جوقة سنا على مسرح الحمراء بدمشق.. صغار لا يهابون المسرح

14 تشرين الثاني 2011

بدعم من مديرية المسارح والموسيقى بدمشق قدمت جوقة سنا أمسية غنائية بقيادة مؤسسها الموسيقي حسام الدين بريمو تحت عنوان «مستمرون» وذلك مساء أمس الأحد 13تشرين الثاني 2011 على خشبة المسرح الحمراء بدمشق.

أدت من خلالها مجموعة من الأغاني القصيرة أغلبها للصغار منها: «كوكو، بياع الموسيقا، سارس بوندا، سبع عنزات، ست صبيان، الثعلب والبجعة، يوبي باي، الأرنب والثعلب، غصن اللوز، ستك زنكيله، صبحيني بوجهك، درس صولفيج، عبده التاجر، جدي عندو حمار..»، وقدمت هؤلاء الصغار أغان للكبار أيضاً مثل «قدك المياس، جارنا جبرا». ووصلت تعداد الفرقة في هذه الحفلة إلى مايقارب ستين طفل وطفلة، عزف معهم من أوركسترا ندى كل من فادي جبيلي «بيانو»، باسم جابر «كونتر باص»، عامر دهبر «إيقاع».

وجوقة سنا هي مجموعة غنائية مخصصة للصغار جداً تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام وهي تابعة لمجموعة لونا للغناء الجماعي التي تضم «جوقة ألوان» للأعمار مابين السادسة والعاشرة، و«جوقة ورد» للمراهقين، «جوقة قوس قزح» للمحترفين، «جوقة شام» للهواة، بالإضافة إلى «أوركسترا ندى» تضم بعض العازفين وترافق مجموعة لونا في حفلاتها، وأسس لونا للغناء الجماعي ويقودها الموسيقي حسام الدين بريمو.

وفي لقاء مع «اكتشف سورية» يقول الموسيقي حسام الدين بريمو عن هذه المجموعة: «حفلة "سنا" هذه مثل كل حفلاتها، الهدف منها هو صعود الطفل عل المسرح، نعلمه الالتزام والوقوف على المسرح قبل أي شيء، وإيقاع الأغنية ومن ثم لحنها ويليها الكلمات التي لا تعنينا في هذه المرحلة العمرية».

ويقول أيضاً: «ما يعنينا أكثر هو اللحن، وما يهمنا أيضاً هو وقوف الطفل على الخشبة بما يقارب الساعة أمام الكثير من الأشخاص، يسمعون له ويصفقون له بعد كل أغنية، حتى نحسسه أكثر من أمر أولهم الالتزام ونحسس الطفل بأنه ذو شأن فهؤلاء جميعاً جاؤوا ليشاهدوه وبالتالي أدى شيء عظيم لأن كل الناس صفقوا له».

ويتابع حديثه قائلاً: «نحن سنكبر قيمة الفرد بذاته لكي يخرج كبيراً قلباً وقالباً وبالتالي لكي يملأ وطننا بأفراد كبار».

وعن الانسجام مع هذه الفئة العمرية يقول: «ما يجعلني أن أنسجم مع الأطفال هو تقديمي لهم عدة مواد وليس الغناء فحسب التي أحاول أن أخلق من خلالها خط حب بيني وبينهم وكلمة الحب هي حقيقية وأكيدة لأنه حين نحب معاً نفس العمل ونتجه إلى خدمة هذا العمل بالنظام أكثر وانضباط أكثر، أعتقد بأنك حضرت بعض التدريبات ورأيت الطفل الذي يبلغ من العمر عامين يقف ستين دقيقة بدون أي كلمة لأنه مقتنع بأنه يقوم بعمل أهم من الضوضاء بفرح الذي يجعله أن يلتزم لا لأني طلبت منه هذا الالتزام، وهكذا نخلق بخيط الأغنية ذلك الحب مما يجعلنا أن نحب بعضنا وبالتالي نحب المادة التي نقدمها وتعطي للطفل طاقة كبيرة».

وأنهى حديثه قائلاً: «اليوم أصبح في مجموعتنا (لونا) أصغر طفل عمره عامين وأكبر سيدة في التسعينيات من عمرها، وهذه بحد ذاتها مؤسسة تأهيلية وتربوية أتمنى أن أستطيع أن أقدم من خلالها ما يخدم الأغنية الجادة في وطننا الحبيب».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق