معرض المصورة الضوئية محسنة علي الشيخ حمد في الثقافي الروسي بدمشق

05 شباط 2011

يستمر معرض المصورة الضوئية محسنة علي الشيخ حمد «ندى الشيخ» في المركز الثقافي الروسي بدمشق، والذي أفتتح في الأول من شباط 2011، حيث جاء معرضها الفردي الأول بدمشق، تحت عنوان «ومضة» عبر 36 عمل ضوئي، تحكي قصص أو ومضات من مختلف أرجاء سورية، مع غلبة لصور من محافظة الحسكة والتي أفردت لأبوابها ونوافذها المساحة الأكبر من المعرض، وخاصة أنها مصورة جاءت من تلك المحافظة الغنية بتفاصيلها البصرية المميزة والمتناقضة ما بين شرقها وغربها. وهي صوراً بعمومها تشع منها حرارة الصيف ، ولهيب الذكريات لمن جلس أو مر من أمامها. أبواب تحكي قصص شتى مابين قسوة المناخ وذاكرة الإنسان وما يجمعهما، ومع بعض الصورة الأخرى نحلق عالياً مع أسراب الحمام، ورجل في صورة رائعة يتحرر من قيوده بقفزة من على ضفاف نهر الفرات المار بمدينة الرقة، وفي زاوية أخرى نقف أمام صورة معبرة يلتحم بها زمن مُجسد على يد عجوز ونقاء الأخضر مرتسم على أعشاب غضة. إضافة للعديد من الصور المأخوذة من محافظة درعا - محيط مدرج بصرى - والجسر المعلق على نهر الفرات في محافظة دير الزور. هذه هي بعض ومضات مصدرها إحساس مرهف لمصورة أجادت، فقدمت بمعرضها ومضات صادقة مرسومة بعناية وبحس عالي جسدته بصورها الضوئية تلك.

وفي حوار مع «اكتشف سورية» تقول المصورة الضوئية محسنة علي الشيخ حمد: «أن البداية كانت بصورة التقطتها لامرأة عجوز، صورة أمدتها بطاقة كبيرة وإحساس عالي مصدره تفاصل الوجه الذي رسمه ظل وضوء، فكان شرارة امتهان التصوير الفوتوغرافي، لتطوف في أرجاء المحافظات السورية تصور بعض من ملامحها الأثرية والاجتماعية، وانتسابها لنادي التصوير الضوئي السوري، لتشير في حديثها معنا حول بعض نقاط الضعف الذي يعاني منه النادي، وخاصة بعدم وجود مقر لأعضاء النادي، حيث تتم المراسلات بين أعضاء النادي عبر البريد الإلكتروني، إضافة لوجود مهرجان يتيم ينظمه نادي التصوير الضوئي السوري».

وعن مشاركاتها في معارض التصوير الضوئي تضيف المصورة علي الشيخ حمد: «لي مشاركات كثيرة أغلبها ضمن نادي التصوير الضوئي السوري، إضافة لبعض المشاركات في عدد من الدول العربية، وهي مشاركات مهمة تُعرف عن غنى سورية وتنوع مواردها البصرية ».

وعن الخصوصية البصرية التي تتمتع بها محافظة الحسكة تقول المصورة علي الشيخ حمد: «لكل محافظة سورية خصوصيتها البصرية والمختلفة عن المحافظة الأخرى، ولكن يعتبر ريف محافظة الحسكة مكاناً غنياً بتنوعه البصري فهو ينفرد بخصوصية بصرية مميزة وخاصة بقراه المتناثرة والتي توحدها بساطة المشهد المتمثل بسكانه من فلاحين وبدو، إضافة لبيوت الطين المميزة ، والزي الشعبي المتنوع بين فئات المجتمع التي تقطن في تلك المحافظة. إضافة للمناخ الذي يغلب عليه قسوة حر الصيف وما له من أثر على تفاصيل المشهد البصري».

وعن عنوان المعرض ومضة تتابع: «هي رسالة للجمهور الدمشقي عبر 36 ومضة من ومضات الحسكة وبعض المحافظات السورية، فلكل صورة حكاية تنسجم مع الصورة الأخرى، لتشكيل ومضة سورية جميلة تعبر عن غنى سورية وتميزها عن بقية دول العالم بمناطقنا الغنية والمتشعبة عن بعضها، ليستحيل على المصور أن يحيط بهذا الجمال المتناثر بين الأرجاء، وهذا الشيء لمسته أثناء رحلات المسير التي أشترك بها مع بعض الأصدقاء».

وفي تعليقها على موضوع اقتناء الصورة الضوئية تنهي المصورة الضوئية محسنة علي الشيخ حمد: «من المهم اقتناء العمل الفني بغض النظر عن ماهيته، وخاصة إذ كان الفنان لا يمتهن عمل سوى عمله الفني، وفي معرضي الضوئي، كانت لي بعض الأعمال المباعة وما أسعدني أكثر، أن هذه الأعمال كانت من نصيب بعض الفنانين التشكيليين ، وهذا دليل على تقديرهم لهذه الأعمال من الناحية الفنية، فالفنان هو الأقدر على تقيم عمل الفنان من خلال معرفته بتفاصيل العمل الفني، وهنا لا أنكر الذائقة الفنية العالية التي يتمتع بها الجمهور العادي».

يذكر أن المصورة الضوئية محسنة علي الشيخ حمد:
- من مواليد محافظة الحسكة.
- حائزة على إجازة في العلوم الجيولوجية.
- عضو في نادي التصوير الضوئي السوري.
- مشاركة في المعرض السنوي لنادي التصوير الضوئي السوري.
- مشاركة في مسابقة الربيع الثالث والرابع في متحف طه طه بالرقة.
- مشاركة في مهرجان العرب السادس للصور الفوتوغرافية 2008، في الأردن.
- مشاركة في مسابقة الإمارات للتصوير – الدورة الرابعة.
- معرض فردي في محافظة الحسكة.
- معرض فردي في مدينةالقامشلي.
- معرض فردي في رأس العين.

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

من أعمال المصورة الضوئية محسنة علي الشيخ حمد	من أعمال المصورة الضوئية محسنة علي الشيخ حمد	من أعمال المصورة الضوئية محسنة علي الشيخ حمد

بقية الصور..