حيث التقنية والتشكيل في مصاف أحسن فناني العالم، وهذا يعود لتأثرهم بسورية كميراث حضاري حقيقي يستقوا منها الحُسن والجمال والتفرد، إضافةً لوجود شعب سوري متذوق بفطرته للفن والجمال».

من أجواء ختام ملتقى الشباب السوري الأول للنحت على الخشب للعام 2011

وعن حيثيات العمل الذي أبدع من خلاله الفنانون هذه الأعمال يضيف السواح: «قامت وزارة الثقافة ومديرية الفنون الجميلة بدعم الملتقى من النواحي المادية والمعنوية التي تحفظ حق كل فنان مشارك، فأمنت الأدوات المناسبة إضافة لتأمينها الخامات الخشبية المختلفة ومنها خشب الجوز والرومي والزيتون والتوت والحور، وقد استطاع الشباب تلافي بعض الإصابات في بعض الجذوع الخشبية والالتفاف عليها خدمةً لموضوع العمل عن طريق معالجتها أو تلافيها، وهو اختبار حقيقي لقدرة النحات على تذليل بعض المصاعب التي تلاقيه أثناء العمل النحتي، كما سيحصل كل فنان على 30 ألف ليرة سورية كمكافأة لهم، وسنقوم بافتتاح معرض خاص لهذه الأعمال في إحدى المراكز الثقافية، ليتسنى لأكبر شريحة من الجمهور الاطلاع على نتائج ملتقى الشباب السوري الأول للنحت على الخشب».

النحات هادي عبيد

من جانبه يقدم النحات هادي عبيد - مُدرس في قسم النحت في معهد الفنون التطبيقية عملاً من خشب الزيتون بطول 3 أمتار بخلاف باقي الأعمال المشاركة من حيث التكوين والبناء مستغلاً الكتلة بطريقة تعبيرية مختلفة ومغايرة: «يجسد عملي مجموعة وجوه تعبر عن مدن سورية برموزها من تيجان وإشارات وزخرفة مرتبطة مع بعضها بشكل منحي ضمن علاقة تعبر عن ارتباط المدن السورية بجميع أطيافها ضمن كتلة واحدة تحاكي سورية الأم الحاضنة لجميع السوريين، معتمداً على دراسة الكتلة و الفراغ وكاشفاً لكل وجه خصائصه المكملة للوجه الأخر».



النحات ثائر سليمان

من جهته يقدم النحات الشباب ثائر سليمان خريج معهد الفنون التطبيقية 2010، عملاً تعبيرياً أنثوياً رشيق القوام: «أقدم عمل تعبيرياً، أجسد من خلاله حالة أنثوية مبرزاً رشاقة وقوام فارع الطول، إضافةً لبعض الحلي الزرقاء حول الرقبة التي تحمل رأساً منحنياً كعادة أنثوية معروفة، ومن جانب آخر تدل الزوايا الحادة والسطوح القاسية على المرأة الصلبة التي تجابه الحياة بكل جرأة وشجاعة. وعن مشاركاته السابقة يشير النحات ثائر سليمان لمشاركته في عدة ملتقيات نحتية كمساعد نحات واستفادته العملية من هذه المشاركات».



النحاتة ولاء كاتبة

أما النحاتة ولاء كاتبة فينساب عملها كانسياب ثوب امرأة تتوق لفضاء بلا حدود، مستفيدة من خامة الحور الخشبية ذات العروق الطبيعية مما أضفى على العمل جمال فوق جمال وعن مشاركتها تقول: «تخرجت من معهد الفنون التطبيقية 2011، وهذا الملتقى أعطانا دفعاً قوياً للعمل والمثابرة والاجتهاد، وهي فرصة لتطوير قدراتنا وإمكانياتنا النحتية التي تستحق فرص كثيرة كهذه التجربة الجريئة».

وعن عملها تضيف النحاتة ولاء كاتبة: «أنجزت في مشروع تخرجي عملاً يقترب من حيث الحجم من هذا العمل، ولكن تبقى لهذه المشاركة خصوصيتها الفريدة فهو أول ملتقى يُعنى بالشباب، إضافة لتوفر جميع مقومات العمل ومنها تعدد أنواع الأخشاب التي اخترت منها خشب الحور بما يتميز به من عروق تعطي للعمل جمالية إضافية، وقد أنجزت عملي بأسلوب تعبيري واقعي بمبالغة بطول العنق الدالة على الشموخ والكبرياء إضافة لوجود انثناءات كثيرة تغلف العمل كثوب يقيد حركة الجسد».


النحات نائل حريب


وختاماً مع نائل حريب خريج معهد الفنون التطبيقية 2008. فيقدم عملاً يتبع للأسلوب التعبيري الرمزي، وهو عملٌ يتجه بشكل عرضاني بخلاف الأعمال الباقية الشاقولية: «تأتي أهمية العمل بطريقة تنفيذه المدروسة وفق أفكار النحات، إضافة إلى دارسته لتوازن الكتلة وعلاقتها مع الفراغ، بالنسبة لي أقدم عملاً تتعدد قراءاته ما بين حيوان أو كائن أسطوري، وبين فكرة وجوهر التواصل بين الآخرين ويمكن أن يكون مجرد عمل تزيني، ولكن تبقى قراءة هذا العمل مفتوحة للجميع».


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

ملتقى الشباب السوري الأول للنحت على الخشب للعام 2011 - يختتم فعاليته في قلعة دمشق

ملتقى الشباب السوري الأول للنحت على الخشب للعام 2011 - يختتم فعاليته في قلعة دمشق

ملتقى الشباب السوري الأول للنحت على الخشب للعام 2011 - يختتم فعاليته في قلعة دمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق