العطار تفتتح اجتماع المائدة المستديرة لرؤساء جمعيات حماية اللغة العربية في الوطن العربي
29 أيلول 2010
افتتحت الدكتورة نجاح العطار -نائب رئيس الجمهورية- اجتماع المائدة المستديرة لرؤساء جمعيات حماية اللغة العربية في الوطن العربي، صباح اليوم الأربعاء 29 أيلول 2010، وذلك في فندق الشام بدمشق.
وألقت العطار كلمة توجيهية في بداية الاجتماع نوهت فيها بالجهود التي تبذلها جمعيات حماية اللغة العربية في الوطن العربي من أجل صون اللغة العربية وإعادة الألق إليها والارتقاء بها. كما وأعربت الدكتورة العطار عن الأمل بأنّ يشكل اجتماع جمعيات حماية اللغة العربية هذا منطلقاً لتبادل الخبرات وتطوير استراتيجيات العمل ولتحقيق خطوات ملموسة وعملية لحماية اللغة العربية وتطويرها بما يتناسب مع مستجدات العصر والتطورات العلمية الراهنة.
ومن ثمّ بدأت الجلسة الأولى من جلسات الطاولة المستديرة، حيث عرض الدكتور محمود السيد -رئيس لجنة تمكين اللغة العربية- التجربة السورية في حماية اللغة العربية وتمكينها. وأكد الدكتور السيد حرص سورية قيادة وحكومة على تمكين اللغة العربية والارتقاء بها للدخول إلى مجتمع المعرفة ومواكبة أحدث العلوم والتقنيات التي يشهدها عالمنا اليوم؛ مشيراً إلى المشروع الذي تقدمت به سورية في مؤتمر قمة دمشق من أجل النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة.
واستعرض السيد ما حققته اللجنة بعد 4 سنوات من انطلاق عملها من تشكيل لجان في وزارات الإعلام والثقافة والتربية والتعليم العالي إضافة إلى لجان فرعية في المحافظات وعمليات التعريب في مجمع اللغة العربية للمصطلحات الأجنبية، ووضع تسميات عربية لأسماء المحال التجارية، وتعميم التجارب الناجحة على المحافظات.
كما قدم رئيس اللجنة نماذج لما قامت به الوزارات في ضوء خطة اللجنة كوزارة التربية، التي عممت على المعلمين التحدث بالعربية الفصحى، وتدريب الطلاب على المهارات اللغوية، وتفعيل دور المسرح المدرسي، وإحداث قناة تربوية، وضبط الكتب المدرسية بالشكل وغيرها. وأشار إلى ما قامت به وزارة التعليم العالي من تكثيف للجهود في مجال التدقيق اللغوي للكتب المترجمة، وعممت على الجامعات الحكومية والخاصة أنّ تستخدم الهيئة التدريسية اللغة العربية الفصحى في المحاضرات والمناقشات، إضافةً إلى تعميم تدريس المناهج في الجامعات الخاصة باللغة العربية.
وكذلك عرض الدكتور السيد ما قامت به وزارة الإعلام من اعتماد الكلمات العربية في الإعلانات، واستبعاد العامية والأجنبية منها، إضافةً إلى البرامج الإذاعية والتلفزيونية والزوايا والمواد الصحفية التي تركز على التوعية اللغوية، إلى جانب ما قامت به وزارة الثقافة من طباعة كتب تعالج التحديات التي تواجهها لغتنا، إضافةً إلى إقامة ندوات تعرف باللغة العربية الفصحى في جميع المراكز الثقافية، فضلاً عن إقامة معارض للكتب.
كما شمل العرض ما قامت به وزارات الأوقاف والداخلية والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والعمل واتحاد الكتاب العرب وكذلك لجنة التمكين للغة العربية.
اكتشف سورية