القائد الإنسان ومسيرة شعب ووطن العنوان الرئيسي للعدد الجديد من ملحق فضاءات

14 نيسان 2011

صدر العدد الرابع من ملحق «فضاءات» الثقافي الصادر عن صحيفة الجماهير بحلب، وقد تصدرت غلافه صورة السيد الرئيس بشار الأسد.

وتضمن العدد العديد من الدراسات والمقالات والمواد الإعلامية.

فنقرأ في هذا العدد بقلم رئيس تحرير صحيفة الجماهير عبد الكريم عبيد مقالاً بعنوان «المعطى الثقافي وأسلوب التعاطي» يقول فيه: «يجسد المعطى الثقافي على اختلاف تكويناته ومستوياته العمق الحضاري للأمة ماضياً وحاضراً وبالقدر الذي ينجح فيه الجيل المعاصر من خلق حراك ثقافي نوعي ورفيع فإنه يستطيع أن يعطي صورة دقيقة عن الأمة وجذورها الثقافية تاريخياً لأن هذا يشكل زاداً حقيقياً للأجيال المتعاقبة لتبني عليه آفاق المشهد الثقافي حاضراً ومستقبلاً‏ بعد أن تطور المعطى الثقافي المستمد من تراث وتاريخ الأمة لتضيف عليه بصمتها وإبداعها وبالتالي فإن التاريخ يكون المتكأ الذي يبني عليه الجيل المزيد من المبادرات الإبداعية في مجال الفن والثقافة والفكر والتشكيل».

وفي زاوية «رواق الحرف» لمشرفة الملحق بيانكا ماضية، وتحت عنوان «الثقافة الجديدة.. مناهج وآليات» تشير إلى أن: «ثمة ثقافة جديدة أفرزتها المرحلة الحالية التي نمر بها، هذه الثقافة طرحت معطيات كانت مغيّبة في الأمس، لأسباب لاسبيل إلى التوقف عندها الآن، كما طرحت قضايا جديدة أهمها الثقافة الوطنية، وتعدد الثقافات، والهوية الحضارية والخصوصية القومية، والانتماء الوطني، وغيرها من قضايا ومصطلحات باتت اليوم ملحة أكثر من أي زمن مضى،‏ وباتت تشكل نسيجاً حيوياً لآليات تكوين تلك الثقافة الجديدة، بمايخدم المجتمع العربي الذي يشهد تحولات نوعية في بنيته وفي سيرورته نحو آفاق مرحلة جديدة تساهم في تعميق الحركة الفكرية وكيفية التعاطي مع قضايا هذا العصر بشكل أكثر انفتاحاً وأكثر إصراراً على التقدم والتطور، وأكثر إصراراً على التمسك بالوطنية التي تشكل اليوم الحامل الأساس لكل تجديد وتغيير وتحديث».

أما في زاوية «تجليات امرأة» وتحت عنوان «حصار الحصارات شرفهم ليس شرفي» فقد كتبت الباحثة الدكتورة بغداد عبد المنعم تقول: «بَسَاطةٌ غيرَ أنها صلبة وواثقة. كلماتٌ هادئةٌ غير أنها حقيقية.. صحافي ميداني غير أنه روائي بعيد المرام. ذكَّرَني حضورُهُ بالمشهد الثقافي العربي وهو نفسُهُ ليس عربياً..!إنَّهُ ( خوان غوتسيللو ) الكاتب الإسباني العالمي، مما قالهُ "الروايةُ.. إضافة شيءٍ جديد إلى شجرة الأدب.. أن يُعيدَ الروائي إلى الثقافة لغةً جديدة غير التي تلقاها". واللغةُ هنا ليست هي اللغة المباشرة بل لنقل هي مجموعُ الروافد والمصادر العادية وغير العادية التي تُشَكِّلُ خزانَ التكوين للرواية القادمة.. لغة.. أمكنة.. وجوه .. تاريخ.. صدمات.. مذكرات.. وقائع.. مَنْ هو خوان غوتسيللو؟ روائي إسباني انغمرَ في أطياف العالم الثقافية ثم خرج بنصٍ جديد في كل مرة.. هو الكاتبُ الأكثر مبيعاً في العالم.. وهو الذي رفض كثيراً من الجوائز والأوسمة.. ففي النهاية لا يمكن تسويق الأدب كما تُسَوَّق الموادُ الاستهلاكية.. فهنا يكونُ الإبداعُ شرطاً أولاً وأخيراً».

أما في الصفحة الأخيرة من العدد فنقرأ تحت زاوية «مشربيّات» وبعنوان «حال النقاد وحالناً» مقالاً للروائية أنيسة عبود، تقول فيه: «هل يحقّ لنا نحن الكتاب أن نسأل عن النقد والنقاد, أين هم وكيف سيجدهم المبدع العربي؟ لماذا يختبئون؟ أفتح الصفحات الأدبية ..الواحدة تلو الأخرى بحثاً عن ناقد يختلي بالكلمة ويقوّلها مالا يستطيع القارئ العادي أن يسمعه منها, وهي التي تتحايل على المتلقي بالترميز, والتخييل والتأويل , حتّى وكأنها الفتاة التي تتوارى تارة وتظهر تارة أخرى.

لهذا السبب يكتب الأدباء ويكدسون الروايات والدواوين والقصص على رفوف النسيان, فلا ينفض ناقد عنها أسرارها, ولا يسمع قارئ بها, إلا إذا قيض الله لها الفوز بجائزة, أو بمنبرٍ خارج البلد, يصدّرها إلى داخل البلد . إنّ معظم الروايات التي راجت في الفترة الأخيرة لم تحظَ بالانتشار بين القراء في سورية, إلا بعد تنويه أو ترحيب خارجي, من ناقد عربي أو أجنبي عبر منابر المؤتمرات أو الترجمات التي تكسب العمل قدرة على التحرّك خارج حدود المحلّية. إن الأمثلة كثيرة على ذلك والقارئ يعرفها. من هنا لا أظن أن الكاتب السوري يأخذ حقّه من النقد المحلّي وبالتالي لا يقيّم التقييم الحقيقي .. ما يعني أنه لا ينال التقدير والتكريم فيضيع جهده وتضيع مكانته وكم نحتفي - نحن في سورية - بأسماء أدبية عربية ونفسح لها الصفحات والشاشات وأقسم أن الكثير من الكتاب السوريين أفضل منه ولكن طبّال الحي لا يطرب»
.
كما نقرأ مقالات ودراسات بعناوين «أحاديث بين لحديث والتحديث» للكاتب محمد حسام الدين دويدري، و«معبد حدد في قلعة حلب» للصحفي عامر الشون، وبين نصّي "رؤيا" و"هجير" للدكتور موسى عباس للكاتبة بتول دراو، وسوزان خواتمي في قبلة خرساء للناقد نذير جعفر، و(معرض القائد الإنسان ومسيرة شعب ووطن) للصحفي وضاح محيي الدين، و(رواية لولو.. صورة التحول وأزمة المعنى) للكاتب المغربي بوشعيب الساوري، و(صانعو الطرب في حلب) للكاتب ربيع حسن كوكة، و(المسرح في حلب.. ولادة ومسيرة وموت) للكاتب هلال دملخي، و(متحف المعرة: آبدة تحوي لوحات فسيفسائية فريدة في العالم) للكاتب سمير اليوسف».
وضم هذا العدد حواراً مع السيد عبد الله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، أجرته الصحفية أمينة رشيد، وحواراً آخر مع السيد صفوت أنزور مدير منطقة الشرق الأوسط لمحطة samanydu التركية وصاحب شركة أنزور للإنتاج الفني والتوزيع حول نجاح الدراما التركية .

أما في باب الإبداع فقد كتب كل من الأدباء والشعراء فيصل خرتش، ووضاح قره بللي، وهزار طباخ، ود.عبد السلام المساوي، ومحمد بشير دحدوح، وأمجد عبدو، ومصطفى أحمد النجار.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق