مرسوم رئاسي بمنح الدكتور محمد محفل وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة

05 حزيران 2012

محمد محفل: وسام الاستحقاق تكريم من بلدي لي

أصدر السيد الرئيس بشار الأسد المرسوم رقم 191 للعام 2012 القاضي بمنح السيد الدكتور محمد محفل عضو مجمع اللغة العربية وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة وذلك لإنجازاته الهامة.

وفيما يلي نص المرسوم ..
المرسوم رقم 191

رئيس الجمهورية
بناء على أحكام المرسوم التشريعي رقم 153 تاريخ 25-6-1953 المتعلق بوسام الاستحقاق السوري.
وعلى المرسوم رقم 1403 تاريخ 11-5-1955 المتضمن نظام منح وسام الاستحقاق السوري.
وعلى أحكام المرسوم التشريعي رقم 43 لعام 1971.

يرسم ما يلي..
المادة 1: يمنح السيد الدكتور محمد محفل عضو مجمع اللغة العربية وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة وذلك لإنجازاته الهامة.
المادة 2: ينشر هذا المرسوم ويبلغ من يلزم لتنفيذه.
دمشق في 16-7-1433 هجري الموافق لـ 5-6-2012 ميلادي.

قال الدكتور محمد محفل عضو مجمع اللغة العربية الحائز وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة اليوم بموجب المرسوم رقم 191 للعام 2012 .. إن الباحث قد يكرم في بلدان كثيرة "إلا أن تكريم بلده له هو الأساس وتكريم سورية اليوم لي كبير وهام جداً فهي البلد العظيم الذي يستحق بجدارة أن يخدمه الباحث".

وأضاف محفل في تصريح لوكالة سانا.. وصفني الكثيرون بالشوفونية نتيجة تمسكي وعشقي لبلدي ولأنني أختصر العالم كله بسورية ولكنني أصر أنني على حق ففي بلدنا نشأت اول التجمعات السكانية وأول إرهاصات الفكر التوحيدي وهنا نشأت الأبجدية التي حررت الإنسان من الذاكرة وجعلته يعتمد على المعارف.. إنها سورية التي أعرف قيمتها وما قدمته للحضارة الإنسانية أجمع.

ولفت محفل إلى أن التكريم هو اعتراف بالجهد البحثي الكبير فحين كرمه تلامذته من أساتذة قسم التاريخ في الجامعة فهذا يعني أنهم يتذكرونه بقوة والآن وسام الاستحقاق هو تكريم كبير يعتز به.

ودعا محفل الباحثين العرب للاهتمام بتاريخ الوطن العربي منذ فجر الكتابة وحتى صدر الإسلام وعدم ترك الأمر للمستشرقين حيث أساء بعضهم وعاثوا فساداً في تراثنا العلمي العربي الإسلامي لدرجة" أننا غرباء في بلادنا" ويقرأ محمد محفل نحو أربع أو خمس ساعات يومياً وما زال يعتبر نفسه طالباً.

ولد محمد محفل في حلب عام 1928 وحصل على الشهادة الثانوية عام 1949 وحصل على إجازة في التاريخ عام 1953 وكان الأول بين الخريجين فأوفد عام 1954 إلى جامعة السوربون لتحضير الدكتوراه في التاريخ القديم وفي فرنسا درس العديد من اللغات ثم استكمل دراسته في جنيف حيث تعلم اللغة الألمانية ثم درس اللغات اليونانية والآرامية في جامعة عمان وساهم في تأسيس لجنة كتابة التاريخ العربي ثم درس في جامعة دمشق وقدم عدة مؤلفات أكاديمية لطلاب قسم التاريخ فيها كتاريخ الرومان والمدخل إلى اللغة اللاتينية ومن أعماله أيضاً تاريخ العمارة لطلاب هندسة العمارة وهذه المؤلفات ما زالت تدرس حتى يومنا هذا.

وترجم محفل كتباً ودراسات كثيرة يدور أغلبها حول محاربة الصهيونية وتعريتها كما ترجم كتباً تظهر دور العرب في نشر الحضارة العربية في الغرب وهو من دعاة إعادة النظر في كتابة التاريخ وقد ترأس مجلة دراسات تاريخية وانتخب عضواً عاملاً في مجمع اللغة العربية عام 2008 .

الوكالة السورية للأنباء - سانا