العدد 14 من ملحق فضاءات الثقافي

27 أيلول 2011

الصادر عن جريدة الجماهير بحلب

صدر العدد «14» من ملحق فضاءات الثقافي الصادر عن جريدة الجماهير، محتوياً العديد من الموضوعات التي تهم المثقف والقارئ العادي، فيما كانت صورة الغلاف للتشكيلي جورج شمعون.

وبقلم رئيس التحرير وتحت عنوان (الإحجام عن الكتاب) نقرأ: «المشكلة بالنسبة لمواطننا العربي هي تمسكنا بقشور الحضارة الغربية وتخلينا عن الأصول الحضارية المميزة لأمتنا ، وبالتالي لم نستطع أن نؤسس في العصر الحديث لأنماط ثقافية وفكرية وسلوكية تساعدنا على النهوض من واقعنا الذي نحن فيه وبتنا مبهورين بالنموذج الغربي حتى صرنا نعاني من عقدة النقص تجاهه.

المشكلة الأساسية أننا لم نحدد أولوياتنا سواء على الصعيد الشخصي أو الأسري أو المجتمع بالاستناد إلى المعطى الثقافي لأمتنا وبالتالي انخرطنا في اتجاهات وسلوكيات كان مردودها كقيمة متدنياً جداً وذلك بابتعادنا عن كل قيمة حضارية أخلاقية يمكن أن تساهم في نهوض أمتنا.

وأعود من حيث بدأت لأؤكد أننا عندما نحدد ماذا نريد بالاستناد إلى رؤية ثقافية حضارية منتجة مستمدة من التعاطي المباشر من منبع الفكر والأدب ألا وهو الكتاب نستطيع أن ننهض ونمتلك عقلاً حضارياً متنوراً يساعد في البناء الحضاري بالشكل الذي يحقق النهوض المجتمعي بكل الأبعاد والمقاييس».

وبقلم الأديبة بيانكا ماضيّة مشرفة الملحق، وتحت عنوان «رجال وإعلام» نقرأ: «في الأمس وفي برنامج ساعة حرة، توقف الدكتور علي الشعيبي عند تلك المخططات التي تُظهر النوايا الصهيونية في الوطن العربي، مبرزاً إياها بالوثائق التي تؤكد سعي إسرائيل ومعها أمريكا إلى تفتيت سورية دويلات صغيرة ومن ثم تقسيم دول المنطقة إلى دويلات أيضاً لتكون في القبضة الإسرائيلية سهلة المنال.

هذه الوثائق التي أكدت النوايا الصهيونية، وتلك القنوات الفضائية التي تفبرك وتخترع وتكذب، وتعمل يومياً من دون كلل أو ملل لتضليل الرأي العام وتجييشه ليكون غير مدرك لحقيقة الأحداث التي تجري في سورية، هدفها قلب الحقائق، والتأثير في عقول الناس، وتوجيههم بالاتجاه الذي يودونه منهم، الاتجاه الذي خططت له واشنطن وتل أبيب وبعض العواصم العربية المتحالفة معها، تنفيذاً لمثل صيني يقول: (الصورة تساوي عشرة آلاف كلمة، لما تتركه من أثر كبير في إدخال المعلومة إلى الذاكرة وتثبيتها فيه) إلا أن الشعب السوري أدرك ومنذ البداية بوعيه وبإيمانه بقوميته أن هناك حملة شرسة مسبقة الصنع لتضليله ولتشويه ذاكرته ولاختراق وعيه، فلم تنجح محاولات تضليله لأنه متمسك بعروبته وبأرضه ولايساوم عليهما».

وفي صفحة فضاء التراث نقرأ موضوع «مدينة الصالحية وبقايا حضارة منسية» بقلم الكاتب وضاح محيي الدين، كما نقرأ بقلم فيصل خرتش عن كتاب «عالم جورج سالم» الصادر عن وزارة الثقافة.

وفي صفحة شخصية حلبية، نقرأ عن الأديبة ضياء قصبجي وحفل توقيع كتابها «أدباء في حياتي» في مديرية الثقافة بحلب. وفي صفحة التشكيل نقرأ حواراً مع الفنان التشكيلي جورج شمعون الذي استلهم من الأساطير والكتابات الأدبية والموروث الحضاري مواد للوحات خلابة. وفي صفحة النقد نقرأ دراسة بعنوان «الوطن والمنفى في أعمال برهان الخطيب» بقلم الدكتور صالح الرزوق، ومقالاً آخر بعنوان «قراءة في قصائد من مجموعة "مواكب الفصول" للشاعر جلال قضيماتي» بقلم زياد محمد مغامس، ودراسة أخرى بعنوان «التواصل غير اللفظي في نظرية النحو الوظيفي» بقلم الدكتور شاهين عبد المجيد. وفي صفحة المسرح نقرأ مسرحية «سقوف تحت المطر» التي قام بترجمتها عن التركية الكاتب جوزيف ناشف.

وفي صفحتي الإبداع نطلع على نتاج كل من الدكتور أحمد زياد محبك، وباسم سليمان، ومحمود علي السعيد من قصة وشعر.

وفي الصفحة الأخيرة وبقلم ربيع حسن كوكة نقرأ مقالاً بعنوان «الزاوية الإخلاصية الرفاعية» وفي زاوية مشربيات، وتحت عنوان «ابنتي والناس في الصومال» بقلم الأديب محمد أبو معتوق، نقرأ ماجاء في سطورها:
«ابنتي مهتمة كثيراً بالشأن الصومالي
منشغلة إنسانياً بالمجاعة, بالأطفال الصغار المملوءين فقراً وجوعاً ووسامة.
بريق عيونهم الجاحظة.. يدمع عينيها.

صدور أمهاتهم المتهدلة.. يجفف مخيلتها وينسيها لون المرح.. ومعنى المراهقة والشباب.
وأكاد أكون معها في ذلك, غير أنها.. في الآونة الأخيرة, ذهبت بعيداً في الاهتمام بالشأن الصومالي وحولته إلى شأن أسري داخلي.

فعندما أفتح صنبور الماء أكثر من المعتاد, لأغسل وجهي أو يدي.. كانت تركض بنزق إلى حنفية الماء وتجعل الماء يسيل في حده الأدنى على هيئة نقاط متصلة.. ثم تقول لي بنزق:
العالم مقبل على تصحّر مميت.. ثم كيف لرجل مثلك يفتح حنفية الماء على هذه الصورة دون أن يتذكر الشأن الصومالي وما يعانيه الناس هناك عندما تختم ابنتي كلامها بهذه الجملة الهائلة.. أستسلم لإرادتها, وأقوم بدهن وجهي بالماء دهناً, بعد أن كنت أشطفه شطفاً.. بصورة تدفع بعض القطرات لتطير مثل فراشات فزعة.. لا لون لها.. ولا ملامح ولا صفاء».


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق