دراسات في أدب ومسرح الأطفال..

26 شباط 2014

كتاب يحمل الحماس للعمل مع الأطفال أينما كانوا

يسعى الكاتب محمد بري العواني في كتابه الذي يحمل عنوان دراسات في أدب ومسرح الأطفال إلى تتبع بعض القضايا الفنية الخاصة بأدب الأطفال ومسرحهم موجها عنايته الى قصص الأطفال المكتوبة بأقلام نسائية.. وإلى مجلات وشعر الأطفال.

ويركز الكتاب الصادر عن اتحاد الكتاب العرب على الجانب التطبيقي لهذا الأدب من خلال التحليل والتفسير والتأويل ونقد الأساليب الفنية.. فيما يهتم الجانب المسرحي بقضايا فنية تتعلق في غالبها بفن الكتابة الدرامية.. إضافة إلى التركيز على فن الإخراج المسرحي باعتباره حركة مهمة تميز عالم الأطفال.

ويتناول الكتاب بأسلوب جديد مسرح خيال الظل ومسرح العرائس من وجهة نظر نقدية تكاد تكون جديدة من خلال تحليل الظاهرة الفنية وعلاقتها بالمجتمع.

ويتألف الكتاب من بابين يتوزع كل منهما على عدة فصول.. وقد خصص الكاتب الباب الأول لقصص الأطفال التي أبدعتها قاصات سوريات تحت عنوان «الطفل وشواغل السرد القصصي النسوي» مشيراً إلى أن أغلب تلك القصص تنحو باتجاه تصوير الحيوان والطبيعة والأشياء وهي موجهة للاطفال تحت سن تسع سنوات وهذا ما يبدو واضحاً في تجربة القاصة لينا كيلاني التي تكتب تقديماً لكل مجموعة قصصية يتضمن عناوين مثل البطة أم الخير, الكلب فوفو, القطة مياو الديك كوكو , السمكة سيرا , الغزالة ريم.

كما يتضمن هذا الباب فصلا حول تقنيات السرد الدرامي في مجلات الأطفال مثل أسامة ,سمير, ميكي ماوس,ماجد,أحمد,سامر.. ويتضمن فصلاً آخر حول تأثيث الفضاء الفني في شعر الأطفال كتجربة الشاعر ممدوح السكاف باعتباره من جيل الرواد الذين كتبوا شعراً للأطفال بالتزامن مع الشاعر سليمان العيسى.

أما الباب الثاني فخصصه الكاتب للقضايا الفنية في مسرح الأطفال سارداً في الفصل الأول منه بعضا من تاريخ مسرح خيال الظل في الصين واليابان والهند وعند الفراعنة وعند العرب اذ يوثق المؤرخون أن أعظم فنان مسرحي عربي مسلم ترك لنا كنزاً من المسرحيات الظلية هو طبيب العيون «شمس الدين بن دانيال الخزاعي».

وتحدث العواني في الفصل الثاني عن مسرح الدمى وعلاقته بالظاهرات الاحتفالية والدرامية متطرقاً إلى عروض الدمى الشرقية والأساطير والملاحم والحكايات الشعبية وحكايات الجن والخرافات وحكايات الوحوش.. فيما طرح في الفصل الثالث إشكالية مصطلح «مسرح الأطفال» وضرورة التدقيق في كثير من المفاهيم والمصطلحات الفنية بهدف جلاء معانيها ومنعاً لأي تداخل بين هذه المعاني.

ويتناول الفصل الرابع من الباب الثاني موضوع الكتابة المسرحية للأطفال والبحث عن النص المسرحي الطفلي وتقنية الكتابة الدرامية كالانسنة واستحضار التراث الشعبي والأسطوري والتاريخ الواقعي.. فيما كرس الكاتب الفصل الخامس لرؤية نقدية في العرض المسرحي الطفلي حول العنف في مسرح الأطفال والأساليب الرمزية واللغة الشعرية والتكرار.

ويأمل الكاتب العواني بأن تكون الدراسات التي يحويها كتابه مفيدة وبأن تحمل في طياتها الحيوية والحماس للعمل مع الأطفال في مدارسهم وأنديتهم ومعسكراتهم ومراكز أنشطتهم من خلال فنونهم الأدبية والمسرحية والثقافية.




سلوى صالح

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق