فضاءات في عدده الأول.. بانوراما واسعة للمشهد الثقافي في مدينة حلب

23 شباط 2011

الملحق الثقافي لصحيفة الجماهير يصدر كل نصف شهر ويوزع مجاناً

صدر العدد الأول من الملحق الثقافي «فضاءات» الذي تصدره صحيفة الجماهير بحلب يوم الاثنين، بشكل نصف شهري حالياً، ويوزع مجاناً مع الصحيفة. وقد تصدرت الغلاف لوحة «سوق العطارين» الفنية التي رسمها التشكيلي منذر شرابة.


العدد الأول من فضاءات
الملحق الثقافي لصحيفة الجماهير

تضمن العدد الذي يحتوي على ست عشرة صفحة، فضاءات ثقافية وأدبية عديدة ففي باب فضاء الكتابة نقرأ الزاوية الأولى لرئيس التحرير الأستاذ عبد الكريم عبيد بعنوان فضاءات حلب مشيراً من خلالها إلى عظمة مدينة حلب وصمودها في وجه الغزاة عبر التاريخ، وإلى إنتاجها الصيغ والرؤى الفكرية والأدبية والتراثية الخالدة، ومن كلمته نقتطف المقطع الآتي: «حلب بفضاءاتها وآفاقها اللامحدودة أنتجت أروع الصيغ والرؤى الفكرية والأدبية والتراثية التي لاتزال خالدة خلود الدهر، ولأنها تستحق كل عناية واهتمام من أبنائها على اختلاف مواقعهم، اهتمام يرقى إلى أهمية هذه المدينة، كان هذا الإصدار الجديد الذي اقتبس اسمه من التاريخ الدلالي لهذه المدينة الفاضلة، إنه فضاءات هذه المدينة التي تنبض بالحركة والحياة، وتتطلع لغد متألق يزيد بهاءها بهاء، وجمالها جمالاً».

كما نقرأ في هذا الباب مقالاً للأستاذ العلامة محمود فاخوري بعنوان العلم صيد والكتابة قيد.
وفي باب فضاء التراث نقرأ عن قلعة سمعان العمودي التي تعد من أكبر قلاع وكنائس العصور الوسطى بقلم الكاتب الصحفي عمر مهملات. أما في باب الفضاء الحلبي وفي زاوية رواق الحرف التي تكتبها مشرفة الملحق الأديبة والإعلامية بيانكا ماضيّة، فنقرأ عنوان( لاحدود لفضاءاتنا الذي أشارت من خلاله إلى تلك الحدود الواسعة لفضاءات المدينة الإبداعية، وإلى اهتمام الملحق بفضاء الإنسان المبدع، ومن هذه الزاوية نقتطف المقطع الآتي: «انحزنا وننحاز دوماً إلى كل الفضاءات التي تبسط الآفاق واسعة أمام تطلعاتنا الثقافية والأدبية، إلا أن فضاءنا الحلبيّ هو فسحة الهواء التي نشتَمُّ من خلالها عبق الأمس واليوم، عبق نهر قويق العائد من بساتين الخضرة إلى أضواء تتلألأ على الجانبين، إلى كرسيين انتحيا جانباً من رصيف ليستمعا إلى وشوشة الناس المارين. حلب التي تأتينا اليوم ليست كحلب الأمس، كل شيء فيها يدعونا إلى التأمل، إلى المقارنة، إلى الإمعان في هذا التغيير الذي خطا خطوات متسارعة باتجاه المستقبل، حتى بتنا نتساءل ماذا تريد حلب منا اليوم؟!
هل تريد منا أدباً أم غناء أم فناً، أم كلّ ذلك وأزيد!! هل تريد أن تعود بنا إلى التاريخ أم تقودنا إلى المستقبل البعيد؟!».


حلب ملهمة الشعراء
في فضاءات

وفي الصفحة ذاتها نقرأ للباحث محمود أسد دراسة أدبية بعنوان (حلب .. ملهمة الشعراء العرب) أشار فيها إلى الشعراء العرب الذين تغنوا بالمدينة فكتبوا أشعارهم فيها. وفي باب شخصية حلبية، احتفى الملحق بعدده الأول بالكاتب الروائي فاضل السباعي فنقرأ تحت عنوان (فاضل السباعي الأديب الروائي الذي خرج من حلب وخلدها في أدبه) سيرته الذاتية، وبداياته مع الشعر والقصة والرواية، وتأثير مدينة حلب في أدبه، والمتتدى الثقافي الشهري الذي تعقده مديرية الثقافة بحلب دورياً والذي احتفت بالسباعي في أولى جلساته.


آخر حوار مع الأديب الراحل عبد السلام العجيلي
في العدد الأول من فضاءات

فيما ينفرد الملحق بنشر آخر حوار أجري مع الأديب الروائي الراحل عبد السلام العجيلي، أجراه في عام 2001 الصحفي وضاح محيي الدين، وفيه نطلع على خفايا كثيرة في مسيرة الراحل العجيلي. وفي زاوية تجليات امرأة التي تكتبها أديبات حلب، نقرأ تحت عنوان الكلمة فعل تغيير للأديبة الشاعرة ليلى مقدسي، وفيها تتحدث عن حياة المرأة في هذا المجتمع، وعن ضرورة تحررها من القيود التي تجعلها أسيرة ذاتها.

أما في فضاء التشكيل فنقرأ مقالاً للكاتب الصحفي إبراهيم داود يتحدث فيه عن الحركة الفنية التشكيلية في سورية، وعن المراحل التي مرت بها تلك الحركة.

وفي باب فضاء النقد، دراسة بعنوان التراث والذاكرة.. إخراج معرفي لعلاقة جديدة للدكتورة المهندسة بغداد عبد المنعم، وفيها نقرأ عن علاقة التراث بالذاكرة متوقفة عند التعريف التاريخي لكل منهما، ثم تقارب بين مصطلح الذاكرة كرديف للتراث، إلى أن تختم دراستها بالحديث عن لحظة التأسيس في المعرفة التراثية بعلاقتها مع الذاكرة، ودور الإعلام .

وفي الفضاء المفتوح مقال عن الحب بقلم الكاتب محمد نادر زعيتر، وزاوية بعنوان سؤال الحداثة للأديب والشاعر يوسف طافش، وفيها يتحدث عن الحداثة الشعرية وعن ضرورة إنتاج شعر عربي حديث يحمل خصوصيته كجنس أدبي، وعن اللغة العربية وطواعيتها.

وفي فضاء الدراما يتحدث المخرج عبد الغني بلاط عن مسلسله المنعطف الذي تم تصويره في مدينة حلب، وذلك عبر حوار أجرته معه الكاتبة الصحفية سهى درويش، وفيه نطلع على جوانب عديدة تخص هذا المسلسل من ناحية تصويره وجهته المنتجة والفنانين الذين شاركوا فيه، واختيار مدينة حلب كمكان لتصوير أحداثه.

أما في فضاء النغم فنقرأ حواراً أجراه الملحق مع الفنان اللبناني غابرييل عبد النور الذي أحب مدينة حلب فأهداها أغنية (مدينة تاريخية)، ونطلع من خلال الحوار على بدايات غابرييل عبد النور الفنية، وعن سبب غنائه لجبران خليل جبران، وعن الأماكن التي زارها في حلب، والأمسيات التي قدمها فيها.

وفي فضاء الإبداع نقرأ نصوصاً شعرية وقصصية لكل من الكتّاب: غفران طحان، ومحمود علي السعيد، وعبد الله خبازة، ومحمد هلال فخرو، وساسي حمام. أما الصفحة الأخيرة التي عنوانها (فضاء الأمكنة) فنقرأ تحت عنوان(حارات حلب القديمة أضواء منسجمة مع الماضي مقالاً للكاتبة القصصية (+بنك:ضياء قصبجي)+)، تحدثت فيه عن أمكنة المدينة عبر استحضارها من الذاكرة.

وتحت زاوية مشربيّات مقال بعنوان ثقافة بديلة بقلم الأديب الروائي وليد إخلاصي الذي تحدث فيه عن دور هذا الملحق الثقافي في رفد الثقافة الوطنية، إذ نقرأ: «أن يكون لحلب جريدة يتيمة تصدر ملحقاً ثقافياً يتداول القراء في أوقات محددة، فهو أمر مطلوب ومستحب. والملحق مرحب به ليس من جمهور الأدب، بل من جماهير الثقافة. فالحاجة الثقافية للمدينة يجب أن تعبر عن التناغم بين موقع إعلامي كجريدة "الجماهير" وبين ظاهرة الثقافة الوطنية بتنوع أشكالها، وتعدد فعاليتها التي تتعدى حالات الإبداع الأدبي والنهج الأكاديمي المقيد بقواعد علمية أو فكرية» ويختم بالقول: «أيمكن اتهامي بالمبالغة في تصور الأمور؟ ولكن ما يشفع لي أن إدراكي بالثقافة لمدينتي تستحق أن يكون لها على أقل تقدير ملحق ثقافي لجريدتها التي تجاوزت عمر الشباب فاقتربت من عام يوبيلها الذهبي .
الأحلام مع الإرادة هي التي مقدر لها التجسد على أرض الواقع، وإن مدينة حلب العريقة تستوجب من أبنائها تحقيق الأحلام، وبظني أن ما سيحدث في ملحق الجريدة ينسحب على أحلام كثيرة عليها أن تتحقق ليليق بمدينتنا الانتساب إلى الوطن».


بيانكا ماضية - حلب

اكشتف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

ضياء قصبجي :

الأديبة بيانكا
تحياتي لك و لكل من أنجز ملحق جريدة الجماهير في حلب

مبروك لك و للجماهير و للكتاب . هذا التطور الطموح .. أول عدد كان مليئاً بأسماء كبار الكتاب الحلبيين ..
كل ما أتمناه استمراره ، و غناه الثقافي ، و أن تكون الطباعة بشكل أفضل بمعنى ألا تكون الأحرف فاهية اللون حتى نرتاح بقراءة النصوص .
و أن تخصص صفحة للإبداعات من قصة وشعر حديث و نقد .

سورية - حلب