زين محجوب تقدم معرضها الأول في المركز الثقافي البلغاري بدمشق

01 تشرين الثاني 2011

رغم أن فن البورتريه هو من الفنون الصعبة عموماً، لما يتطلبه الإبداع في هذا المجال من إطلالة على دواخل الروح الإنسانية، والمنبعثة قطعاً من النافذة الأكثر جلاءً في الجسد الإنساني، أي وجه الإنسان، فإن التشكيلية زين محجوب قد خاضت غمار هذا النوع من الفنون في أولى تجاربها التشكيلية، مستعينة بمخزونها الثقافي، وملونة إياه بمهاراتها التي اكتسبتها من تجوالها، وما وفره لها من علاقات وتجارب مع فنانين من بلدان مختلفة وخلفيات إنسانية متنوعة.

هكذا قدمت التشكيليلة زين محجوب معرضها الأول في فناء المركز الثقافي البلغاري بدمشق، فقدمت تسع لوحات من الإكريليك بعنوان «خيط بسماكة 2 مليمتر - 2mm Thread» مبينة من خلال أعمالها الخيط الرفيع الذي يربط بين الأعمال مع بعضها وبين عين المتلقي، من أحاسيس ومشاعر مشتركة وردود أفعال تستحضرها الذاكرة الجمعية والمشتركة لمتلقٍ يستشف في لوحاتها ما هو مشترك، فرغم الاختلاف غير المحدود واللامتناهي بين الناس فإن زين محجوب تؤكد على أشياء كثيرة توحد الجنس البشري مِن تراجيديا وانفعالات وحزن دفين.


التشكيلية زين محجوب

وعن فكرة العمل تقول لـ «اكتشف سورية»: «يوجد رابط قوي وخفي يجمعنا كبشر، فرغم التباين في العادات والثقافات واللغات، فإن التعابير الإنسانية التي ترتسم على وجوهنا مشتركة وموحدة لما نشعر به، وكأن هناك خيطاً رفيعاً قد لا نشعر به، يجمعنا مع الآخرين بشكل غريب وشفاف».

تقدم زين محجوب بورتريهات لشخصيات متخيلة - عدا بورتريه للسيدة فيروز وآخر لصديقتها - وعن هذه التجربة تقول محجوب: «لقد عملت سابقاً كمساعدة في غاليري أيام بدبي عام 2009، فتعرفت على الكثير من التشكيليين السوريين والأجانب، وطرائقهم في بناء العمل التشكيلي، لذا جاءت هذه التجربة بعد فترة من العمل المتواصل في رسم البورتريهات بطرائق مختلفة ومتباينة، وهي فترة أمدتني بالقوة الروحية، خاصة أن العمل على موضوع فلسفي كهذا قربني من الآخر بطريقة أعمق».


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أعمال التشكيلية زين محجوب في الثقافي البلغاري

من أعمال التشكيلية زين محجوب في الثقافي البلغاري

من أعمال التشكيلية زين محجوب في الثقافي البلغاري

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق