مهرجان الحسكة المسرحي في دورته الثانية يحط رحاله في مدينة رميلان

29 آذار 2012

.

انطلقت يوم الثلاثاء 27 آذار 2012 في مدينة رميلان التي تقع بين مدينتي القامشلي والمالكية فعاليات مهرجان الحسكة المسرحي الثاني.

وبدأت الفعالية التي أقيمت برعاية الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة وبتنظيم من مديرية المسارح والموسيقا بالنشيد الوطني السوري، ومن ثم كلمة مديرية المسارح والموسيقا التي ألقاه مديرها في الحسكة المخرج والكاتب المسرحي إسماعيل خلف وتتطرق فيها إلى المسرح وأهميته بشكل عام وإلى أهمية إقامة هذا المهرجان حيث قال: «تأتي هذه التظاهرة المسرحية لتعلن عن حقيقة تألق الفن المسرحي في محافظة الحسكة».


من أجواء العروض في الافتتاح


وتابع مدير هذه التظاهرة التي خصصت هذا العام لمسرح الطفل حديثه قائلاً:«ولأن الطفولة تحمل معنى التجدد والمستقبل فقد تركز جهد المهرجان على الاهتمام بالعروض التي تمس روح الطفل وخياله ووجدانه عبر المواءمة بين الفن والقيم والمواقف التي يصنعها هذا الفن بقوة الإقناع والتأثير الكامنة فيه». وقال أيضاً: «تظاهرة هذا العام انعطافة جادة نحو الحفاظ على حضور المسرح وفاعليته واستنطاق مكنوناته النابضة بوجود الحياة». وفي ختام كلمته، شكر خلف وزير الثقافة على رعايته لهذا النشاط ومن ثم شكر كل العاملين والفنانين الذين شاركوا بتنظيم المهرجان.

ومن ثم عرض على شاشة السينما في المركز الثقافي العربي لمدينة الرميلان فلم قصير جسد الحياة المسرحية لهذه المحافظة المعطاة التي تجسد الحالة السورية الحضارية بذلك الفسيفساء الرائع حيث تتمتع بثقافتها القديمة وحضارتها التي تدق أبواب تاريخ البعيد.
ولم تنسى هذه التظاهرة أن تكرّم فنانها فواز محمود ذلك الذهب العتيق الذي يعمل في المسرح منذ أربعين عاماً وأكثر.

وفي تصريح لـ«اكتشف سورية» قال الفنان فواز محمود: «شكراً لكل صغير وكبير في هذه المحافظة وكل من حضرني يوماً على مسارحها في مدينة الحسكة، القامشلي، رأس العين، درباسية، عامودا، جوادية، الرميلان، المالكية، ولن أقول لهم بعد هذا العطاء للمسرح طيلة أربعين عاماً سوى هذه الجملة اركع لكم بكل كبرياء وأضع جبيني عند قدم كل طفل في هذه المحافظة».


من أجواء العروض في الافتتاح


ويذكر أن الفنان محمود من مواليد القامشلي 1956، يعمل في المسرح منذ أواسط الستينات وهو في المرحلة الابتدائية من دراسته، كما عمل في أواسط السبعينيات بمسرح العمالي بالحسكة حيث قدم عروض كثيرة وقتذاك، وفي مسيرته المسرحية شارك رفيق دربه المخرج القدير وليد عمر العديد من العروض داخل القطر وخارجه ومازال هذا التعاون مستمر، رغم انتقال فواز محمود إلى العاصمة دمشق مع عائلته لينقل رسالته المسرحية معه حيث شارك في العديد من العروض ضمن فعاليات المسرح القومي وشارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية كما له تجربة مهمة في السينما من خلال فلم «صهيل الجهات» من إنتاج المؤسسة العامة للسينما. وانتهى حفل افتتاح مهرجان الحسكة المسرحي بعرضين قصيرين «جحا والملك زعفران» و«اللوحة المفيدة» مدة كل منهما نصف ساعة للمخرج القدير وليد عمر.

والجدير ذكره بأن فعاليات مهرجان الحسكة المسرحي مستمرة لغاية الخميس 29 آذار 2012 حيث سيلقي المخرج المسرحي إسماعيل خلف ظهر يوم الأربعاء محاضرة بعنوان: «واقع مهرجان المسرح في المحافظات» وفي الفترة المسائية سيكون الموعد مع عرضين مسرحيين «كوخ الأصدقاء» و «صندوق الفرجة».

أما فعاليات اليوم الأخيرالخميس ستبدأ ظهراً مع محاضرة للمخرج وليد عمر بعنوان «واقع مسرح الطفل في سورية» ومساءً سيعرض مسرحية «بهلول والأميرة الكسولة» ومسرحية »تحقيق رباعي». وهذا ويرافق المهرجان دورة إعداد ممثل مدتها أسبوع.


إدريس مراد - الرميلان

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق