حفل تأبين الأديب الراحل الدكتور عبد الكريم الأشتر

21 تشرين الثاني 2011

في مديرية الثقافة بحلب

تحت رعاية السيدة الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية أقيم حفل تأبين للأديب الراحل الدكتور عبد الكريم الأشتر في مديرية الثقافة بحلب.


الدكتور المهندس موفق خلوف
محافظ حلب


وألقى الدكتور المهندس موفق خلوف محافظ حلب كلمة راعي الاحتفال أشار خلالها إلى أن هذا الحفل هو تكريم لمن أضاف صفحة ناصعة وفاء لمدينة حلب، انطلاقاً من الواجب الوطني والقومي والاجتماعي الذي كان يتحلى به، إذ يمثل أحد أعلام المدينة الذين انتشرت علومهم في الأرجاء كافة، واضعاً بصمته العلمية والوجدانية في عقول تلامذته ومعارفه وأصدقائه، فكان النموذج الحي للمثقف والأديب والأكاديمي والمربي والكاتب المبدع، وقد خسرته سورية منارة الثقافة العربية التي تفخر برجالاتها وعلمائها ومفكريها ومبدعيها.‏

وفي كلمة لوزير الثقافة الدكتور رياض عصمت وقد ألقاها الباحث محمد قجة أكد الجانب الإنساني الذي يتحلى به الدكتور الأشتر، والجانب العلمي والفكري والنقدي الأصيل الذي يتمتع به، والمواقف الأصيلة التي اتخذها في حياته، سواء أكان في مجال الأدب أم في مجال النقد، مؤكداً أنه كان علماً من أعلام مدينة حلب الكبار، ومثقفاً شريفاً قدم للثقافة والعلم في وطنه الكثير إذ كان يرى في الثقافة وظيفة تربوية وأخلاقية وإنسانية.‏

ثم ألقيت كلمات تلامذة الفقيد للدكتور وهب رومية، وأصدقاء الفقيد للدكتور عبد الرحمن عطبة، واتحاد الكتاب العرب للدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب بدمشق، ولجنة تمكين اللغة العربية للدكتور محمود السيد رئيس لجنة تمكين اللغة العربية، ومجمع اللغة العربية للدكتور مروان محاسني رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق، وجامعة حلب للدكتور نضال شحادة رئيس جامعة حلب، وكلمة آل الفقيد للدكتور محمد الأشتر نجل الفقيد الراحل.‏

وعبرت الكلمات التي ألقيت خلال الحفل عن مدى الحزن والأسى برحيل الدكتور الأشتر، مستعرضة سني حياته التي تلقى فيها العلم والمعرفة، ومن ثم قيامه بواجبه التدريسي في غير جامعة من جامعات سورية والعالم العربي، مشيرة إلى أن الجمهورية العربية السورية لابل العالم العربي أجمع قد خسر علماً من أكبر الهامات العلمية والأدبية، مؤكدة المستوى الرفيع لمكوناته الفكرية والثقافية، وآراءه التربوية المتسمة بالحكمة والمعرفة، وانفتاحه على العصر ومستجداته، وربطه بين التراث والمعاصرة، وحساسيته النقدية والفنية المرهفة، وأنه كان من الأفذاذ الذين اختطوا لأنفسهم مسارات مضيئة في دروب الأدب والعلم.‏

وتم خلال الحفل عرض فيلم مصور عن حياة الفقيد الراحل فيما أدار الحفل الأستاذ غالب البرهودي مدير الثقافة بحلب.‏

حضر حفل التأبين كل من السادة هلال الهلال أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي، والدكتور عبد العزيز الحسن أمين فرع جامعة حلب للحزب، وعماد مصطفى سفير سورية في واشنطن، وحشد غفير من أهل الفقيد وتلامذته ومعارفه وأصدقائه.


الراحل الدكتور عبد الكريم الأشتر

يذكر أن الراحل الدكتور عبد الكريم الأشتر من مواليد حلب 1929 انتسب إلى كلية الآداب والمعهد العالي للمعلمين بدمشق وتخرج فيها عام 1952، فعين مدرساً في ثانويات حلب لمدة أربع سنوات، سافر بعدها إلى القاهرة فنال شهادة الماجستير في الأدب العربي الحديث عام 1960 من معهد الدراسات العربية العليا، وشهادة الدكتوراه في الأدب العباسي من جامعة عين شمس عام 1962، وكان حينها معيداً في معهد الدراسات العربية العليا (معهد البحوث والدراسات العربية).

عين مدرساً في جامعة دمشق عام 1963، وارتقى فيها إلى درجة الأستاذية عام 1974، وسافر خلالها إلى الجزائر فعمل في جامعة وهران أربع سنوات، ثم أحيل إلى الاستيداع عام 1979، فعمل في جامعة دول الإمارات العربية المتحدة لمدة سنتين 1981، عاد بعدها إلى جامعة دمشق فظل فيها إلى أن أحيل إلى التقاعد عام 1988.

مثّل جامعة دمشق في مؤتمرات علمية دولية عديدة خارج سورية، وسمي عضواً مراسلاً لمجمع اللغة العربية بدمشق، وعضو جمعية النقد الأدبي في اتحاد الكتاب العرب.‏

فاز بجائزة ابن بطوطة للمخطوطات عام 2007 التي يمنحها المركز العربي الأدبي الجغرافي (ارتياد الآفاق) في (أبو ظبي) لتحقيقه وتقديمه مخطوط كتاب (الاعتبار) لأسامة بن منقذ.‏‏


بيانكا ماضيّة – حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء حفل تأبين الدكتور عبد الكريم الأشتر في مديرية الثقافة بحلب

الدكتور المهندس موفق خلوف محافظ حلب

من أجواء حفل تأبين الدكتور عبد الكريم الأشتر في مديرية الثقافة بحلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق