صدور العدد 91 من مجلة الحياة التشكيلية

24 كانون الثاني 2011

تضمن دراسات وبحوث هامة ومنوعة

صدر العدد (91) من المجلة الفصلية «الحياة التشكيلية»، والتي تصدرها الهيئة العامة السورية للكتاب - وزارة الثقافة، حيث تضمنت مجموعة من الأبحاث والدراسات الهامة واللقاءات الفنية، والعديد من المواضيع الفنية المختلفة.

استهلت المجلة عددها الجديد بدراسة هامة تحت عنوان: «الرائع والجميل في الفن» ترجمة الدكتور عبد الله السيد وهي تشكل الفصل الثاني من بحث واسع عن استطيقا الفن البيزنطي نشر باللغة الفرنسية من قبل البرفيسور ميشليس –الأستاذ في جامعة التكنيك الوطني بأثينا.

وللدكتور عفيف بهنسي وفي باب علوم الفن جاءت دراسة ثانية بعنوان: «موسم أصيلة.. مهرجان فني في الهواء الطلق.. وتيارات الفن المغربية».. وفيها إسهاب عن مهرجان أصيلة الثقافي وكيف أصبحت أصيلة مركزاً ثقافياً فنياً، يؤكد رسالته سنوياً من خلال مهرجانها الضخم الذي يشهده ضيوف من جميع الأقطارالعربية ومن أوروبا ليشاركوا في عيد أصيلة، هذه المدينة التي أصبحت متحفاً ضخماً مفتوح الأبواب على الجماهير العريضة، ممثلاً بلوحات جدارية وبألوان ترابية، تمثل الفن المعاصر في المغرب والذي يعتمد على اسم المدينة الأصيلة.

وفي باب «مقابلة مع فنان» أجرت المجلة حواراً مع الفنان عبد الله مراد، حيث تحدث فيه عن تجربته الفنية وعن التقنية التي يستخدمها في رسم لوحته، من الطبقات الشفافة والرسم فوق عناصر اللوحة، والكولاج.. وعن عدم تسمية لوحاته كما يفعل البعض، وحول العديد من المواضيع المتعلقة في الفن التشكيلي في سورية.

وفي باب «فنانون من سورية» خصّصت المجلة تقريراً مطولاً عن تجربة الفنان السوري طالب اليازجي كتبها التشكيلي الناقد محمود مكي، وفيه تفاصيل عن موهبة وحياة التشكيلي الراحل طالب يازجي الذي درس الفن في أكاديمية صاريان بحلب في بداية تأسيسها، وسافر بعد تخرجه منها إلى إيطاليا لدراسة فن الحفر في أكاديمية روما للفنون الجميلة، وتضمنت الدراسة عدداً من صور أعمال الفنان.
واعتبرت الدراسة أن الراحل طالب يازجي هو من الفنانين الذين يملكون ثقافة واسعة بالفن وبتقنياته الحديثة، وبالعمارة العربية الإسلامية، لذلك حاول تطوير تجربته الفنية الخاصة به من مختلف أطرافها. وكونه لم ينسجم مع النقاد الذين تعرضوا لتجربته المتطورة والتي لم يستطع النقاد في زمنه أن يتفهموها، جعله ينقطع عن إنتاج العمل الفني الإبداعي في أواخر الستينيات من القرن السابق، فاعتزل واقتصر عمله على التدريس.

وفي نفس الباب دراسة ثانية كتبها التشكيلي الناقد غازي عانا عن النحات المبدع لطفي الرمحين بدأها بعبارة: «النحات لطفي الرمحين من الواقعية المبسطة إلى أقصى حدود التجريد، والإنسان قيمة عليا»، وكتب في مقدمة البحث: «لطفي الرمحين الذي بات مقتنعاً اليوم أكثر من أي وقت مضى بالاستقرار في وطنه الذي غادره قبل حوالي الثلاثين عاماً إلى إيطاليا للدراسة ومن ثم العمل هناك بالنحت مع شقيقه بطرس الذي ما زال مقيماً ويعمل في كرارا إلى اليوم، ولطفي المقيم في فرنسا منذ ثمان سنوات عاد هذه المرة مع عائلته إلى دمشق.. لطفي الرمحين يخوض اليوم وكعادته تجربة تقنية جديدة على مادة الألمنيوم والتي بدأ بالاشتغال عليها منذ ما يقارب العامين وقدم فيها أعمالاً ملفتة من حيث حجمها وتشكيلها..»
وتضمنت الدراسة عدداً كبيراً من صور أعمال النحات لطفي الرمحين والتي ختمها قائلاً: «إن أهمية تجربة لطفي الرمحين تكمن في أكثر من ميزة جعلت من حضوره قوياً ومنفرداً في الساحة التشكيلية السورية، والأكثر دهشة وقبولاً لدى المتلقي. أهمها برأيي تبقى ثقة الفنان بنفسه وتمكنه من أدوات تعبيره المختلفة إلى درجة تجعل المتابع لأعماله يظن أنها منفذة بتلقائية وسهولة».

وفي باب «فنان عربي» كتب الخطاط معصوم محمد خلف مادة بعنوان: نجا المهداوي.. تراجيديا حروفية وإبحار في عالم التأويل!! تضمنت دراسة بحثية عن حياة وإبداع الخطاط التونسي المتميز عربياً والمعرف عالمياً الفنان نجا المهداوي.


غلاف العدد 91
من مجلة الحياة التشكيلية

وتضمن باب «فنان عالمي» دراسة هامة بعنوان: سيزان والطبيعة.. وجبل سانت فيكتوار..!! كتبها الدكتور بطرس المعري تضمنت شرحاً عن جبل سانت فيكتوار الذي يقع على بعد حوالي 15 كم من مدينة إيكس أون بروفانس شرقاً، هذا الجبل الذي يقف شاهداً على عظمة حدث تاريخي قديم يعود إلى عام 102 قبل الميلاد حين أشعل الرومان نيرانهم على قمة هذا الجبل الكلسي الأزرق اللون احتفالاً بتغلبهم على البرابرة، ودعي هذا الجبل بسانت فيكتوار تيمناً بالنصر..

ويتابع التشكيلي المعري في دراسته قائلاً: «شهرة هذا الجبل حالياً لا ترتبط بهذا التاريخ بقدر ما ترتبط بتلك الطبيعة الساحرة لمنطقة البروفانس جنوب فرنسا.. ولا نبالغ إذا قلنا أيضاً أن اللوحات التي صورها الفنان بول سيزان لهذا الجبل قد أضفت على مكانته التاريخية مكانة جمالية استثنائية. لقد جعل سيزان من هذا الجبل أهم جبل في تاريخ الفن الحديث..» وتضمنت الدراسة عددا كبيراً من صور لوحات الفنان العالمي بول سيزان رسم فيها الجبل.


وفي باب البحوث نشرت المجلة ثلاثة بحوث هي:
«فن النحت: الماهية والأهمية» للدكتور محمود شاهين تحدث فيه عن فن النحت كأحد أركان الفن التشكيلي الرئيسية. وعن تطور فن النحت وانفصاله عن فن العمارة وتحوله إلى فن منفصل قائم بذاته، وعن خصائصه وجمالياته، وعلاقته بالفنون الأخرى.

«فن الطباعة والحفر في القارة الأمريكية» للدكتور عبد الكريم فرج، تناول فيه نشأة فن الطباعة والحفر في القارة الأمريكية وتطوره وأهم فنانيه.

«تحديات الأشكال البنيوية» للدكتور يوسف عبد السلام، تضمن دراسة عن التصميم والتكوينات المعقدة التي يواجهها المصمم، والتي تتمثل في صياغة أشكال للتصاميم غير المألوفة، وخاصة في بيئة تختلف كلياً عن فكرة المشروع، حيث يكون المطلب الأساسي إيجاد صدمة بصرية للمشاهد.

تضمن العدد لوحة للفنان جمال بوستان، ولوحة للفنان المصور إبراهيم جلل، ولوحة للفنان ياسر حمود.

وقد تضمن العدد العديد من المواضيع والمقالات، منها: ربة فن..؟؟ البحر الأبيض المتوسط..!! ترجمة محمد دنيا، ودراسة بعنوان: منحوتات سورية.. في ساحة دمشق، بالمونيكار الإسبانية..!! وتقريراً بعنوان: الجسد الأنثوي العاري..؟؟ ملتقى النحت على الرخام بدمشق 2010..!! ودراسة بعنوان ملتقى النحت 3 بالسويداء..!! إضافة إلى أخبار التشكيل السوري من معارض وملتقيات فنية، وأخبار التشكيل العالمي.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

أحمد:

ارغب في ان تعرضوا العدد من الحياة التشكيلية بالكامل حتى نتمكن من القراءة

سوريا

ammar:

شكرا على هذا الموقع الجميل فوق الجمال فأنا لا اكتشف سورية إنما اتذوق لذت الشعور بأني سوري

syria

شهيناز ايبش :

أعجبتني المجلة و اود المشاركة

سوريا