انطلاق فعاليات المهرجان المسرحي الثالث في الحسكة

27 تشرين الثاني 2014

.

انطلقت صباح اليوم فعاليات المهرجان المسرحي الثالث في الحسكة على خشبة المركز الثقافي العربي بالمدينة الذي تقيمه مديرية المسارح والموسيقا احتفاء بذكرى تأسيس وزارة الثقافة.

وبين معاون مدير ثقافة الحسكة عبد الرحمن السيد أن المهرجان جاء في دورته الثالثة بالتزامن مع الاحتفال بتأسيس وزارة الثقافة والذكرى الرابعة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة بهدف تشجيع النشاط المسرحي وافساح المجال أمام الفرق المسرحية في المحافظة لتقديم عروضهم والتواصل مع الجمهور خاصة في هذه الظروف التي تعيشها البلاد مشيرا إلى سعي المديرية لتفعيل النشاطات الثقافية والمسرحية في المحافظة بشكل عام وإعادة الألق إلى المراكز الثقافية فيها لتأخذ دورها الريادي كما كانت سابقاً.

وأضاف السيد أن محافظة الحسكة كانت من المحافظات الرائدة في المجال المسرحي حيث أسهمت في رفد الحركة المسرحية السورية بكوادر احترافية وأعمال نموذجية كان لها الأثر الطيب عند المتلقي لافتاً إلى أن الحسكة ستبقى في طليعة المحافظات من خلال ما ستقدمه من عروض في الفترات اللاحقة.

بدوره قال مدير المسرح القومي في الحسكة إسماعيل خلف إن المسرح القومي هو محط اعتزاز وفخر جميع أبناء هذا الوطن فقد سار المسرح جنباً إلى جنب مع انتصارات الشعب السوري من خلال الرسائل التي قدمها والتي تركزت على حب الوطن وإذكاء الروح الوطنية وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الفردية.

ولفت إلى أن المسرح القومي آخذ في التطور ليماشي جميع الأذواق ويحاكي جميع الفئات العمرية خصوصاً جيل الشباب الذين يعتبرون عماد الوطن وسياجه المنيع.

وأكد خلف أن المسرح القومي سعى خلال الفترة الماضية وبشكلٍ حثيث على مد جسور التواصل بينه وبين المتلقي بهدف إثراء الحالة الثقافية والارتقاء بالذائقة الفنية إلى أعلى المستويات من خلال تقديم عروضه المسرحية في فترات زمنية متلاحقة مبيناً أن النجاحات التي حققها المسرح القومي جاءت نتيجة تضافر جميع الجهود في المحافظة حيث قدم كل فرد أقصى إمكانياته في هذا الخصوص بهدف تجسير الهوة بين الفن والمتلقي.

وقدم الباحث الدكتور أحمد الدريس محاضرة عن المصالحة الوطنية ودورها في الاستقرار الوطني موءكدا أهمية ما قام به الوطنيون من أبناء المحافظة لتفويت الفرصة على المتربصين بهوية الأمة ووحدتها والمتآمرين على سيادة الوطن وسلامة أراضيه.

ولفت الدريس إلى أن الوعي الذي أبداه أبناء محافظة الحسكة في التصدي للمشاريع الاستعمارية التي تهدف في المقام الأول إلى تدمير النسيج الاجتماعي السوري وتهديم الإرث الثقافي السوري العريق الذي كان بمثابة السد المنيع الذي وقف في وجه المتآمرين الذين نسوا أو تناسوا كل ما قدمته سورية لحضارات العالم.

من جهته قال أحمد الحسين أحد المكرمين خلال افتتاح المهرجان إن هذه اللفتة الكريمة ما هي إلا تعبير صادق عن الوفاء وسمو العلاقات الإنسانية مبيناً أن المهرجان المسرحي هو تجسيد لحالة الرقي الفكري التي أسهمت بشكلٍ كبير في تماسك المجتمع وصلابته كما انها رصد لحالة الوفاء عند الشعب السوري العريق الذي عبر عنه الحضور بحفاوةٍ وتقدير.

وبين الفنان السوري حسن حمدان العساف أنه حصل على عدد من الجوائز والتكريمات في بلاد المهجر التي قضى فيها نحو 30 عاما من عمره إلا أن هذا التكريم هو الأقرب إلى قلبه لأنه من الوطن الأغلى وأبنائه الشرفاء موضحاً أن هذا التكريم سيدفعه لتقديم كل ما هو جديد ومميز ليليق بعظمة الوطن وشعبه الصامد.

وتخلل افتتاح المهرجان عرض فيلم توثيقي للحركة المسرحية في المحافظة خلال الأعوام الماضية وتكريم بعض الأسماء الثقافية والفنية التي تركت بصمتها على الحالة الفنية والمسرحية للحسكة حيث تم تكريم كل من الراحلين الدكتور مازن الصباغ وخالد السالم وأحمد الحسين والدكتور الدريس والفنان التشكيلي العساف والشاعرة إيفيت تانو.


اكتشف سورية

سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

من فعاليات المهرجان المسرحي الثالث في الحسكة

من فعاليات المهرجان المسرحي الثالث في الحسكة

من فعاليات المهرجان المسرحي الثالث في الحسكة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق