إطلاق كتاب «يوميات ليست عن سرطان البحر» دعماً للأطفال المصابين بالسرطان

22 حزيران 2012

.

من كتاب «يوميات ليست عن سرطان البحر»

- أخاف من الموت، أتخيل هيكلاً عظمياً يأتي إليّ ويأكلني، أفكر أن الموتى يفيقون في الليل، تخيلت أن الموتى يرقصون ويضحكون، فكرت بهذا الشيء كي لا أخاف. «ليلاف زينال عمري 12 سنة».

- عندما كنت صغيرة كنت أخاف من الشبح، الآن كبيرة ولا أخاف من الشبح لكنني أخاف من المرض وهو شبحي الآن.

- 1، 2، 3، 4،5 ، 6، 7، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14، 15، 16، 17، 18، 19،20 ،21، 22، 23، 24، 25، 26، 27، 28، 29، 30........ أنا بعرف اكتب للعشرة آلاف بس إيدي بتتعب بسبب الوريد. «غيث شرشي عمري 9 سنوات».

- وأنا جالسة بالمشفى، أشعر أني مخنوقة وأحس أني مثل عصفور مسجون في القفص، وأتمنى أن أطير إلى البيت وأهرب من المشفى والمرض. «ضحى عبد الحق عمري 11 سنة».


من الأعمال المشاركة بالمعرض

- أنا أخاف من الإبرة لأنها تؤلم كثيراً ولا أستطيع أن أرى أحداً ( ينضرب) بالإبرة وخاصة الأطفال الصغار أحس بالوجع وأنا مغمضة. «دانيا الحمود عمري 10 سنوات».

- أتضايق من السيروم لأني لا أستطيع الحركة والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك وأنا عندما يكون السيروم بيدي لا أستطيع قطع الوقت. «حوراء رضا عمري 11 سنة».

- أتمنى أن يكون لدي عصا سحرية كي أقدم الوقت وتأتي أمي إليّ وتخرجني من المشفى. «وائل قطف عمري 11 سنة».

- في 10 أبريل 2003 خرجت من غرفة العمليات وكنت لا أزال تحت تأثير التخدير استيقظت ونظرت من الشباك ورأيت بعض الألعاب النارية، فسألت أمي عن السبب فقالت لي أنهم يحتفلون بي فطرت بالسرير وخرجت للاحتفال معهم. «عابد الحموي عمري 13 سنة».

- اسمي تيبين أنام على سرير أبيض في المشفى، وفي البيت أنام على إسفنجه على الأرض وأنا أكون سعيدة على إسفنجه البيت أكثر من السرير في المشفى لأني آكل أذهب إلى الشارع وألعب مع صديقاتي ورفاقي في الحارة ومن الصعب أن يأتوا إلى المشفى.«تيبين إبراهيم عمري 10 سنوات».

- كنزة الصوف تذكرني بالشعر عندما تسحب الجدة الصوف من الكنزة تصبح مثل الشعر الذي يتساقط والشعر يعود للنمو عندما تعيد الجدة خياطته أي عندما نأخذ الدواء يعود الشعر للنمو. «محمد حسن عبد الله عمري 12».

- عندما أكبر سأصبح ممرض لأني أعرف فتح الوريد وتركيب السيروم من كثيرة مجيئي للمستشفى منذ 5 سنوات من كثرة ما فتحوا لي الوريد ,أصبحت يدي مثل الخشبة والأوردة هي نقار الخشب. «محمد خير صيادي عمري 13 سنة».

- مرضي سرطان بالدم وكان يشعرني بالتعب، وعندما أردد اسمه أتخيله كسرطان البحر وأنا لا أحب مرضي لأنه يتعبني، كأني في سباق معه ولا أصدق متى سأصل إلى خط النهاية واهزمه.

- سأعمل مشروعاً كبيراً وهو مستشفى خاص للأطفال المصابين بمرض سرطان الدم ليشفوا من المرض كما شفيت أنا وسأكون طبيبة في هذا المستشفى.

- عالم غرباء يتوقعون بأن المرض يعدي وهذا الكلام غير صحيح.


من أجواء الافتتاح في غاليري تجليات بدمشق

عن المعاناة والأمل كتب هؤلاء الأطفال وغيرهم، مفردات طفولية ممزوجة بالحزن والألم والخوف الذي يرافقهم ما بين السرير والشباك، المرض والدواء، السيروم والوقت وتساقط خصلات الشعر. أما بعضهم فكان التفاؤل والحلم سبيلاً للخروج واللعب والشقاوة بعيداً عن أنات وأوجاع جسد صغير أرهقه -نقار الخشب- الذي ينقر على خشبة الجسد. هذا وأكثر مما قرأناه من كتاب «يوميات ليست عن سرطان البحر» الذي قدمته جمعية بسمة بالتعاون مع غاليري تجليات بدمشق، ضمن معرض فني رافقه إطلاق الكتاب وهو كتاب يعبر عن واقع وهموم أطفال جمعية بسمة المصابين بالسرطان، الذين شاركوا في ورشة عمل نفذها وأشرف عليها الصحافي بريء خليل صاحب التجارب السابقة في الكتابة مع وعن الأطفال منها «نصوص وجدتها في الغسالة»، «رجلي فوق وأمشي على يدي»، «في التفاحة شاعر». كما ضم حفل إطلاق كتاب "«يوميات ليست عن سرطان البحر» أعمالاً تشكيلية لمجموعة من الفنانين التشكيليين الشباب تطوعوا ليرسموا لوحات خاصة بالكتاب مستوحاة من كل نص من النصوص الأطفال وسيتم بيع الكتاب الذي يعود ريعه لدعم أطفال بسمة. ومنهم هؤلاء الفنانون: «عبد الكريم قبراوي، بسام الإمام، سلام الحسن، هشام سليمان، محمد جباصيني، فرح وبي، مريم الروماني وآخرون».


من الأعمال المشاركة بالمعرض

ويقول الكاتب بريء في مقدمة الكتاب : «لم يكن الهدف من الورشة كتابة نصوص إبداعية, إنما محاولة لكتابة ملاحظات الأطفال حول تفاصيل ترافق "مرض السرطان" كالسرير والشباك في الغرف التي يقيمون فيها في المشفى, السيروم, الممرضة, المدرسة، الخوف و تتراوح أعمار الذين شاركوا في الورشة بين 5 و 13 سنة, وهم 43 طفلاً, توقفت مشاركتهم على وجودهم في المشفى ووضعهم الصحي, فبعضهم شارك في الورشة لمرة واحدة أو مرتين ومعظمهم لم يشارك بأكثر من خمس جلسات, باستثناء ستة أطفال كان وضعهم الصحي جيداً وكانت الورشة تتم معهم في حديقة عامة وقد جاء نتاج الورشة 125 نصاً، استخدم 85 نصاً منها في هذا الكتاب وعدد كبير من الرسومات وصور فوتوغرافية التقطها الأطفال أثناء الورشة.

نشير إلى أن كتاب «يوميات ليست عن سرطان البحر» سيعود ريعه لدعم أطفال جمعية بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء الافتتاح في غاليري تجليات بدمشق

من أجواء الافتتاح في غاليري تجليات بدمشق

من أجواء الافتتاح في غاليري تجليات بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

yara abou tak:

بس بدي اسأل بعدو الكتاب متوفر ...و اذا لأا كيف ممكن نهصل عليه

syria