ختام فعاليات مهرجان دمشق للفنون الشعبية

20 أيلول 2011

اختتمت مساء الاثنين 19 أيلول 2011 فعاليات مهرجان دمشق للفنون الشعبية الذي أقامته مديرية المسارح والموسيقى في قلعة دمشق. بعرض لفرقة أورنينا للرقص المسرحي بعنوان «السيف و الوردة». تأليف الأديب محمود عبد الكريم، وإخراج ناصر إبراهيم.

تناول العمل تاريخ سورية النضالي بداية من الأساطير السورية القديمة وظهور الأبجدية الأولى «أبجدية أوغاريت»، وفي المشهد الثاني يقدم العرض لمحة عن إنجازات النحات «أبولودور الدمشقي»، لننتقل في المشهد الثالث إلى سورية أرض المسيحية الأولى ورسالة بولس الرسول إلى العالم، أما في المشهد الرابع نستعرض لمحة عن تاريخ سيدة الشرق «زنوبيا» ملكة تدمر، حيث تتوالى مشاهد المسرحية انطلاقاً من دخول الإسلام لأرض سورية بقيادة أبو عبيدة بن الجراح، وما شهدته مدينة حلب أبان عصر الدولة الحمدانية، وفي المشهد الثامن تقدم فرقة «أورنينا» لوحة إيمانية تجمع ما بين الإرث المسيحي والإسلامي في دمشق ووحدة الحياة القائمة على المحبة والانسجام بين أهلي هذه المدينة العتيقة، وصولاً إلى المشهد العاشر وقصة الاستقلال، فنستذكر رموز الاستقلال من إبراهيم هنانو، صالح العلي، يوسف العظمة و سلطان باشا الأطرش.


المخرج ناصر إبراهيم

وعن عمله «السيف والوردة» يقول المخرج ناصر إبراهيم: «هي مسرحية غنائية راقصة تحكي تاريخ سورية مهد الحضارات وشعاع النور الذي انطلق من سومر ومملكة ماري وأوغاريت التي انطلق منها الحرف الأول، وكان من الطبيعي أن يلد الشيء شبهه فولدت الحضارات من رحم سورية ودانت الدنيا لها بالفضل الذي مكن العالم من تدوين العلوم والفلسفات والتاريخ والتواصل مع الثقافات الأخر، ومن الواضح في مسيرة التاريخ البشري أن لكل شيء ضده فانقضت الإمبراطوريات على أرض سورية محاولة طمس هويتها وحضارتها، ولكن عبثاً حيث زالت تلك الإمبراطوريات لتبقى سورية شامخة باقية معلمة الحب والحرية والسلام».

يذكر أن فرقة أورنينا للرقص المسرحي قد تأسست عام 1993 بقيادة الفنان المخرج ناصر إبراهيم، وسعت أورنينا منذ نشأتها على بناء جيل من الفنانين الراقصين بشكل مدروس ومنهجي حيث قامت باستضافة خبراء في مجال فن الباليه والرقص المعاصر من مختلف بلدان العالم.استطاعت أورنينا أن تبتكر أسلوب جديد ومختلف تماماً عن ما هو متعارف عليه في المسرح الراقص على مستوى العالم العربي وشكلت حالة ثقافية فريدة ومتميزة نتيجة للمخزون الثقافي الكبير والخبرات العديدة لديها.وتضم أورنينا أكثر من 60 فناناً وفنانة في مجال الرقص المسرحي، كما شاركت في العديد من المهرجانات العربية والعالمية.

وفي استعراض لفعاليات مهرجان دمشق للفنون الشعبية الذي افتتح في 12 أيلول 2011 بعرض لفرقة إنانا بعنوان «شمس الشرق»، فقد تنوعت فعاليات المهرجان بين عروض فنية لفرق سورية تُعنى بالفنون الشعبية، حيث شاركت كلاً من فرقة إنانا، فرقة جلنار، فرقة الرقة للفنون الشعبية، فرقة أجيال، فرقة المهرة، الفرقة الشركسية، فرقة أمية للفنون الشعبية وفرقة أورنينا. كما ضم المهرجان حفل فني لفرقة بيت الفنون للتراث، حفل فني لفرقة بارمايا للفلكلور والفنون الشعبية، وحفل فني لفرقة الموسيقى العربية مع كورال وغناء شهد برمدا.


من عرض السيف والوردة لفرقة أورنينا في ختام مهرجان دمشق للفنون الشعبية

كما رافق المهرجان معرض للصور الضوئية في قلعة دمشق إضافةً إلى عدد من المحاضرات تناولت الأمثال الشعبية في دمشق للباحث ياسر المالح في ثقافي أبو رمانة، وأخرى عن العادات والتقاليد الاجتماعية في دمشق للباحث مروان مراد في ثقافي كفرسوسة. ومحاضرة حول التراث الشعبي في دمشق للباحث أنس تللو في ثقافي المزة، وندوة عن التراث الشعبي ودوره في المحافظة على الهوية الوطنية للباحث فاروق الرباط، في ثقافي العدوي.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

جانب من حضورعرض السيف والوردة لفرقة أورنينا في ختام مهرجان دمشق للفنون الشعبية

جانب من حضورعرض السيف والوردة لفرقة أورنينا في ختام مهرجان دمشق للفنون الشعبية من بينهم وزير الثقافة الدكتور رياض عصمت

من عرض السيف والوردة لفرقة أورنينا في ختام مهرجان دمشق للفنون الشعبية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق