وزير الإعلام يجتمع مع عدد من منتجي الدراما في سورية

21 آب 2010

اجتمع الدكتور محسن بلال -وزير الإعلام- مع عدد من المنتجين السوريين، صباح اليوم السبت 21 آب 2010، وقد أكّد خلال اجتماعه على حرص الحكومة على تقديم جميع أنواع الدعم لقطاع إنتاج الدراما بشقيه العام والخاص، بهدف تعزيز ودعم النقلة النوعية التي حققتها الدراما السورية خلال السنوات الأخيرة، حسبما ذكرت وكالة سانا.

كما ولفت الدكتور بلال إلى أهمية المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني ودورها المرتقب لجهة تعزيز التعاون مع الجهات العامة والخاصة العاملة، وإنتاج أعمال درامية مشتركة بين القطاعين العام والخاص، والعمل على الارتقاء بمستوى الإنتاج الفني، ودراسة السبل الكفيلة بتحويل الدراما السورية إلى صناعة دائمة التطور، والإسهام في إحياء التراث العربي الأدبي والعلمي والفني، وتشجيع المواهب الفنية الإبداعية في مجال الدراما ورعايتها. كما ونوّه وزير الإعلام بالدور الكبير الذي تلعبه الدراما السورية في خدمة الأهداف السياسية والثقافية والقومية والوطنية، من خلال المساهمة في إيصال نهج سورية المبدئي والثابت إلى الرأي العام، مشدداً على ضرورة وضع خطط وبرامج عمل لدراسة واقع انتشار الدراما السورية في جميع الدول العربية والأجنبية، والعمل على تعزيز هذا الانتشار في جميع المجتمعات العربية.

من جهة أخرى، دعا السيد الوزير إلى الاستفادة ما أمكن من قناة «سورية دراما» لخدمة الأعمال الدرامية السورية، من خلال العمل على إعداد برامج حوارية نقاشية حول هذه الأعمال، يشارك فيها أكبر عدد ممكن من المختصين وأبناء المجتمع لتقييمها وإبداء وجهات النظر حولها لمعرفة مدى تأثيرها وانتشارها بين الجمهور، حيث تمّ التأكيد خلال الاجتماع، بحسب سانا، على ضرورة وضع آلية عمل مناسبة لإعادة النظر في العلاقة بين المنتجين الدراميين والمؤسسة العربية للإعلان، بهدف الوصول إلى تقديم المزيد من الدعم والرعاية للإنتاج الدرامي السوري، واستقطاب الفعاليات الاقتصادية من داخل سورية وخارجها للإعلان عن منتجاتها أو الاستفادة من ذلك في رعاية الدراما السورية.

ومن المواضيع التي نوقشت، تمّ التطرق إلى أهمية لجنة مراقبة النصوص الدرامية ودورها الفاعل في ضمان عدم تكرار أو تشابه الأفكار التي تناقشها النصوص الدرامية التي تتقدم بها شركات الإنتاج، إضافةً إلى التأكد من مدى تناسب الرسالة التي تقدمها مع الصورة الحقيقية للمجتمع والسياسة السورية؛ كما أكد المجتمعون ضرورة العمل على تفعيل دور القناة السورية الأرضية باعتبارها منفذاً مهماً وجيداً للإنتاج الدرامي السوري، لافتين إلى ضرورة الخروج من فكرة التركيز على بثّ الأعمال الدرامية خلال رمضان وتوزيع بثها على مدار العام. وقد بيّن المنتجون ضرورة البحث عن السبل الكفيلة برفع القيمة المالية للمنتج الدرامي السوري، لتغطية التكاليف التي يتم صرفها في عملية الإنتاج، وبالتالي استمرار التطور النوعي والكمي للدراما السورية.

وفي نهاية الاجتماع، تم الاتفاق على عقد اجتماع بين المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي وعدد من المنتجين السوريين في وقت لاحق، بهدف دراسة آلية عمل مناسبة للتعاون بينهما، وإيجاد خطط عملية لتسويق المسلسلات السورية، وإمكانية إقامة مهرجان للإذاعة والتلفزيون في سورية.