برعاية السيدة أسماء الأسد الافتتاح الرسمي للمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة

26 تشرين الأول 2010

وبحضور السيدة إيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة اليونسكو

برعاية السيدة الأولى أسماء الأسد، وبحضور السيدة إيرينا بوكوفا -المدير العام لمنظمة «اليونسكو»-، تم في دمشق افتتاح المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة «ECDRC»، صباح اليوم الثلاثاء 26 تشرين الأول 2010.

وذكرت وكالة الأنباء السورية سانا أن السيدة الأولى قد تجولت برفقة السيدة بوكوفا على أقسام المركز، واطلعتا على ورشات العمل القائمة في المركز.

كما حضرت السيدة أسماء الأسد والسيدة بوكوفا عرضاً تعريفياً عن خطة العمل لعام 2011 والتي ستطبق في المركز وفي المحافظات من خلال فرق التدريب الفرعية. كما تضمن العرض رؤية المركز المستقبلية التي تشمل التوسع بالدورات التدريبية وزيادة الطاقة الاستيعابية للمتدربين وزيادة عدد الرياض المرتبطة بالمركز ونشر الوعي في مجال الطفولة المبكرة في المجتمع المحلي وإقامة شبكة مع المراكز المشابهة وتفعيلها والتنسيق مع المنظمات الدولية والدول العربية لإعداد خطط إقليمية مشتركة في مجال الطفولة المبكرة.


المديرة العامة لليونيسكو تلقي كلمتها
في المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بدمشق

وأشارت المديرة العامة لليونيسكو السيدة إيرينا بوكوفا في كلمتها إلى أن منظمة اليونيسكو تفتخر بأن تكون شريكة لسورية في إحداث هذا المركز المتميز جداً والوحيد من نوعه في المنطقة وشكرت القائمين على المركز على جهودهم.

وأشادت السيدة إيرينا بوكوفا باهتمام السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد بتحسين نوعية التعليم في سورية لأن التعليم يفتح الأفق ويقوي الإنسان والاهتمام بالطفولة المبكرة، ويزيد من إمكانية تطوير الأفراد بما يشكل ضماناً للمستقبل.

وكان موقع «اكتشف سورية» قد قام بزيارة للمركز يوم أمس 25 تشرين الأول 2010 في إطار جولة تم تنظيمها خصيصاً للإعلاميين، التقينا خلالها بالسيدة «كفاح حداد» مديرة المركز، واستمعنا منها لشرحٍ مفصل عن الـ«ECDRC»، وأقسامه، وأهدافه، ثم اطلعنا على سير عمل الورش التدريبية في المركز، عبر جولة ميدانية قمنا بها على أقسام المبنى.


من ورشة العمل الخاصة
باكتشاف بوادر الإعاقة المبكرة

وأولى الورش التي زرناها حول الكشف المبكر عن الإعاقة، وتديرها «د.أسما الياس» -نائب عميد كلية التربية للشؤون العلمية بجامعة دمشق-، وشرحت عنها قائلة: «تقام هذه الورشة بالتعاون مع (اليونسكو)، وهي مخصصة للمجتمع المحلي (الآباء، والأقارب)، وتهدف لتوعية الأهل عن كيفية الكشف المبكر عن الإعاقة لدى الأطفال، باعتبار أنه يمكن أن تصدر عنهم تصرفات تعطي مؤشرات عن وجود مشكلة ما قد يعانون منها (جسدية أو وظيفية)، والتقاط هذه الإشارات يساعد في اللجوء إلى المختصين للحد منها في وقت مبكر، مما يعود بالفائدة على الطفل الذي يعاني من هذه المشكلة، ويقود لتفهم احتياجاته الخاصة».

ولمسنا خلال زيارتنا لهذه الورشة اهتماماً كبيراً من قبل أولياء الأمور المشاركين فيها، ومنهم السيد «محمود قدورة» والد أحد الأطفال المنتسبين إلى روضة المركز، وأعرب لموقع «اكتشف سورية» عن إعجابه بأسلوب التدريب والتواصل هنا، وتمنى على وزارة التربية إنشاء مراكز مماثلة تهتم بالأطفال حتى آخر مراحل التعليم الأساسي على الأقل، وأن لا تقتصر فقط على مرحلة الطفولة المبكرة..

وفي قاعة تدريبية أخرى كنا على موعد مع ورشة أخرى، ولكنها مخصصة لمعلمي رياض الأطفال القائمين على رأس عملهم، وتتناول المشكلات السلوكية عند الأطفال، وبدائل العقاب في مرحلة الطفولة المبكرة، وتشرف عليها «د. سلوى مرتضى»، التي تحدثت لنا عن هذه الورشة: «إن الهدف الأساسي من هذه الدورة التدريبية، هو التركيز على فكرة مفادها أنه لا يوجد مشكلات عند الأطفال بالمعنى الحرفي لهذه الكلمة، ولكن يوجد سلوكيات لها علاقة بخصائص النمو، وإذا لم تعالج بشكلٍ جيد منذ البداية يمكن أن تتحول إلى مشاكل حقيقية في المستقبل، ويتم خلال هذه الورشة تدريب المعلمات حول معالجة هذه السلوكيات، مثل العناد والخوف، والغضب عند الأطفال... إلخ، ويتم التدريب باستخدام تقنيات التعلم النشط، والعصف الذهني، والتمرين الفردي، وضمن مجموعات، وبأسلوب مختلف عن أسلوب إعطاء المحاضرات في كلية التربية، يعتمد على تنظيم المعرفة وزيادتها»..

ومن ثاني الورش التي تجري في المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بدمشق، انتقلنا إلى ورشة مميزة حول تصنيع الوسائل التعليمية، وهي مخصصة أيضاً لمربيات رياض الأطفال، ويتم من خلالها تدريبهم على: «استخدام الخامات البسيطة الموجودة في البيئة المحلية في تصنيع وسائل تعليمية، سهلة التصنيع، وتؤدي مهمتها الأساسية في إيصال المفاهيم العلمية للأطفال، وبطريقة مسلية»، وذلك بحسب ما قالته المدربة السيدة «بثينة عرفة»، وأكدت الباحثة «ياسمين عيود» أن المركز يحرص على إقامة دورات مماثلة على مدار العام، الغاية منها تدريب 100 مربية أطفال على هذه التقنيات خلال العام 2011، من محافظات دمشق، وريفها، والمحافظات الجنوبية، في حين تنصب جهود فريق المدربين الفرعي في بقية المحافظات على تدريب مربيات أخريات في هذا المجال، وصولاً إلى اكتساب جميع مربيات رياض الأطفال في القطر لهذا المستوى من المهارات.

وفي مكتبة المركز استقبلتنا أمينة المكتبة السيدة «ردينة حيدر» التي شرحت لنا عن أقسام المكتبة، وأهدافها القريبة، والمستقبلية في أن تكون نواة مكتبة عمومية للأطفال، وربطها كمكتبة بحثية بكليات التربية في الجامعات السورية، بحيث تقدم مشاريع بحث أولية للدارسين، وتشجع التطوع في صفوف الطلاب للمشاركة في أنشطة المكتبة، الأمر الذي من شأنه تعزيز مهاراتهم البحثية، وينعكس بالفائدة عليهم وعلى الأطفال، وأبحاث المركز ككل.


أثناء إحدى حصص الأنشطة
في روضة الأطفال التابعة للمركز

وآخر محطات جولتنا في المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بدمشق، كانت في الروضة النموذجية التي تتألف من ثلاث غرف أنشطة رئيسية تتسع لـ(25) طفل كحد أقصى، وغرفة مصادر لذوي الاحتياجات الخاصة، وغرفة متعددة الأغراض، وعن نظام القبول والتعليم في الروضة قالت المشرفة عليها السيدة «ازدهار قردوح»: «يتم قبول الأطفال هنا بحسب تعليمات القيد والقبول في وزارة التربية، وبقسط سنوي حوالي العشرة آلاف ليرة سورية، وتتبع نظام الأركان التعليمي المعتمد عالمياً في رياض الأطفال، حيث يتم توزيع الأنشطة على كل زوايا الغرفة، بما يفسح المجال للطفل في التجريب والاكتشاف بعيداً عن التلقين والإملاء، وقد تم جهيز غرف الأنشطة وفقاً للخصائص العمرية لكل فئة، وللخبرات المقدمة على مدى العام الدراسي»..

وفي ختام جولتنا على المركز ودعنا الأطفال العائدين إلى منازلهم بعد يومٍ دراسي مليء بالنشاط، لتكون الحافلات التي تقلهم إلى منازلهم بانتظارهم، ابتسامة طفولية بريئة، وأيدٍ صغيرة تلوح من خلف النوافذ.. والوعد في المستقبل القريب، الذي سيكون أجمل مع هذه البراعم التي ستصنع مستقبل الوطن.


محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

السيدة الأولى والمدير العام لليونيسكو تفتتحان المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة

السيدة الأولى والمدير العام لليونيسكو تفتتحان المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة

السيدة الأولى والمدير العام لليونيسكو تفتتحان المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

بحبك سورية:

إي والله العظيم أن السيدة أسماء الأسد تستاهل ألف ألف تحية وشكر على هذه المشاريع الرائعة التي تتبناها وترعاها. أدامك الله ووفق خطاك يا أروع سيدة في العالم

الشام

سعيد الشامي:

ما شالله على هكذا مشاريع.. الله يديم ويوفق كل مين عميشتغل لصالح أطفال الوطن، بارك الله بكم ووفقكم وسدد خطاكم

سورية

جاد شاكر:

إلى الأمام يا سورية.. وشكرا وألف شكر على هالمشاريع الروعة التي تحصل ببلدنا الحبيب

صحفي سوري في ساوباولو - البرازيل

سعاد:

تسلم إيدك

الشام

عاشق تراب سوريا:

إن كل من يعمل بإخلاص وصدق من أجل صالح أطفال الوطن نقدم له باقة من الفل شاكرين معروفه، فهذا المركز وبقية الأنشطة التي ترعاها السيدة أسماء والمتعلقة بالأطفال أو بذوي الاحتياجات الخاصة تجعلنا نرفع قبعاتنا ونحني هاماتنا حباً وشكراً.

سوريا