العدد الثاني من الملحق الثقافي فضاءات

07 آذار 2011

صدر يوم الاثنين ملحق «فضاءات» الثقافي، الذي تصدره صحيفة الجماهير بحلب بشكل نصف شهري حالياً، وقد تصدرت غلاف عدده الثاني صورة أحد البيوت العربية في مدينة حلب.

وفي الزوايا التي تضمنها العدد نقرأ في زاوية «على الوتر» بقلم أمين التحرير الأستاذ محمد الشيخ مقالاً بعنوان «لغة الخشب»، يقول في ثناياه: «أما لغة الخشب فهي تقم على استعمال جمل وعبارات وألفاظ دون أن يستطيع القارئ بمختلف درجاته أن يأخذ منها شيئاً مفيداً ومفهوماً، إذ تحول إلى كونها لاتعدو مجرد رصف للكلمات وحشر لها دون وجود رابط أو تناسق منطقي أو معرفي بينها، وقد يلجأ الكاتب إلى استعمال عبارات معمية معقدة تجعل القارئ بحاجة ماسة إلى أن يمسك بيده معجماً للشرح والتفسير أولاً بأول حتى يتمكن من فهم اليسير مما يقصده الكاتب!».

كما نقرأ في زاوية «رواق الحرف» التي تكتبها الأديبة الإعلامية بيانكا ماضيّة مشرفة الملحق مقالاً بعنوان «هل يستنبت "مطر أيلول" ثمراً؟» تتساءل فيه عن إمكانية عودة زمن السينما الجميل إلى حلب، بعد انطلاقة النادي السينمائي الشهري لمديرية الثقافة، مستعيدة تاريخ السينما والدور التي أنشئت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي في حلب، وفيه تقول: «أغلب تلك الدور التي ذكرناها أزيل، وبعضها تحول إلى مطاعم وصالات أعراس، ومقاه، ومكاتب لبيع السيارات أو لعرض المفروشات، أما الدور التي بقيت مقاومة للمد التكنولوجي فلاتتعدى أصابع اليد الواحدة. ذكريات وذكريات عن طقوس الذهاب إلى السينما، يحلو للبعض اليوم استحضارها، إذ كانت أغلب العائلات في حلب ترتا السينما من أجل الترفيه والثقافة والمتعة. واليوم .. وبعد أن أطلّ علينا النادي السينمائي الشهري لمديرية الثقافة، فإن المشهد الأكثر غنى هو الندوة الحوارية التي تقام عقب الانتهاء من العرض بحضور مخرج الفيلم، مما يغني من ثقافة المتلقين، ويفتح آفاق وعيهم السينمائي. فإذا كان "مطر أيلول" بسقوطه على العشاق في الفيلم، يحمل دلالات تشير إلى استنبات ثمر أحلام كانت تترنم في مخيلة أولئك العشاق، فهل يستنبت النادي السينمائي ثمر عودة الزمن السينمائي الجميل إلى حلب؟».

أما زاوية «تجليّات امرأة» فكتبتها في هذا العدد الأديبة بهيجة مصري إدلبي متحدثة عن الأدب النسوي وإشكالية المصطلح، وفيها نقرأ: «إن مصطلح الأدب النسائي أو النسوي أو الأنثوي رغم الحمولة التاريخية أو المعرفية أو التجنيسية التي تحملها هذه المسميات يبقى مصطلحاً إشكالياً لأنه ينهض في مجتمعات إشكالية. وبالتالي قبل الإجابة برفضه أو قبوله والرفض والقبول من طبيعة الإجابات المتداولة، حيث الرفض يتمسك بمقولة الإبداع الإنساني، الذي لا يخص ذكراً أو أنثى ، وأن الإبداع هو الإبداع أياً كان جنس كاتبه ولا خصوصية إلا للنص. والقبول يتمسك بمقولة الفوارق بين الرجل والمرأة وأن هذه الفوارق لابد أن تنتج أدبا مختلفا من كلا الجنسين، إذ لكل جنس ما يشغله ولكل جنس خصوصيته التي ربما لا يدركها تمام الإدراك الجنس الآخر».

وفي زاوية «مشربيّات» في الصفحة الأخيرة نقرأ مقالاً للدكتور نضال الصالح بعنوان «ثقافة الاختزال»، يتحدث فيه عن ذلك المكون المركزيّ من مكوّنات العقل العربيّ، ألا وهو ثقافة الاختزال وتجسده – على سبيل المثال - داخل المؤسسة الجامعية وخارجها، وفي ذلك يقول: «وإذا كان من البدهيّ أن يكون ثمّة أسماء أو تجارب تعني علامات مميزة من سواها من المبدعين والإبداع في أيّ من أجزاء الجغرافية الإبداعية وتاريخها، فإنّه ممّا ليس بدهياً، بل ممّا لا يمكن التسليم به، أنّ تلك الأسماء والتجارب هي وحدها الجديرة بالحفاوة والمتابعة والتقدير، وبأنّه لا يمكن لعجلة الزمن أن تمرّ عليها، كما لا يمكن لتحوّلات العمر، والذاكرة، والقدرة على الإبداع، أن تنال من موقع الصدارة، الذي كانت بلغته، ربّما على غفلة من الحقيقة أحياناً، وربّما، أحياناً أخرى، بفعل رافعة إيديولوجية، أو إعلامية، أو مهارة في التسويق، أو بفعل شرط تاريخيّ محكوم باعتبارات خارج نصّية، أو نتاج إرادات سابقة على النصّ نفسه».

وقد أجرى الصحفيان محمد مهنا وعامر الشون تحقيقاً ثقافياً عن المسرح القومي في مدينة حلب، كما أجرت مشرفة الملحق حواراً مع مترجم الأدب الإسباني صالح علماني. وكتبت في فضاء الشخصية الحلبية الصحفية أمينة رشيد عما دار في المنتدى الثقافي الشهري الذي أقامته مديرية الثقافة حول أدب وليد إخلاصي، ونتابع في هذا العدد الجزء الثاني من الحوار الذي أجراه الصحفي وضاح محيي الدين مع الروائي الراحل عبد السلام العجيلي.
كتب في هذا العدد كل من الأدباء والباحثين والكتّاب: د. حسين الصديق، د. أسماء معيكل، عبد الفتاح قلعه جي، هناء طيبي، عدنان فرزات، ياسر سلطان المحيو، د. علي حافظ، جلال قضيماتي، د. عبد الله بن أحمد الفيفي «السعودية»، وإسلام أبو شكيّر.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق