الهلال الأحمر في حلب يكرم متطوعيه الشباب
11 كانون الثاني 2011
اثنا عشر عاماً في عمر لجنة الشباب في الهلال الأحمر
«دعم الفئات الأشد ضعفاً في المجتمع» كان شعار لجنة المتطوعون الشباب في منظمة الهلال الأحمر – فرع حلب، منذ تأسيسها قبل اثني عشر عاماً. ومنذ ذلك الحين، قدمت اللجنة العديد من المساهمات النبيلة لصالح سكان مدينة حلب، منها الدعم الكبير الذي قدمته لصالح ضحايا انهيارات أبنية منطقة تل السودا في عام 2002، وجمع التبرعات والأدوية وإرسالها أثناء الحرب على العراق في عام 2003، توزيع المواد الغذائية والمعونات على اللاجئين اللبنانيين في مدينة حلب خلال العدوان على القطر اللبناني الشقيق في عام 2006، وغيرها الكثير.
هذه المساهمات الكبيرة جاءت على يد شبان آمنوا بأهمية العمل الطوعي من جهة، ومن جهة ثانية آمنوا بأهمية التقديم والبذل والعطاء. لما سبق، وبعد مرور اثني عشر عاماً على تأسيس اللجنة؛ أقام فرع حلب لمنظمة الهلال الأحمر أمسية تكريمية للمتطوعين الشباب الذين عملوا معاً منذ بدايات اللجنة قبل اثني عشر عاماً تحت عنوان «معاً.. فالإنسانية غايتنا»، حيث جرى تكريم المتطوعين الأوائل الذين انتسبوا للجنة في الأعوام 1998- 1999- 2000.
وعن هذا يقول الدكتور عبد الرحمن العطار – رئيس منظمة الهلال الأحمر في سورية: «يأتي هذا اللقاء اليوم لنتابع عملاً إنسانياً دافعه الخير وهدفه تحقيق أكبر مشاركة تتم لصالح من هم بحاجة للعيش بكرامة وعزة، فبالشباب المتطوعين تكون الاستمرارية والقدرة والقدوة لمن سبقهم أو من سيلحقهم، وبالصفات النبيلة التي يتمتعون بها يضيء الدرب للجميع ليتعلموا الغيرية والتعاون ومحبة الناس واحترام المؤسسين الذين بنوا المنظمة بظروف صعبة». ويضيف الدكتور العطار: «لقد سبق واحتفلنا جميعاً منذ فترة برعاية رئيس مجلس الوزراء بافتتاح المدينة الهلالية في حلب والمدينة الهلالية والتي اعتبرها نموذجاً لكل الفروع. أما اليوم فقد اجتمعنا لأجل تكريم هؤلاء الشباب الذين قدموا وقتاً وجهداً لصالح الفئات الأشد ضعفاً في المجتمع».
أما رئيس فرع حلب لمنظمة الهلال الأحمر الدكتور وليد سنكري فقد قال بأن أهمية التكريم تأتي لكونها تحفز الشباب المتطوعين وتشجعهم على متابعة العمل الإنساني. وأضاف بأن اللجنة قامت خلال السنوات الماضية التي ناهزت العقد الكامل بالعديد من الأعمال والنشاطات التي لمسها كل سكان مدينة حلب.
بدوره تحدث رئيس لجنة المتطوعين الشباب عن التطور الذي حققته اللجنة في مجال إدارة الكوارث والإسعاف الأولي من خلال الدورات التي تمت وتتم للمتطوعين داخل اللجنة أو لمن يرغب باتباع دورات الإسعاف الأولي، مشيراً إلى أن اللجنة عملت منذ سنوات على زرع مفهوم «مسعف في كل بيت» الأمر الذي بدأ يتحقق مع ازدياد عدد دورات الإسعاف الخارجية وتقديم دروس الإسعاف الأولي للكثير من الناس على مر السنين. وتابع بالقول بأن من نشاطات اللجنة أيضاً إقامة النشاطات الاجتماعية والثقافية والخيرية المتنوعة والتي ساهمت بتكريس مفهوم العمل الطوعي والذي هو مفهوم يساعد حتماً في بناء المجتمع.
كما تحدث الأستاذ هائل عاصي - مدير فرع حلب لمنظمة الهلال الأحمر - قائلاً بأن أهمية هذا التكريم تأتي في تقدير من ساهم في تأسيس اللجنة منذ بداياتها وساندها ودعمها وأدى إلى النجاح الذي وصلت إليه اللجنة هذا اليوم حيث غدا لها أثر كبير ضمن مدينة حلب وبين المنظمات والمؤسسات. كما قامت هذه اللجنة خلال سنين عملها برسم البسمة على شفاه الأرامل واليتامى والفقراء والمساكين عن طريق جمع التبرعات وتقديمها لهذه الفئة الأشد ضعفاً في المجتمع. وقد شاركت اللجنة في العديد من المناسبات المهمة ودربت وتدربت وقدمت المساعدة على العديد من أعمال الإسعاف والإغاثة والمهارات الأخرى اللازمة لأعمالهم الإنسانية.
متطوعون وعطاء:
عن علاقته بمنظمة الهلال الأحمر يقول المتطوع مجد سرور، وهو أحد المتطوعين وأحد قدامى المنتسبين للجنة: «أصبحت منظمة الهلال الأحمر ومبادئها أمراً مرتبطاً بنا ويرسم حياتنا، كما أصبح انتماؤنا للهلال والإنسانية هو الأقوى وهو الراسخ في القلوب على طول الزمان»، ويضيف: «بالرغم من توعكي والمرض الذي أعانيه، آثرت القدوم إلى هذا الحفل الزاخر بالمتدربين والمسعفين الأمر الذي جعلني أجد المكان أكثر أماناً من منزلي». ويضيف بأنه يشعر بالسعادة لما وصلت إليه المنظمة من إنجازات متمنياً لها التقدم والازدهار.
أما المتطوع الشاب فارس قاضي ـ أحد الذين ساهموا في تأسيس اللجنة وما زال من المتطوعين فيها حتى يومنا هذا ـ فيقول بأن للهلال الأحمر ولجنة الشباب أثراً كبيراً في نفسه ونفوس من كان معه مضيفاً بأن الحياة ومشاغلها جعلت المتطوعين القدامى يرحلون وآخرين يقدمون ويضيف: «أخذنا من رفاق دربنا المؤسسين المشاعل والتي هي مشاعل الإنسانية لنكمل الطريق ونتابع. كلنا آمنا بالمبادئ السبعة السامية، واليوم نعود ونرى الجيل القديم من المتطوعين يعودون إليها ما يحملني على طلب إضافة مبدأ ثامن إلى مبادئ الهلال السبعة وهو مبدأ الوفاء».
الفكرة جاءت من متطوعين في اللجنة هما الشابين نزهة الديري ونجيب السيد أحمد واللذين تحدثا عن سبب إقامة هذا النشاط بالقول: «سبب إقامة هذا النشاط هو الإيمان منا بأن بلوغ أسمى مراتب الإنسانية يكمن في الاستمرارية. بالتالي قررنا أن نعيد جسور التواصل مع من وضع حجر الأساس الأول لما نحن عليه الآن. قررنا أن نكرم من حركتهم إنسانيتهم ووضعوا البذرة الأولى قبل ما يقارب الاثني عشر عاماً، واليوم عادوا ليروا بأنفسهم نتاج غراس الماضي وما حققته اللجنة على مدار السنين. تم اليوم تكريم المتطوعين الأوائل إضافة إلى تكريم الداعمين معنوياً ومادياً لمسيرة الهلال الإنسانية ونأمل بأن تستمر هذه اللقاءات لأن التواصل والاستمرارية هي الداعم الأكبر للإنسانية».
يذكر بأن الحفل شمل تكريم 72 متطوعاً هم أوائل من انتسب إلى لجنة شباب الهلال الأحمر في حلب في السنوات الثلاث الأولى لتأسيسها مع الداعمين للجنة مادياً ومعنوياً، كما تضمن تقديم عروض عن أعمال لجنة المتطوعين الشباب في الماضي بالإضافة إلى عرض النشاطات الحالية.
وقد تضمن التكريم الأسماء التالية:
أسماء المكرمين الداعمين معنوياً ومادياً لمسيرة لجنة المتطوعين الشباب:
أعضاء مجلس الإدارة:
- الدكتور عبد الرحمن العطار رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
- الدكتور المرحوم كمال شحادة رئيس مجلس إدارة فرع حلب (1980- 2001).
- الدكتور المرحوم عبد الرحمن الأكتع عضو مجلس الإدارة السابق.
- الأستاذ مروان أسود رئيس مجلس الإدارة في فرع حلب (2002-2005) وعضو مجلس إدارة حالياً.
- الدكتور حازم عطار أول رئيس للجنة المتطوعين الشباب وعضو مجلس إدارة حالياً.
- الأستاذ براء مكي رئيس لجنة المتطوعين الشباب السابق.
- الأستاذ منير جزماتي مدير فرع حلب السابق في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
- السيدة حنيفة الجابري.
- الآنسة ميساء غزول منسقة لجنة الشباب السابقة.
الداعمون:
الحاج منير شماع وأولاده - الدكتور سامي إسماعيل - ممثلة الصليب الأحمر الدنمركي- منظمة أطباء العالم - المركز الإذاعي والتلفزيوني بحلب - جريدة الجماهير - شركة سيرياتيل.
المتطوعون المكرمون عن عام 1998:
أنس الجاسر - جود إبراهيم باشا - حازم لبابيدي- دارم صباغ- دليا مملوك- راشد الطبشي - رشا الطبشي - سمية الحمدوش - شيرين هلال - عبد الله رزوق - عمرو حمصي- فراس دقي- ليلى إبراهيم باشا- مجد سرور- مجدي زيات- محمد إياد مكي- محمد مملوك - مهى صوفي- مهى عداس - ميس حجو الرفاعي - نديم بلاش - هيا رزوق - ياسمين مملوك.
المتطوعون المكرمون عن عام 1999:
آية دبسي - أحمد الشيخ حسن - أنس كواية - بدور هنيدي- بيير سيوفي - جورج ترزغيان - رافية النبشة - راميا النبشة- رزان قرموطة - روجين عثمان- زين العابد - سامر كسبو- سعيد رزقو- شيرين الحريري- عامر ملحم- عدنان رزوق- غالية النبشة- فادي نفاخ – فارس قاضي – محمد حمصي - محمد طلال فاعل الميهني- محمد نور حيدري- محمد هاني عويرة- نادين هنيدي- نديم قطاية - نهال طحان- نوري هنيدي- هادي أبو رشيد- هديل عنجريني- همسة صابوني- وفا بيرم- ياسر حمصي- يمامة وتي.
المتطوعون المكرمون عن عام 2000:
أريج خواتمي - أسامة عيسى - جود وتي- رشيد نهار -ريم خواتمي - ريما بربار- زين دلال باشي- سامر كيالي- سوزان جيرودي- عابد بربار- فراس هنيدي- لانا بوادقجي- محمد حمصي - محمد قاسم- محمود الحاج مصطفى- نور بغدور- يامن جابري.
أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية
من حفل تكريم المتطوعين الأوائل في لجنة المتطوعين الشباب التابعة لفرع الهلال الأحمر السوري في حلب |
من حفل تكريم المتطوعين الأوائل في لجنة المتطوعين الشباب التابعة لفرع الهلال الأحمر السوري في حلب |
من حفل تكريم المتطوعين الأوائل في لجنة المتطوعين الشباب التابعة لفرع الهلال الأحمر السوري في حلب |