سيماف حسين تحتفي بالأنثى بـ«حفل راقص» من غاليري آرت هاوس بدمشق

10 تشرين الأول 2017

.

تدعونا النحاتة السورية سيماف حسين في معرضها بغاليري ارت هاوس بدمشق لـ «حفل راقص» وهو عنوان معرضها الذي ضم منحوتات خشبية مرهفة الحس والمشاعر لجسد المرأة الراقص، توزعت على 21 عملاً تراوحت أحجامها ما بين الصغيرة والمتوسطة، بأسلوب تعبيري مبسط، كان الإنسان بطل حفلها بلا منازع.

«اكتشف سورية» التقى النحاتة سيماف حسين التي قالت في معرضها: «تم التحضير لمعرض اليوم على مدى ثلاث سنوات، يحمل من الرقص فكرته المحورية على مختلف مدارسه واساليبه، ركّزت من خلال المنحوتات على جسد الأنثى التي اعتبرها سر الجمال، بينما جسدت بعض المنحوتات مفهوم التكامل بين المرأة والرجل على اعتبار ان الرقص لغة عالمية اتخذها البشر الأوائل طقوس عبادة، لذلك نرى هذا الفعل يلامس روح أي كائن فينا وعلى اختلاف موروثنا الثقافي».


من أعمال النحاتة سيماف حسين

وتضيف: «المنحوتات جاءت ضمن أسلوب التبسيط التعبيري الذي لا يأتي على حساب قيمة العمل الفنية والبصرية، بهدف إيصال رسالتي لأكبر شريحة من جمهور المتلقي مهما تفاوت مخزونه المعرفي أو الفني، يكفي أن يلامس مشاعره ويدغدغ احاسيسه أو يحاكي مخيلته».

وعن الخشب؛ الراقص الوحيد على الحلبة، قالت: «استخدامي لخامة الخشب في أعمالي سببه ذاك الدفء الذي يمنحه الخشب؛ ذاك الكائن الحي الذي كان عليه يوماً ما، وبدوري امنحه تشكيلاً جديداً لعلني اخلد ذكرى ما كان عليه سابقاً، وهنا لا يجب إغفال ما لخصائص الخشب من قيود يفرضها في حواره مع النحات أي انه ليس مطواعاً كالصلصال على سبيل المثال».


من معرض النحاتة سيماف حسين بغاليري آرت هاوس

ونوّهت سيماف إلى أن: «الإنسان خُلق على احسن تقويم فكان على الفنان تمجيد هذا الجمال واختزاله في نتاج أعماله ولان السماء مرأة والأرض مرأة فقد تمثل هذا الجمال في جسدها وخطوطه المتناسقة والمتناغمة، وجاء الرقص ليكمل هذه الهارموني ويُخرج ما في مكنوناته من اسرار، هذا ما احاول قوله في منحوتات اليوم».


من أعمال النحاتة سيماف حسين

الناقد والتشكيلي غازي عانا خلال حضور افتتاح المعرض صرح لـ «اكتشف سورية»: «سيماف حسين قدمت في هذا المعرض خلاصة تجربتها في مادة الخشب كنحاتة شابة وهذه الإطلالة الأولى عرض لها وفي صالة هامة، وهذا بحدّ ذاته اختبار لشجاعتها أن تعرض اعمال صغيرة في حجمها بفراغ كبير وشاسع، ربما أستدرك هذا الأمر مدير الصالة من خلال طريقة العرض والإضاءة الخافتة المركزة على نفس المنطقة حصراً».


النحاتة سيماف حسين في لقاء مع اكتشف سورية

واضاف: «مساحة الحرية الذي اشتغلت عليه النحاتة سيماف حسين أيضاً هو فاجأني، كوني متابع لبعض أعمال الفنانة خلال وبعد تخرجها من المعهد التقاني للفنون التطبيقية بدمشق قبل سنوات، فقد لجأت إلى أقرب الموضوعات لذائقة المتلقين وهو موضوع التشخيص "الإنسان" بوضعيات راقصة لتستفيد من جماليات الجسد وإيقاعاته المختلفة والحيوية التي تنعكس على الكتلة في المنحوتة دائماً من إي حركة تختارها، هذا إضافة إلى المبالغة في التبسيط والاختزال أحياناً مع المحافظة قدر الإمكان على شكل الجسد ونسبه، مناغمة ببراعة بين الفراغ والكتلة في المنحوتة ذاتها، وفي نفس الوقت منتبهة على علاقة كتلة العمل بشكلها النهائي مع الفراغ الذي يحتويها "المحيط بها" وهذا ما ساهم بحضور لافت لمعظم الأعمال».


من معرض النحاتة سيماف حسين بغاليري آرت هاوس

وتابع: «وأخيراً وعلى عجالة أظهرت النحاتة اجتهاداً على إظهار مهاراتها في تنفيذ أعمال صغيرة الحجم وإخراج متقن مستفيدة من خامة الخشب وجماليات تشكّل الألياف واتجاهاتها، وهذا يأتي عادة بالخبرة والممارسة».

وختم بالقول: «سيماف حسين .. تجربة واعدة تستحق الاهتمام والرعاية والمتابعة ضمن مسار النحت الشبابي في الحركة التشكيلية السورية المعاصرة».


النحاتة سيماف حسين

النحاتة سيماف حسين
خريجة معهد التقاني للفنون التطبيقية قسم النحت عام 2013 وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وشاركت في عدة معارض جماعية منها معرض الربيع عام 2016 ومعرض تحية لشهداء قوى الأمن الداخلي عام 2016 ومعرض جماعي في صالة الارت هاوس عام 2014 وملتقى ابداعات شبابية في قلعة دمشق عام 2013.

المعرض من 9 ولغاية 22 تشرين الأول 2017 يوميا من الساعة 5 - 8 بغاليري الآرت هاوس بدمشق


زين .ص الزين | تصوير عبدالله رضا

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من معرض النحاتة سيماف حسين بغاليري آرت هاوس بدمشق

من معرض النحاتة سيماف حسين بغاليري آرت هاوس بدمشق

من معرض النحاتة سيماف حسين بغاليري آرت هاوس بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق