احتفالات الجمعيات الأهلية في حلب بعيد الأم

28 آذار 2011

أسبوع أنشطة يجمعها تكريمها للأم

احتفالاً بعيد الأم، شهدت مدينة حلب العديد من النشاطات المتنوعة التي كان القاسم المشترك فيما بينها هو تكريم الأم في يومها من قبل أناس أمنوا بدورها وقدموا لها الشكر في جمعياتهم ومنظماتهم. نشاطات عديدة جرت على الفترة الممتدة من الحادي والعشرين من آذار - يوم عيد الأم - وحتى الخامس والعشرين منه والتي أقامتها عدة جمعيات ومنظمات أهلية تعمل في مدينة حلب.

فكرم أطفال جمعية «يداً بيد» أمهاتهم بهدايا رمزية قاموا بصنعها إضافة إلى تقديم عدد من الفقرات المسرحية والغنائية بمناسبة هذا اليوم. وتضم جمعية «يداً بيد» الأطفال المعاقين المصابين بالإعاقات الذهنية والدماغية من عمر السابعة وحتى الرابعة عشر من العمر حيث تتحدث السيدة زينت خولة رئيسة الجمعية عن هذا النشاط أكثر بالقول: «في كل عام، نقوم باحتفالية بمناسبة عيد الأم ندرب فيها الأطفال على تقديم عدد من العروض المسرحية إضافة إلى قيامهم بتصميم هداياهم التي يقدمونها إلى أمهاتهم وصناعتها بأنفسهم. كان هناك سبع صفوف قدموا خمس لوحات غنائية ولوحتان مسرحيتان، الأولى كانت لوحة تتحدث عن الأم القلقة على أولادها المسافرين والذين كانوا غير مطيعين لها، إنما في يوم الأم أحسوا بالذنب وقرروا القدوم إليها ومعايدتها وطلب طاعتها. أما الفقرة الثانية فهي تتحدث عن خمس فتيات كن يتجادلن حول خمسة فساتين ملونة حيث تأتي الأم وتشرح ميزة كل يوم ويجتمع معها الطفلات ويغنين لها بمناسبة يوم الأم».


من احتفالات عيد الأم بمدينة حلب

أما عن عدد المشاركين في النشاط فهم كل أطفال الجمعية والبالغ عددهم 60 طفلاً وطفلة مضيفة بأن وقت الفقرات التي قدمت كان قصيراً جداً لكون الإعاقات الخاصة بالأطفال تحد من قدرتهم على التذكر: «أشعر بالحزن لرؤيتي بعض الأطفال يبحثون عن أمهاتهم بين الحضور ليقدموا لهن هداياهم فلا يجدونهم! هناك بعض الأمهات اللواتي لا يتواجدن أمام أطفالهم لأسباب غير مهمة وهذا ما يؤثر على نفسية الأطفال المتواجدين لدينا أتمنى لو كان هناك طريقة لجعل هذا الطفل يشعر بالسعادة».

وتتابع بالقول بأن هذا النشاط عمل عليه فريق كبير مؤلف من مربيات الصفوف ومساعدات هذه المربيات إضافة إلى إشراف كل من الآنسة «لمى الظواهري» وعضو مجلس الإدارة السيدة «لينا غزال»: «يجب أن نفكر بمصير هؤلاء الأولاد المعاقين بعد وفاة الأم والأب لا قدر الله. ماذا قد يحصل لهم؟ أنا لدي ابن معاق مستعدة أن أرعاه طالما أن على قيد الحياة وبصحة وافرة، ولكن ماذا سيحصل له في حال حصل لي مكروه؟ المفروض أن يكون هناك مراكز لرعاية هؤلاء الأطفال المعاقين الذين لا يوجد أحد يعتني بهم. هناك مثل هذه المراكز موجودة في أوروبا والمفروض أن يتواجد مثل هذه الأمكنة في سورية».


من احتفالات عيد الأم بمدينة حلب

أما متطوعو الهلال الأحمر قد كرموا أمهاتهم أيضاً، حيث بدأ الحفل بأغنية «يامو... يا ست الحابيب» وبأصواتهم هم، قدم متطوعو الهلال الأحمر في مدينة حلب أمهاتهم في الحفل الذي أقيم ضمن المدينة الهلالية في مدينة حلب في يوم عيد الأم. كما تم تكريم عدد من شبان الهلال الأحمر وعدد ممن قدم خدمات كبيرة للجنة خلال تواجده فيها.

من الشباب المتواجدين الشاب «معتز ملحم» الذي قال: «خلال السنين الماضية، كانت لجنة الشباب في الهلال تقميم مناسبات خاصة بالعيد في الجمعيات الخيرية حيث يكرمن أمهات تلك الجمعيات. هذا العام، قررنا الخروج عن ذاك التقليد والقيام بحفلة لأمهات المتطوعين و للأمهات المتطوعات حيث قررنا أن يكون هذا اليوم مميز لأمهانا وذكرى لنقدم لهم رسالة و شكر لما بذلوه من أجل».


من احتفالات عيد الأم بمدينة حلب

ويضيف بأنه تم تقديم عدد من الأفلام التعريفية والوثائقية للأمهات عن نشاط اللجنة لكي تشعر كل أم بالفخر والسعادة لما يقوم به ابنها ضمن اللجنة.

كما شهد يوم الخميس احتفال عدد من الجمعيات - برعاية وتنظيم من منظمة الهلال الأحمر - بعيد الأم، حيث تضمن النشاط تقديم عدد من الفقرات المسرحية والغنائية وقراءة بعض القصائد المنوعة التي تتحدث عن عطايا الأم، إضافة إلى افتتاح معرض للصور والأشغال اليدوية التي قدمها أطفال هذه الجمعيات.

وتقول المسؤولة عن التحضير والتنظيم لهذا النشاط الشابة «ديانا قدسي» من لجنة شباب الهلال الأحمر بأن هناك عدد من الجمعيات التي شاركت في كل من النشاط والمعرض فتقول: «بدأنا بالتحضير للحفلة قبل حوالي الشهر حيث تضمن البرنامج فقرات من تحضير الجمعيات المشاركة معنا والتي كانت كل من معهد التربية الخاصة لرعاية المعاقين ذهنيا، مدرسة رعاية المكفوفين، جمعية «يدا بيد»، أسرة «الإخاء» لذوي الاحتياجات الخاصة، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR، المركز الاستشاري التابع للهلال الأحمر، ومركز الأذيات الدماغية التابع للهلال في منطقة الصاخور. وكان القاسم المشترك بين كل ما سبق هو أنها كلها كانت مكرسة لأم في يوم عيدها».


من احتفالات عيد الأم بمدينة حلب

وتختم بالقول بأن عدد الشبان الذين شاركوا في التحضير لهذا النشاط كان في البداية 20شاباً وشابة ما لبث أن زادوا إلى 40 متطوعاً عند تقديم الحفل.

شهدت مدينة حلب خلال الأسبوع الذي ضم عيد الأم فيه نشاطات كبيرة متنوعة قامت بها الكثير من الجمعيات للاحتفال بعيد الأم، ولا تشكل تلك الفعاليات المذكورة في الأعلى إلا الجزء اليسير من النشاطات التي جرت والتي كانت لأجل أسمى الناس وهي الأم.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:
صور الخبر

من احتفالات عيد الأم بمدينة حلب

من احتفالات عيد الأم بمدينة حلب

من احتفالات عيد الأم بمدينة حلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق