مسلسل عرب لندن بإنتاج وإخراج سوريين

10 06

ومشاركة واسعة من الممثلين العرب

في حديث خاص لـ«اكتشف سورية» تحدث الفنان السوري جهاد سعد عن مسلسل «عرب لندن»، الذي يجري تصوير أحداثه حالياً بين لندن وماريبور في سلوفينيا وفي اللاذقية في سورية. ويتناول موضوعاً هاماً، لم يتم إيلاؤه الأهمية الكافية في الأعمال الدرامية العربية عموماً، وهو موضوع مشاكل المغتربين العرب في مغترباتهم، وما يواجهونه من مصاعب ومعاناة تنتهي أحياناً بالنجاح وفي غالب الأحيان بأزمات كبيرة على المستوى الشخصي والعام.
وحول هذا المسلسل يقول الفنان جهاد سعد:
تتوالى أحداث مسلسل «عرب لندن» على مدى ثلاثين حلقة، ويتم تصويره بين لندن وماريبور في سلوفينيا واللاذقية في سورية. ويتحدث عن العرب المقيمين في لندن، حيث ترمز لندن هنا لأي مدينة أوروبية أخرى، ويتناول مشاكل العرب وهمومهم والمشاكل التي يسببها العرب في لندن للآخرين والمشاكل التي تسببوا بها لأنفسهم أيضاً.
ويتناول المسلسل بالبحث والتحليل عبر بنية درامية متشابكة، العلاقات بين المغتربين العرب من فئة معينة، وهي الفئة التي لم تتعامل مع الغرب من الناحية الثقافية، ولم يكن دافعها للهجرة محدداً كالتحصيل العلمي مثلاً، بقدر ما كانت الهجرة مرتبطة بأحلام تتعلق بالشأن الشخصي، وليس لغرض عام، فاصطدمت بمشكلة الذوبان بالمجتمع الأوروبي دون معرفة جيدة لثقافته. إذن فالمسلسل يطرح إشكالية وجود العرب في المغترب، والتأثير السلبي لذلك عليهم، وتأثيرهم السلبي أيضاً بين أنفسهم وعلى نظرائهم من العرب المغتربين.
إن المسلسل جريء جداً في طرح العديد من الحالات المتنوعة والتي تتمتع بإشكالية معينة. ويوجد فيه ممثلون من كافة أنحاء الوطن العربي والعالم، من سورية ومصر ولبنان والمغرب وفلسطين، وكذلك من فرنسا وإنكلترا، حيث يجري العمل على معالجة حالات حوالي ستين شخصية أو أكثر، تظهر في المسلسل.
يشارك من سورية عابد فهد، واحة الراهب، كما ألعب أنا (جهاد سعد) دور مشرد هيبي، أدت ظروف الحياة في الغرب إلى ضياعه، رغم أنه كان يمتلك ثقافة جيدة وشرع في الهجرة لتحقيق حلم كبير جداً، لكنه فشل في ذلك، حيث ضغطت عليه قسوة الحياة في لندن وأصبح بلا عمل أو إنتاج، فوجد نفسه في الطريق مثل الكثير من العرب الموجودين في أوروبا. وتمثل هذه الشخصية شريحة حقيقية من العرب المغتربين، لم تستطع أن تندمج في المجتمع الأوروبي، كما رفضت أن تذوب ضمن المجتمع العربي غير النقي الموجود في لندن، والمتمثل بذوي المصالح المادية من التجار أو سماسرة العقارات الخ...، فهي عين ثالثة نستطيع أن نراقب من خلالها أحداث المسلسل.
تدور أحداث المسلسل في الزمن الحالي (في 2008)، وبواقعية كاملة، فهو يتعرض لعدة حالات لعدة شرائح، وعدة عائلات، وعدة أجيال، بكل مشاكلها وتناقضاتها.
سيعرض المسلسل في رمضان القادم، على العديد من المحطات العربية مثل mbc، وربما تلفزيون الكويت، وهو من إنتاج شركة إبلا السورية، بإدارة هلال أرناؤوط، وهي الشركة التي أنجزت مسلسل «الظاهر بيبرس». النص من تأليف وإخراج أنور قوادري، كما تمت الاستعانة بتقنيين أوربيين؛ آملين أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور الكريم.

أجرى الحوار محمد خضّور

اكتشف سورية

بقية الصور..