أعلام القصة والرواية في حمص كتاب لعيسى اسماعيل

07 شباط 2015

.

سلط الكاتب عيسى اسماعيل في كتابه «أعلام القصة والرواية في حمص» الضوء على أدباء حمص الذين تركوا بصمة في الحركة الثقافية في سورية حيث انتجوا أكثر من ثمانين مجموعة قصصية وستا وعشرين رواية.

وحاول اسماعيل من خلال كتابه التأريخ لحقبة زمنية حفلت بالأعمال الأدبية والقصصية التي كان لها دور مهم في تجسيد الواقع الحمصي بأبعاده الاجتماعية والإنسانية والمعيشية والثقافية وحتى السياسية.

وتحدث اسماعيل في كتابه عن خمسة وأربعين قاصاً وروائياً برزوا في حمص وهو ما يمثل عشرين بالمئة من مجموع القاصين والروائيين الذين ظهروا في سورية منذ ذلك التاريخ ما جعل من حمص حسب رأيه مدينة الأدب والشعر والقصة القصيرة من ضمنهم تسعة أدباء يكتبون القصة والرواية وواحد وثلاثون أديباً يكتبون القصة القصيرة أما الذين أخلصوا للرواية فهم خمسة أدباء ومن هؤلاء نجد حضوراً مميزاً للمرأة الأديبة إذ بلغ عدد الأديبات سبع عشرة أديبة كتبن في القصة القصيرة والشعر والرواية.

ويعدد اسماعيل إلى عدد من أعلام القصة والرواية وأبرزهم حسين علي محمد وخديجة بدور وسامر أنور الشمالي وعبد الخالق حموي نزيه بدور وابتسام نصر صالح وجرجس حوراني وحسنة محمود وفيصل الجردي ومحمد غازي التدمري.

ويذكر اسماعيل في كتابه بأن ريادة فن القصة القصيرة في حمص قبل منتصف القرن الماضي كانت للأديب الراحل مراد السباعي الذي ظهرت أولى مجموعاته القصصية عام 1948 وهي مجموعة «كاستيجا والدرس المشؤوم» وللأديب الراحل «عدنان الداعوق» ومن أبرز قصصه «ذات الخال وستشرق الشمس زرقاء».

وبين اسماعيل أن المسابقات الأدبية التي يقيمها اتحاد الكتاب العرب سنوياً وفرع اتحاد شبيبة الثورة واتحاد الطلبة في جامعة البعث كان لها دور مهم في تنشيط حركة القصة القصيرة والحركة الأدبية في المحافظة بشكل عام بالتوازي مع النشاطات الثقافية التي كانت تقيمها المراكز الثقافية في الريف والمدينة من خلال الأمسيات القصصية فضلاً عن المهرجانات السنوية وأيام القصة القصيرة التي كانت تستضيفها رابطة الخريجين الجامعيين ودور المؤسسات الإعلامية في ازدهار الحركة الثقافية والأدبية وخاصة بجهة نشر القصص القصيرة وهذا كله جعل القصة في حمص تزدهر وتتميز عن مثيلاتها في المحافظات.

وأرخ اسماعيل في كتابه لجميع القصص القصيرة والروايات حيث يسرد في صفحات كتابه وعددها 281 صفحة من القطع الكبير نبذة عن حياة الأديب أو القاص وإصداراته وأبرز الموضوعات التي تناولها فيها والآراء النقدية المتعلقة بها كما يروي أحداث قصة من أهم قصص الأديب المذكور.

يذكر أن عيسى اسماعيل يحمل إجازة في اللغة الانكليزية منذ عام 1982 ويعتبر واحداً من أبرز أدباء حمص فهو مترجم وقاص وروائي وله عدة إصدارات قصصية منها «الإنسان والأفعى وحدث ذلك اليوم وعلى الشاطئ الآخر ومدن ونساء».



حنان سويد

sana.sy

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق