صالة الأسد للفنون بحلب تستضيف التشكيلي حنيف حمو

13 تشرين الأول 2011

اختار التشكلي حنيف حمو أن يطلق معرضه الفردي التشكيلي الأول هذا الشهر ضمن صالة الأسد للفنون الجميلة وذلك برعاية اتحاد الفنانين التشكيليين في مدينة حلب، حيث افتتح المعرض مساء يوم الاثنين 10 تشرين الأول 2011 وضم عدداً متنوعاً من اللوحات الخاصة بالتشكيلي في أول تجربة فردية له رغم مضي سنوات طويلة على تخرجه.

ويقول التشكيلي حنيف حمو - في تصريح لـ«اكتشف سورية» - بأن تأخر إطلاق المعرض الأول له – رغم تخرجه من كلية الفنون قبل أكثر من 25 عاماً ومشاركته في أكثر من معرض – يعود إلى انشغاله بالعمل في مجال الفنون التطبيقية والعمل حيث يضيف: «سبب تأخري في إطلاق معرضي الفردي الأول يعود إلى عملي في مجال الفنون التطبيقية التي تتدرج من تصميم أزياء إلى تطريز إلى طباعة إلى ديكور. وقد قررت نهاية العام الماضي التفرغ للرسم بشكل كامل ومحاولة إطلاق معرضي التشكيلي الأول حيث قمت بأخذ مرسم والعمل فيه على لوحاتي التي عرضت أغلبها في هذا المعرض. وهنا أود أن أقول بأنه سبق لي وأن شاركت في عدد من المعارض الجماعية سابقا، إلا أنني أحببت الخروج بمعرض فردي خاص بي. بدأت العمل بشكل يومي حتى وصلت إلى النتيجة التي رضيت عنها وهي حاليا مقبولة خصوصا من نواحي الاختزال والتكنيك حيث نجد استخدامي في لوحات للكثير من المواد المختلفة والأنماط اللونية المتباينة مثل الزيتي والفحم وغيرها».


من أعمال التشكيلي حنيف حمو
في صالة الأسد للفنون بحلب

ويغلب على لوحات التشكيلي حمو اللونان الأبيض والأسود حيث يقول الفنان بأن هذين اللونين يمثلان التناقض الموجود في حياتنا والبارز في عدد من المفاهيم والأمور (الخير/الشر، الحب/الكراهية)، مضيفا بأن بعض اللوحات تتضمن ألوانا حارة تمثل الطبيعة التي قدم منها وهي الطبيعة الجبلية حيث يضيف: «حاولت في بعض اللوحات تقديم غنى لوني كبير يمثل بيئتي التي قدمت منها وهي البيئة الجبلية حيث نرى سيادة ملحوظة لألوان الأحمر والأصفر والأزرق في جزء من لوحاتي. أما فيما يتعلق بموضوع التفاوت في الأحجام فلا يوجد له أي سبب مباشر حيث بدأت برسم اللوحات الصغيرة في البداية ومن ثم انتقلت لاحقا إلى تلك الكبيرة. وأرى أن كل الأحجام هي قادرة على تقديم المساحة المناسبة لي لكي أرسم بحرية».

ويضيف بأن لوحاته لا تركز على مواضيع معينة حيث تبدأ عملية الرسم لديه بشكل عفوي مع إدخال «العقلنة» في الموضوع ويضيف: «بشكل عام، أبدأ بتكوين معين، ومن ثم حاول ضبط هذا الموضوع عن طريق التركيز على الإنسان والطبيعة والبيوت وغيرها من الأمور التي تنتمي بشكل عام إلى الطبيعة الريفية الجبلية التي قدمت منها. كما نلاحظ تأثري بالأشكال وتقديمها وتركيزي على مفهومي الخير والشر . عندما بدأت قبل حوالي السنة كانت كثافة اللون الأبيض أقل مما هي علي حاليا ولكن مع مرور الزمن وكثرة اللوحات زادت الاختزال في لوحاتي والتخليص حتى وصلت إلى ما هو عليه من أعمال قدمتها اليوم».

ويضيف بأن المعرض الفردي الذي يقيمه اليوم قدم له الكثير على الصعيد الشخصي حيث كان الهاجس الذي رافقه خلال الفترة الماضية متمثلا في تقديم عمل يمثل حصيلة ربع قرن من الخبرة الفنية التي كونها مضيفاً بأنه يخطط للقيام بمعارض فردية بشكل سنوي خلال المرحلة القادمة.


من أعمال التشكيلي حنيف حمو
في صالة الأسد للفنون بحلب

والتشكيلي حمو هو من مواليد مدينة القنيطرة عام 1956 حيث عاش طفولته في كل من القنيطرة ودمشق ومن ثم انتقل إلى ريف حلب وتحديداً منطقة راجو ذات الطبيعة الجبلية حيث يضيف: «مذ كنت في المرحلة الابتدائية كنت محباً للرسم حيث نلت التشجيع الكبير من أساتذتي ومع مروري بالمرحلة الإعدادية ومن ثم الثانوية كنت وصلت إلى مرحلة جيدة بالرسم، إلا أنني لم أكن أعرف بأن هناك مراكز متخصصة بمجال الرسم وتنمي هذه المهارة وتصقلها. في عمر السابعة عشرة تعرفت على شخص دلني على مركز الفنون والذي انتسبت له لمدة عام قبل أن أتابع في كليه الفنون الجميلة في دمشق. وبعد أن تخرجت في العام 1985، عملت في مجال الديكور ومن ثم تفرغت لمجالي الأزياء والتصميم الداخلي وانقطعت عن الرسم. إلا أنني في العام 2000 قررت العودة للرسم حيث بدأت بالمشاركة في معارض جماعية متنوعة وانتظمت مشاركاتي منذ السنوات الخمس الماضية وصولا إلى معرض الفردي الأول اليوم».

أما عن الخصوصية التي تحملها لوحات الفنان «حمو» فيقول بأنها تبرز من خلال التكوين واللون حيث يقول: «من الطبيعي أن يكون كل الفنانين مستخدمين لكل الألوان الموجودة، إلا أن اختلاف فنان عن آخر يتمثل في «العجينة اللونية» والتي تختلف فيما بين الفنانين وتميزهم عن بعضهم البعض. كما أن الاختلاف بين فنان وآخر يكمن في التكوينات ومخزون الذاكرة والتي تختلف أيضا. بدأتُ في البداية بالمدرسة الواقعية الكلاسيكية حيث انتقلت بعدها إلى المدرسة الانطباعية ومن ثم وجدت نفسي في مدرسة التجريد. أود أن أقول بأن كثرة العمل في المدرسة الواقعي تقود إلى التجريد لأن التقيد لفترة طويلة بالمدرسة الواقعية يؤدي إلى ملل الفنان ومن ثم قيامه بالتلخيص وبالتالي الدخول في التجريد والذي هو تخليص للواقع».

بعد 25 عام، قرر التشكيلي حنيف حمو تقديم معرضه الفردي الخاص به حيث يأتي هذا المعرض ضمن الحركة الفنية النشطة إلى تشهدها مدينة حلب خلال الفترة الماضية.


أحمد بيطار- حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أعمال التشكيلي حنيف حمو في صالة الأسد للفنون بحلب

من أعمال التشكيلي حنيف حمو في صالة الأسد للفنون بحلب

من أعمال التشكيلي حنيف حمو في صالة الأسد للفنون بحلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق