الأديب البلغاري كرياك تسونيف يوقع روايته: البلغار والثورة السورية الكبرى

14 كانون الأول 2011

في الملحقية الثقافية البلغارية بدمشق

أقامت الملحقية الثقافية البلغارية حفل توقيع مساء أمس لرواية الأديب المستعرب كرياك تسونيف و عنوانها «البلغار و الثورة السورية الكبرى» التي تحمل عنواناً آخر على غلافها .. كتب بخط عريض .. «لا أرض لهم على أرض غيرهم .. في سبيلها كأنها أرضهم».

تتحدث الرواية عن الثورة السورية الكبرى بطريقة فنية تبين مدى محبة الكاتب لشعب سورية حيث يقدم البيئة السورية بمعالمها وعاداتها منسجما مع شخصيات الرواية وبنائها النفسي كأنه عايش البيئة النضالية وتحرك مع أبطالها وذلك من خلال تحريك الشخصيات بأسمائها العربية.


رواية البلغار والثورة السورية الكبرى
للأديب البلغاري كرياك تسونيف

تكشف الرواية أن تقنيات السرد لدى الكاتب قريبة من أنماط السرد عند الأدباء العرب مما يظهر إطلاعه الواسع على الأعمال الروائية العربية وقد ساعده ذلك في إنشاء العمل الإبداعي بأسلوب يتنامى ويتصاعد دراميا كلما تقدمنا بالغوص في أحداث الرواية وأزماتها.

إن أكثر الأحداث التي تتمحور عليها الرواية أخذت مادتها الإبداعية من شمال وغرب سورية ويبدو أن الكاتب على دراية كبيرة بأكثر ما قام به المناضل ابراهيم هنانو فانعكست هذه الأحداث على شخوصه وعلى عادات ظهرت في الرواية تتميز فيها المنطقة وأهلها.

ومن بين الأحداث الهامة التي توقف عندها الكاتب في سياق الرواية أن هناك مجموعة من الجنود البلغار الذين كانوا يعملون مع الفرنسيين اشتعلت في نفوسهم الحمية فتركوا جيش الاستعمار الفرنسي والتحقوا بثورة هنانو ونالوا شرف الشهادة في سبيل الحق وكانت سابقة يشهد لها التاريخ.

ويظهر في العمل الروائي الذي قدمه كرياك تسونيف أن الشخصيات كاملة البنية تدرك الحالة الاجتماعية والسياسية في البيئة.

وتتميز الرواية بأن كاتبها بلغاري حاول رصد حقيقة الشعب السوري بمحبة عارمة.

وقد ألف الرواية بلغته الأم ومن ثم نقلها الى العربية التي يتقنها إذ حافظ على جماليات اللغة وسحرها في غالب الأحيان وهذا له سببان الأول محبة الكاتب للشعب السوري والثاني رغبته بأن يكون جزءاً من هذا النسيج الأدبي في بلاد العرب.

وفي حديث خاص لسانا أكد المؤلف أنه كتب هذه الرواية وترجمها إلى العربية وقال بينت مدى محبة الشعب البلغاري للسوريين وخاصة بعد أن تعاملت معهم من خلال عملي المتنوع والمتنقل في السلك الدبلوماسي.

واضاف انه درس اللغة العربية في معهد العلاقات الدولية في موسكو فتلاقى سيكيولوجياً مع العرب وأنه أول من تكلم الفصحى في بلده وهو على حد قوله عميد المستعربين في بلغاريا وله كثير من الأصدقاء في سورية وسيعبر عن مكنونه خلال المحاضرات التي سيلقيها خلال زيارته الحالية الى سورية.

كما صرح الدكتور محمد يوسف الشمالي الصديق المقرب للمؤلف أن هناك عدداً كبيراً من الروايات البلغارية والعالمية قيد الترجمة ولعل سورية ستكون أكثر ما يألفه الكاتب خلال عمله الثقافي مضيفاً أن حياة هذا الكاتب والدبلوماسي فيها كثير من الحب لقضايا شعوبنا العادلة وكثير من الكره للإرهاب ومن يوزعه في عالمنا العربي.

وكان الدكتور الشمالي قدم الكاتب البلغاري بحضور لفيف من الكتاب والمثقفين وأعضاء السلك الدبلوماسي في دمشق.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق