معرض «بالفن منرسم بسمة» بمشاركة نخبة من التشكيليين السوريين في غاليري آرت هاوس بدمشق

21 شباط 2017

دعماً لجمعية بسمة للأطفال المصابين بمرض السرطان

تحت شعار «انقذوا بسمة» وتفعيلاً لدور الفن في خدمة المجتمع اقامت جمعية بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان معرضاً فنيا بعنوان «بالفن منرسم بسمة» بغاليري «آرت هاوس» بدمشق مساء الإثنين 20 شباط، بالتعاون مع مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة، وبمشاركة نخبة من كبار الفنانين التشكيليين إلى جانب جيل الفنانين الشباب في مجالي التصوير والنحت.


من معرض «بالفن منرسم بسمة» في غاليري آرت هاوس


لورا خضير من المؤسسين في جمعية «بسمة» تحدثت لـ«اكتشف سورية»: «إن معرض "بالفن منرسم بسمة" احدى فعاليات حملة تم اطلاقها هذا العام تحت شعار "انقذوا بسمة" وهي عبارة عن روزنامة تشمل 28 طريقة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان تراوحت ما بين المادي والمعنوي حتى يستطيع الجميع المساهمة كلٌ حسب امكانياته المتاحة .. مشروع اليوم قائم على التعاون بين ثلاثة جهات رئيسية هم مديرية الفنون الجميلة يمثلها الأستاذ عماد كسحوت، وغاليري آرت هاوس متمثلة بشخص الأستاذ غياث مشنوق وأيضاً جمعية "بسمة" لدعم الأطفال المصابين بالسرطان .. تقوم فكرة المعرض على مشاركة الفنانين السوريين بأعمالهم التي يذهب كامل ريعها للجمعية، فيما قامت غاليري آرت هاوس مشكورة بالتبرع بكامل حصتها، ومن هنا تأتي أهمية هذا المعرض.. يشارك في هذه المناسبة نخبة من الفنانين السوريين إلى جانب فنانين حديثي التخرج الهدف منه دعم الجمعية مادياً».


من معرض «بالفن منرسم بسمة» في غاليري آرت هاوس


الباحث التشكيلي طلال معلا قال عن مشاركته: «لقد تأثر المجتمع الإبداعي في سورية بالإنعكاسات السلبية للأزمة التي نعيشها الآن مما رفع من وتيرة التعاضد بين أفراد المجتمع خاصة ممن اختار البقاء في البلاد بشكل عام، هذا المعرض جزء من الصورة التي اتحدث عنها خصوصاً أن الهدف منه مساعدة أطفال مصابين بالسرطان كلٌ حسب مقدرته .. هؤلاء الأطفال هم ذاكرتنا الأساسية فكل مبدع عند حديثه عن إبداعاته لابد أن يعود لطفولته».

التشكيلية المشاركة أسماء فيومي قالت: «هذه مناسبة إنسانية لا يمكن للفنان إلا أن يشارك فيها، فما بالك اذا كانت عن الطفل الذي يجب أن نضمن له الحياة والصحة وهذا أقل ما يمكن تقديمه».


من اليمين النحات مصطفى علي، الباحث طلال معلا، سيدة من أعضاء الجمعية، التشكيلي بديع جحجاح


السيدة سهير بولاد رئيس ادارة جمعية "بسمة" لدعم الأطفال المصابين بالسرطان قالت: «جمعيتنا تأسست عام 2006، وهي تُعنّى بالأطفال المصابين بالسرطان وذويهم، من عمر يوم وحتى 18 سنة.. معرض اليوم بمشاركة فنانين سوريين رغبوا بتقديم ريع أعمالهم المشاركة لدعم الجمعية واستمراريتها في تقديم خدماتها للأطفال».

التشكيلي عماد كسحوت مدير مديرية الفنون الجميلة بدمشق قال لـ«اكتشف سورية»: «كما هو معلوم فإن وزارة الثقافة تدعم كل المشاريع الثقافية والأنشطة التي تقوم على نشر الثقافة البصرية، وتأتي أهمية ذلك من خلال تكريس الفن والجمال الذي يلامس روح الإنسان، وهذا ما نلمسه في معرض اليوم عبر مشاركة هؤلاء الفنانين بأعمالهم لدعم الأطفال المصابين بالسرطان من خلال جمعية "بسمة"، ولنا تجربة سابقة في هذا المضمار حيث دعينا لمشاركة 65 فناناً سورياً في معرض ذهب ريعه لمتضرري الحرب في سورية.. يدل ذلك على عراقة الفنان السوري وإنسانيته .. ».


نائب وزير الثقافة السيد علي المبيض والتشكيليين عماد كسحوت وطلال معلا في جولة بالمعرض


التشكيلي بديع جحجاح صاحب غاليري «ألف نون» خلال حضوره افتتاح المعرض قال: «نجتمع اليوم في غاليري آرت هاوس المحببة حيث عودتنا دائماً على عروضها المتعلقة بالفن والجمال.. من واجبنا نحن أصحاب الصالات، ملئ هذه الفراغات بما هو إنساني بطريقة احترافية.. نرى اليوم باقة من الفنانين السوريين من أصحاب الخبرات المختلفة، وقد اندمجوا لهدف نبيل تفوقوا به على ذواتهم من خلال دعم هؤلاء الأطفال.. تعتبر هذه التظاهرة صحية بحد ذاتها في زمن الأوقات الصعبة التي نمر بها في سورية.. أتوهّج في هذا المكان لأنه يحاكي تماماً ما أؤمن به وهو أن الفن والجمال هو جسر ما بيني وبين الآخر لكي نستطيع العبور بمحبة إلى سورية الجديدة».


الفنان فادي صبيح والسيدة لورا خضير مع زائرين للمعرض


الممثل فادي صبيح من الداعمين للجمعية قال: «المبادرة التي قام بها الفنانون التشكيليون تستحق الثناء والشكر، خاصة عندما يكون الأمر يتعلق بالأطفال المصابين بالسرطان، واتمنى أن تكون بداية لفعاليات تحمل نفس الأهداف النبيلة».

التشكيلية المشاركة مي أبو جيب قالت لنا: «شاركت بالمعرض لإيماني المطلق بأهداف جمعية بسمة وماتقوم به من أجل الأطفال المصابين بالسرطان للمساهمة ولو بجزء صغير علني استرجع ضحكة طفل او ان ارسم ابتسامة تخفف من ألمه.. عملي المشارك بعنوان "دموع القمر" فيها ألوان الأفق الدال على الأمل اخترتها لتناسب موضوع معرضنا، قد يكون تواجد المرأة فيها خجولاً إلا أنها هنا نبع للحنان وعطاءً جميلاً تمنحه لطفلها دون مقابل على الصعيد النفسي والمادي.. أشكر جمعية "بسمة" لنبرهن من خلالها أن الفن يزرع بسمة».


التشكيلية مي أبو جيب في حديث لـ«اكتشف سورية»


وتضيف: «اشعر بأنني معنية بشكل مباشر بفكرة معرض اليوم من خلال تخصصي برسومات قصص الأطفال والعلاج بالفن لأوضح عبره أن الفن لا يقتصر على تقديم الجماليات فقط بل يحمل هدف اسمى من ذلك بكثير».

التشكيلية المشاركة تايا عثمان ومتطوعة بجمعية «بسمة» قالت: «موضوع أعمالي المشاركة يتمحور حول الطفل حيث تطوعت بجمعية بسمة حتى ألامس احاسيس هؤلاء الأطفال عن قرب.. كنت أحمل افكاراً مسبقة عنهم باعتبارهم أطفال لا يحدد المرض هويتهم، إلا أنه وبعد معايشتي لواقعهم وجدت أن الألم الذي يعانونه لا يمكن وصفه.. لم أعمل على لوحاتي بطريقة مباشرة أصور من خلالها المرض بل عملت على تطوير أسلوبي فمن قتامة اللون خرجت إلى البياض الناصع الذي يجسد جوهر الطفولة بشكل عام، مشروعي هذا اطلقت عليه تسمية "تساؤلات" عن ذنب الأطفال المصابين بالسرطان الشيء الذي لم اعثر له على جواب إلى الآن».


التشكيلية تايا عثمان في حديث لـ«اكتشف سورية»


التشكيلية المشاركة ماسة أبو جيب عضو في الهيئة التدريسية في كلية الإعلام والفنون التطبيقية: «اشارك اليوم من خلال ثنائية اطلقت عليها "وجوه السلام" اعتمدت فيها على التضاد الموجود في الحياة كالأبيض والأسود، الفرح والحزن، الحب والحرب، ورغم الدلالات التي يرمز لها اللون إلا أنني حاولت أن لا يعكس اللون الأسود ماهو سيء بطبيعة الحال، بل أردته أن يكون مكملاً للون الأبيض، بالإضافة لاستخدامي للحرف العربي لجماليته التكوينية مع استعمال مواد اخرى متعددة.. مشاركتي بمعرض اليوم لنشر رسالة إنسانية سامية وواجب على كل فنان، خاصة في ظل الظروف القاسية التي نمر بها، في سبيل رسم بسمة على وجوه الأطفال وإثبات أن الفن ليس مجرد متعة بصرية أو قطعة تزيينية بل يرقى لهدف اسمى وأنبل».


من أعمال التشكيلية ريما سلمون في معرض «بالفن منرسم بسمة» بغاليري آرت هاوس بدمشق


ونقلاً عن وكالة سانا فقد أشار معاون وزير الثقافة علي المبيض إلى أن الفعالية تأتي ضمن سلسلة المعارض والفعاليات التي تنظمها الوزارة بهدف تعزيز ونشر الثقافة الاصيلة التي تعكس أحد عناصر الهوية الثقافية والحضارية السورية مبينا أن الهدف يزداد سموه عندما يعود ريع الأعمال الفنية لدعم أطفال السرطان كرسالة للمعرض الذي اجتمع فيه فنانون تشكيليون مخضرمون وشباب خدمة للهدف الإنساني السامي».


من أعمال التشكيلي ياسر حمود ويليها عمل للتشكيلي نزار صابور وجانب من أجواء المعرض


يشارك بالمعرض الفنانون التشكيليون: «أسماء فيومي، إسماعيل نصرة، باسم دحدوح، بطرس المعري، خالد تكريتي، ريما سلمون، زهير حسيب، ياسر حمود، طلال معلا، فؤاد دحدوح، مصطفى علي، نزار صابور، صفاء الست، جمانة شجاع، سامي الكور، شادية دعبول، صبا رزوق، لوسي ديميرجيان، ماسة أبو جيب، مي أبو جيب، نوار اسمندر، تايا عثمان».

يستمر المعرض حتى الـ 23 من شهر شباط الحالي. في غاليري آرت هاوس، خلف مشفى الأطفال بدمشق.


زين .ص الزين | تصوير:عبدالله رضا

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

التشكيلية تايا عثمان في لقاء مع «اكتشف سورية»

من أجواء معرض «بالفن منرسم بسمة» في غاليري آرت هاوس بدمشق لصالح جمعية بسمة لدعم الأطفال المصابين بمرض السرطان

أعمال التشكيليون: بطرس المعري، ريما سلمون، ياسر حمود، نزار صابور في معرض «بالفن منرسم بسمة» بغاليري آرت هاوس بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق