ثلاثي «أوكسجين» يتنفس موسيقا على مسرح الحمراء

04 تشرين الثاني 2013

.

واصلت فرقة ثلاثي «أوكسجين» برنامج حفلاتها على المسارح السورية فبعد حفلها المميز بدار الأوبرا في آذار الماضي أحيت الفرقة أمسيتها اللافتة أمس على مسرح الحمراء محتفيةً بموسيقا الجاز الفلامينكو وموسيقا اللاتين جاز وبعض المقطوعات الشرقية بتوزيع جديد من مدير الفرقة الفنان طارق سكيكر الذي قال أن اسم الفرقة جاء من أهمية الموسيقا في حياتنا فهي بالنسبة لنا كالأوكسجين الذي نتنفسه من أجل أن نستمر في الحياة واليوم تأتي فرقة «تريو أوكسجين» لتعزف للجمهور في ظل تلك الضغوط التي تمر بها سورية كوننا بحاجة إلى الموسيقا كمتنفس وحيد يكون جدارة تلك الرئة التي تمدنا بالعزيمة والفرح والقدرة على تطبيب الجراح.

وتضمن برنامج الأمسية الدمشقية مقطوعات فلامنكو وجاز عمل الفنان طارق سكيكر على إعدادها وتوزيعها إضافة الى مقطوعة موسيقية جديدة من تأليف الفنان عمر حرب حملت اسم موسيقية جديدة من تأليف الفنان عمر حرب حملت اسم «البيت» في إشارة للوطن حين تكتبه موسيقا الشباب السوري عبر شعور عميق بالمسؤولية إزاء الأرض والإنسان السوري وعلاقة هذا الأخير بإرثه الحضاري الذي اخترع أول تدوين للموسيقا وجد على ألواح مدينة أوغاريت الفينيقية بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط.

كما قدمت ثلاثي أوكسجين إلى جانب قطع الفلامينكو والجاز مجموعة من الأغاني العربية بتوزيع جديد ظهر فيها قالب الفلامينكو بشكل واضح بمشاركة كل من الفنان يزن الصباغ على آلة الكلارينيت والمغنية عبير البطل جنباً إلى جنب مع الفنان طارق سكيكر على آلة البيانو وعمر حرب على آلة باص غيتار، وهادي الحمصي على الإيقاع وذلك بإدارة الأستاذ محمد زغلول حيث تمكن عازفو «أوكسجين» من إضفاء مناخات جديدة على شغلهم متفاعلين مع جمهور مسرح الحمراء ليتميز أداء الفرقة السورية بحيوية عالية وقدرة لافتة على التنقل بسلاسة بين فقرات برنامج الحفل الذي استغرق قرابة الساعة والنصف ولتكون«أوكسجين» من أبرز الفرق السورية في المحترف الموسيقي المعاصر عبر جرأة فنية جعلت من الموسيقا أوكسجيناً لها وهواء تتنفسه في كل لحظة على خشبة المسرح.

المغنية عبير البطل قالت إن مشاركتها كانت مميزة مع «تريو أوكسيجين» إذ للمرة الأولى أحظى بتجربة بأداء الأغاني الشرقية القديمة ذات القوالب المعروفة وقالب جديد كالفلامينكو والجاز وغيرها أما في هذا الحفل فأدائي لثلاث قطع غنائية جاء من ضرورة إيمان الفرقة بتعريف الجيل الجديد على ثقافتنا الموسيقية الثمينة ولكن بطريقه حديثة أقرب الى روح العصر جعلت للعمل بصمته الخاصة من خلال تنشيط الفرق الشابة التي تحاول يوماً بعد يوم وعاماً إثر عام إيجاد مساحتها الخاصة في المحترف الموسيقي المحلي والعالمي مفيدةً من دراستها الأكاديمية وتراث بلدها سورية دامجة بين الأصالة والمعاصرة.

ونجح الفنان سكيكر مدير الفرقة في توزيع قطع شرقية مزاوجاً إياها مع موسيقا الفلامنكو واللاتين جاز معشقاً المقام الغربي مع المقامات الموسقية العربية ليكون جمهور مسرح الحمراء على موعد مع منمنمات موسيقية غنائية رفيعة المستوى سواء على صعيد البحث في بنية المشترك المقامي بين الموسيقا الشرقية والغربية أو حتى على صعيد إعادة صياغة مفهوم الأغنية العربية بجعلها موضوعاً موسيقياً يعزز الهرموني والإيقاع والبناء اللحني المشرقي ضمن قالب مفتوح على موسيقا الشعوب.

يذكر أن أمسية ثلاثي أوكسجين من إنتاج وزارة الثقافة «مديرية المسارح والموسيقا» المسرح القومي حيث تعمل المديرية منذ ثلاثة أعوام تقريباً على دعم الفرق الموسيقية ذات الطموح الفني في نقل مفردات التراث الغنائي من حالته الطربية البحتة إلى حالته الميلودية ذات النبرة المفتوحة على موسيقا الآخر.


سانا

سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

ثلاثي «أوكسجين» يتنفس موسيقا على مسرح الحمراء

ثلاثي «أوكسجين» يتنفس موسيقا على مسرح الحمراء

ثلاثي «أوكسجين» يتنفس موسيقا على مسرح الحمراء

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق