مسرحية في عرض البحر

04 12

نواة المسرح القومي في الحسكة

اهتمت الممارسة الدرامية دائماً بمسألة مشاركة الجمهور وتورطه، فالكاتب المسرحي حين يشكل نصه الدرامي يضع دائماً نصب عينيه استثارة توقعات واستجابات معينة لدى الجمهور, وكذلك يفعل المخرج المسرحي دائماً حين يشكل عرضه المسرحي و تتضح الطبيعة التفاعلية للمسرح من خلال الحذف و التعديلات التي يجريها المخرج أثناء البروفات المسرحية وبعد العروض الأولية والمناظرات مع المتفرجين أو حتى أثناء العرض الفعلي للمسرحية.

«اكتشف سورية» حضر بروفات مسرحية «في عرض البحر» للكاتب البولوني الكبير سلافومير مروجك من إعداد وإخراج دحام السطام الذي قال: «يأتي هذا العمل ضمن خطة مديرية المسارح والموسيقى في الحسكة نواة المسرح القومي الذي أطلقه السيد وزير الثقافة رياض نعسان آغا في ختام مهرجان الشباب المسرحي في الدورة الماضية بإشراف الأكاديمي المسرحي فيصل الراشد و نتأمل في المستقبل القريب تخصيص بناء وكوادر فنية لهذا المشروع الذي مازال في طور التأسيس».


المخرج دحام السطام

أما عن أهم أحداث المسرحية أو العمل الذي سيعرض يوم الأحد بتاريخ 6 كانون الأول 2009 فقال المخرج دحام السطام: «أحداث المسرحية تدور حول ثلاث شخصيات رئيسة غرقت سفينتهم، وعلى قارب النجاة في أعالي البحار تدور هذه الأحداث مع الكبير فالمتوسط ثم الصغير الذين يشعرون بالجوع تباعاً فيطرح الكبير فكرة التضحية البشرية ويقع الاختيار بطريقة عجيبة على الصغيرلأنه غير يتيم، ولكنه يرفض الفكرة شكلاً ومضموناً ولاسيما أنه يمثل الإنسان البسيط العاشق الجميل، وأما المتوسط الذي يعرف من أين يؤكل الكتف فيأتي مع الكبير بسبب شخصيته الانتهازية والمراوغة، وفي النهاية يرضخ الصغير لأوامر الكبير الذي يرمز للقوة الغاشمة، لأننا نتبين فيما بعد وجود شتى أنواع الأطعمة على متن القارب. ثم نجد ضمن الأحداث شخصية الفتاة التي تنتمي إلى عالم الصغير وترمز للوطن والطمأنينة والحب، والتي تشارك في العمل على أنها طيف، ليصل المتلقي من خلالها إلى صورة العالم الجميل للصغير بطريقة فنية مميزة. وأخيراً يأتي ساعي البريد سباحة ويصل إلى قارب النجاة حاملاً رسالة إلى الصغير تعلمه بوفاة والدته فأصبح يتيماً ليعود بنا الكاتب إلى نقطة الصفر».


من بروفات المسرحية

أما عن المضمون الفني للعمل الذي يلف غموض غير مألوف بعض عناصره فقال: «العمل واقعي يعمل بأدوات عبثية وواقع غير مألوف يتمثل بالصدق والعفوية».

أما عن الديكور الملفت للنظر فقال: «إطارات برموز وإيحاءات معينة وكل حجم ينتمي إلى عالم معين مع استخدامها في حركات تخدم العمل».

المشاركون في هذا العمل نخبة من الممثلين هم: عبد الله الزاهد ـ بشار الضلي ـ الكوميدي محمد معيسر – حورية الجاسم – عبود الأحمد، مساعد المخرج: فؤاد الحسين، مؤثرات صوتية: جورج دوشي.

مع العلم أن العمل سيعرض خمس مرات في الحسكة و ينتقل إلى دمشق لاحقاً.


.


كولوز سليمان - الحسكة

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

مهران :

لقد شاهدت العرض المثير والممتع الذي أبدع فيه المخرج دحام السطام والذي أثارني ذلك الفنان الذي قدم شخصية المتوسط لما فيه من حس الفنان الشامل

سورية

سورية

دحام السلطان:

احلى مسرح انا روحي المسرح انا شاب باول عمري واحب المسرح

سورية

أشرف أبوسرية:

انا شاب أدرس بكالوريا أدبي عمري18سنة طولي 180وزني85حاب بس اخلص بكالوري أفوت عالمعهد العالي للفنون المسرحية ممكن أعرف شو شروط القبول بالمعهد والعامات المطلوبة





ولكم جزيل الشك

سوريا