تيجان معبد بل التدمري والتيجان ذات العناصر المضافة في آسية الهلنستية

18 حزيران 2007


معبد بل في تدمر

يمثل إنشاء معبد بل في تدمر كما نعلم، فترة مهمة في التطور الثقافي للمدينة بالنسبة للعصر الروماني، تلك الفترة التي تتبع لها أغلبية الوثائق المعمارية وغير المعمارية الباقية حتى يومنا هذا. ليس من السهل التفكير بالطريقة الدقيقة التي انتصب بها هذا المعبد بين مباني المدينة في بداية التاريخ الميلادي، إذ فرض نفسه بمظهره الاستثنائي كتجسيد لتصميم جديد للمشاريع المعمارية. وكان له مكانة مثبتة في الحياة الثقافية في سورية.

لقد تم توثيق المبنى بشكل جيد في يومنا هذا بفضل ما نشر عنه من دراسات تفصيلية من قبل الأساتذة هـ.سيريغ، ر.آمي، إ.فيل. ومازالت النتائج التي توصل إليها هؤلاء الباحثون فيما يخص الإطار التاريخي والمعماري لهذا المبنى الضخم معتمدة حتى الآن. فبالرغم من أن معرفتنا بعمارة المدينة وعمارة سورية في العصر الهيلنستي والروماني قد ازدادت منذ ذلك الحين، إلا أننا لم نغير بشكل جوهري في هذه النتائج المقترحة. وأريد أن أنوه هنا انطلاقاً من هذه النتائج إلى التوجه للمدارس الكبرى في العمارة الهلنستية في حوض المتوسط، بعد عصر موسومٍ بالعلاقات الوثيقة مع بلاد الرافدين الهلنستية.

لقد دافع هـ.سيريغ ولعدة مرات عن وجوب البحث عن النماذج الأولى للثقافة التدمرية في بلاد الرافدين الهلنستية من جهة الزخرف المعماري والوسط الفني. إن هذه المحاولة لتجاوز الحدود الجغرافية الدقيقة للإقليم التدمري، تبدو لي آنية، رغم أن المستندات البابلية لم تزدَد بشكل كبير منذ ذلك الحين، وحتى لو لم نتمكن من إعادة دراستها بتسلسل مباشر كما فعل سيريغ. في الحقيقة يجب أن يُطرح السؤال اليوم بطريقة أخرى، عائدين بدراسة نوعية إلى صلة القرابة الضيقة في حدود نفس الصيغ الثقافية.

مع ذلك يجب الانتباه إلى أن اقتراح سيريغ العائد إلى الفترة التي كتب بها جدير بالاهتمام. فقد طرح في الواقع اسم سلوقية دجلة والذي كان غائباً عملياً عن علم الآثار. ومن جهة أخرى، فإن نتائج الأبحاث التي قامت بها البعثة الأثرية الأميركية خلال الثلاثينات رغم التوسع غير المألوف للحفريات، لم تكن بشكل خاص مشجعة بشأن الدور الذي نسبه سيريغ إلى المدينة البابلية: ولم يتعلق هذا بنقص الأعمال المنشورة فحسب، بل بطبيعة اللقى أيضاً والتي كانت بمعظمها تماثيل من الطين المشوي، تعود بشكل عام إلى الفترة ما بعد السلوقية، والتي كانت تحتل مكانة مرموقة بصيغتها الثقافية؛ حيث ظهرت ضمنها العناصر الهيلنستية ممزوجة بشكل كبير بالذوق الشرقي. وأرى من وجهة نظري، أن ما يجدر الاحتفاظ به بشكل خاص في موقف سيريغ هو المعنى التاريخي الذي يسمح لنا بأن نستشف وظيفة ثقافية أصيلة هنا، حيث تبيّن لنا النظرة السريعة وبكل بساطة، ثقافة محلية.

وتقدم المستندات التي كشفتها الأبحاث اللاحقة مساهمة قطعية للتفاسير التي كانت تسعى إلى توسيع الحدود الشرقية للوسط الهيلنستي. لقد كُشفت إنجازات استثنائية في العصر السلوقي، أو بكل الأحوال هيلنستي، في آسية الوسطى وخصوصاً في آي خانوم في باكتريان، وكذلك كشفت منذ الخمسينات في نيزا في بلاد الفرثيين (البارثيين). حيث ظهرت مستندات أساسية، كانت لمدة طويلة مهملة، وحتى الآن لم نعرف المكان الذي أتت منه. ومن جهة ثانية فقد أعطت إعادة التنقيب في سلوقية دجلة نتائج سارة: حيث وجدت مستندات قيّمة تعود إلى العصور الهلنستية، وعلى الأقل فقد كشفت عن وجود ثقافة هلنستية رفيعة المستوى في المدينة، رغم العدد القليل من اللقى الفنية ورغم النقص الشديد في المباني المعمارية.

في الواقع إن النتاج المعماري الأصلي في سلوقية مازال غير معروف عملياً لغاية يومنا هذا. حتى في الحفريات الحديثة، فإن الطبقات المتعلقة بهذا العصر لم تظهر إلا في أماكن محدودة إذا ما قورن بامتداد المدينة. وفي كل الأحوال فإن المعطيات التي تم الحصول عليها تتعلق بشكل بسيط بالمباني العامة والهامة، التي تسمح بتحديد وتقييم خصائص ثقافة ما. وحتى في حال وجود المبنى العام فإن المراحل القديمة لم تكن قد عولجت إلا بشكل سطحي كما هو الحال في المسرح، وإلا فإن المباني كانت من طبيعة نفعية خاصة، كما هو الحال على سبيل المثال في المنزل المسمى منزل الأرشيف.

لكن وبالرغم من هذه الفجوات المتفرقة، فقد أظهرت حفريات سلوقية بعض البقايا المعمارية والتي تبدو بالنسبة لي متعلقة بنفس الصيغ المعمارية لمعبد بل. حيث وجدت قطعتان من تاج كورنثي تشبهان من وجهة نظري تيجان الأعمدة المحيطة بهيكل معبد بل، ليس من ناحية الشكل بالطبع، لكن من ناحية الذوق الفني المشترك في تلوين التزيينات وقد وجد في نيزا عناصر مماثلة تدل على آفاق انتشار هذا الذوق في آسية الوسطى.
في الحقيقة، إن تيجان الأعمدة المحيطة بهيكل معبد بل هي من أهم العناصر المميزة له. وقد بقي منها الآن النوى الداخلية الحجرية ذات الشكل المخروطي. إن هذه النواة قد أصبحت تاجاً كورنثياً بفضل إكسائها بمجموعة من أوراق الأكانتوس المزالة حالياً. هذه الأوراق لم تكن من الحجر بل من المعدن وعلى الغالب من البرونز وقد نُزِعت ليعاد استعمالها. وقد تكون مجموعة تزيينات الأكانتوس هذه قد صنعت من عناصر منفصلة، لاسيما بالنسبة للأوراق والعناصر الحلزونية، التي كانت تُشغل بشكل منفصل غالباً ثم تثبت معاً على نواة التاج الحجرية وربما فيما بينها أيضاً.

وبما أنه لم يبق من هذه التيجان أية أجزاء، لذا لم نتمكن من معرفة شكلها. وقد نتمكن من تخيله من خلال أنصاف التيجان التي تزين واجهات المحرابين داخل السيلا، لكن لن نتوصل استناداً إلى هذه المعطيات فقط لإمكانية اقتراح إعادة الشكل الأول. وقد يفيدنا الرفع الدقيق لعلامات تثبيت العناصر بتزويدنا بمعطيات جديدة، على الأقل فيما يخص ترتيب الأوراق. ويمكننا من هذه الناحية المقارنة بنظام التركيب المستعمل للتيجان الكورنثية الكبيرة في نيزا. ولكن هذه الأمور مازالت بحاجة للدراسة حتى من أجل تيجان نيزا.

يبقى لهذه التيجان رغم النقص في المعلومات، أهمية كبرى بالنسبة لتقنية صنعها والتي هي غير عادية حتماً. فمع أن تقنية الإكساء بالبرونز قد استعملت في أماكن أخرى من العالم الروماني والهلنستي، لكن يبدو أن نموذج معبد تدمر هو الأقدم. وبالنسبة لسورية الهيلنستية تعتبر تيجان معبد بل هي المثال الوحيد حتى الآن للإكساء بالبرونز، ذلك حسب حدود معرفتنا. لكن مازلنا نشك بأن هذا النوع من التصنيع لم يكن شائعاً أو حتى مطروقاً، إذ أن الكلفة العالية لمثل هذه الأعمال، تحصر استعماله في المباني ذات الأهمية الاستثنائية. ويعود اعتماده في معبد بل إلى الرغبة في إبراز الغنى في التزيين والتلوين لآبدة ستصبح في المستقبل رمزاً لتدمر في عصرها. وقد ظهر سطوع المعدن بشكل رائع على لون الحجر الطبيعي وعلى اللون الأحمر الذي غطى بعض الأجزاء من التزيينات الباقية آثارها على النحت البارز للباب الضخم.

وقد توافق هذا الاختيار الجمالي مع طريقة حفر ونقش نبات الأكانتوس على التيجان الداخلية. وبرزت مهارة المعماري في تركيب العناصر المختلفة وجعلها منسجمة متناغمة. لهذا تعتبر النتيجة التي توصلوا إليها واحدة من أبدع الأمثلة في الشرق الهلنستي.

مع ذلك، فإن استعمال هذه التقنية لزيادة إبراز العمل لم تكن فريدة، بل على العكس من الممكن أن نفهمها أكثر ضمن موجة التأثير الواسعة. ففي الواقع، لقد كانت الاستعانة بالإكساء اللوني، في مجال التزيينات المعمارية في آسية الهلنستية أكثر شيوعاً مما نظن. وبالأخص فإن التيجان ذات الأوراق المجمعة في سلوقية الدجلة وفي نيزا التي تعود للعصر الهيلنستي، تدعونا للاعتقاد بأن تصنيع التيجان الكورنثية بطريقة تجميع العناصر المشغولة كل على حدة ـ والتي هي في مثالنا هذا مصنوعة من الطين المشوي وليس من البرونز ـ كانت رائجة في عمارة الصروح الهامة للمناطق الداخلية في الإمبراطورية السلوقية لبلاد ما بين النهرين وبلاد فارس وحتى بعد أن فقد السلوقيون الرقابة عليها. إن التقنية نفسها وبالأخص الذوق الذي تجلى في هذه التيجان باختلاف أشكالها ومواد صنعها له علاقة بالتطبيقات المعمارية الموجودة في معبد بل.

لقد صنعوا في سلوقية الدجلة أنصاف تيجان وأنصاف قواعد للدعامات من الطين المشوي، بجمع ثلاث صفائح واحدة للواجهة واثنتان للأطراف، وكانوا يضعون عليها بشكل بارز تمثال نصفي جبهي لإيروس (إله الحب) منبثقاً من سلة من نبات الأكانتوس ولكن ليس هذا فقط ما أنتجوه، فالمثال الموازي والأقرب لحالتنا في الواقع يتألف فيه التاج من قطعتين من الفخار المطلي بالمينا والذي كان يزين منصة المسرح. هذا التاج كان مؤلفاً من أوراق منفصلة ومن ألواح تحمل تمثيلاً بارزاً لزخارف حلزونية وهي ملتصقة مع بعضها بواسطة قليل من الغضار الموضوع فوق قرميدات بمقطع نصف اسطواني يفيد في إكساء قطع مبنية من الطين العادي أو المشوي وقد أعطت طبقة الخزف الأزرق والأخضر للسطوح الخارجية وحدة رائعة.

لم تكن هذه القطع قد وجدت للأسف في طبقات أثرية، مع ذلك نستطيع أن نقدر تأريخها بالفترة الهلنستية وقد لا نستطيع نسبها مباشرة إلى الفترة السلوقية. وبكل الأحوال، فمن المؤكد أن بدايات تطبيق تقنية تصنيع الأعمدة الكورنثية من نواة مبنية تكسوها عناصر منفصلة من الطين المشوي تعود إلى هذه الفترة. وفي الواقع فإن نموذج الأوراق والزخارف الحلزونية للقطع الباقية تسمح بالافتراض بأن هذه التقنية الرائجة قد تلت فترة طويلة من التمهيد والممارسة في الورشات.

إن نفس التقنية السابقة قد نفذت في مدينة نيزا القديمة، وذلك في الصالات الكبيرة في بلاط الأرشاكونيين المسماة بالصالة المربعة والصالة الدائرية، والتي تعود على الأقل إلى النصف الأول من القرن الثاني قبل الميلاد. حيث تألفت التيجان من تجاور القطع الكبيرة والثقيلة للأوراق وللزخارف الحلزونية المصنوعة من الطين المشوي، والمثبتة مباشرة على النواة المبنية بواسطة ملاط جصي ومسامير؛ ويتم إنهاء تركيبها في موقعها بتغطيتها بطبقة رقيقة من الجص الأبيض والألوان من طراز تاناغارا (في اليونان) بغية الحصول على وحدة واضحة.

تقودنا العناصر الشكلية لتيجان نيزا بنحتها الخشن إلى فترة أقرب لأصول هذه التقنية من تيجان سلوقية المذكورة أعلاه. وبما أن تنظيم الصالات الكبيرة في مدينة نيزا القديمة كانت قد أعيدت بشكل مستمر حسب هذه التقنية، لذا لا نستطيع أن نتحدث بوضوح عن تقليد ذي جذور عميقة في آسية التي كانت سابقاً سلوقية. إن الملوك الأرشاكونيين الذين سهروا على عملية بناء وصيانة مباني نيزا القديمة، ابتداءً من ميثريدات الأول، كانوا قد جلبوا ورشات متخصصة وفنانين يعملون تحت رقابة أشهر معماريي الهلنستية الآسيوية.

وقد تختلف هذه التقنية الخاصة المستعملة في سلوقية عن تلك المستعملة في نيزا من حيث التفاصيل، لكن المبدأ يظل واحداً في الحالتين، فمن وجهة النظر هذه نستطيع أن نقيم علاقة مباشرة بين الاثنتين. وكي ندرك منشأ هذا الحل الفائق، علينا أن نعي النقص في مواد البناء المناسبة، فعدم توفر الحجر المناسب لأعمال البناء في بلاد بابل، وخاصة في بلاد بابل السلوقية، هو واحد من الأسباب التي دفعت المعماري الهيلنستي في هذه البلاد للتصميم مباشرة بمادة الغضار.

نحن لا نعرف إلا جزئياً الحلول المستعملة للتغلب على هذا الفقر، لكن بعض الأمثلة كانت ملفتة للنظر ببراعتها (كما هو الحال بالنسبة لتيجاننا المطلية بالمينا). وفي الواقع، فإن هذه الحلول لا تنفي أبداً المبادئ الشكلية للعمارة الإغريقية، بل على العكس، فمن خلال استعمال المواد المتواضعة توصلوا إلى نتائج فيها عناية رفيعة؛ معيدين بذلك إحياء تقنية معروفة بشكل جيد في بلاد الرافدين القديمة، والتي لم يكن استعمالها محدوداً في مجال العمارة فحسب. ويكفي أن ننوه هنا إلى شارع الاستعراضات في مدينة بابل، حتى نفهم مدى انتشار استعمال مادة المينا في العمارة البابلية المبكرة وسطوع نتائجها.

على كل الأحوال، ومن دون أي شك، فقد توافق استعمال المينا على الغضار في سلوقية بكل دقة مع استعمال البرونز على الحجر في تدمر. وحفظت في كل الحالتين المبادئ الشكلية للزخرفة المعمارية الهيلنستية، مع قواعدها ومفرداتها المطبقة بروح منطقية. وتختلف النتائج باختلاف اختيار المواد. ففي سلوقية، أعطت طبقة الخزف المؤكسدة مظهراً مضيئاً وفرحاً مماثلاً للذي حُصل عليه في تدمر باستعمال مواد أثمن بكثير.

لا نعلم إذا كان مشروع زخرفة المسرح في سلوقية قد حفظ الخزف على التيجان، أو أن بعض العناصر الزخرفية قد غطيت به. مع ذلك فإذا كانت التيجان الخزفية موجودة في الأصل، نستطيع أن نتخيل الرغبة في تقليد الإكساء بالبرونز. ومن المؤكد أن الوسيلة التقنية الجديدة والتي هي من أصل بابلي، قد أصبحت مستقلة عن الأشكال المتوقعة، وأصبحت متعلقة بالهدف المرتبط بالعمارة المستعملة.

لقد ابتُكِر هذا الحل لمتطلبات الديكور المعمارية الإغريقية من قبل معماريين من سلوقية، المدينة التي أسسها سلوقس الأول على مقياس واسع وذلك في نهاية القرن الرابع قبل الميلاد لتكون العاصمة الأولى لإمبراطوريته المكتسبة ثانية. فوجود ورشة ضخمة من سلوقية ـ المدينة المبنية من الآجر ـ ممكن أن يكون حلاً من آسية، وخاصة في المناطق الآسيوية التي تعاني من النقص ذاته، وذلك بفضل التأقلم التقني والتبديلات الشكلانية التي اعتبرها المعماريون المحليون ضرورية.

ومن غير الممكن عدم وجود صلة بين انتشار هذا التصميم بتنوعاته المطلية بالمينا وبين اختيار تقنية الإكساء لتيجان الأعمدة المحيطة بهيكل معبد بل. فقد يكون هذا الاختيار مستنداً على العودة لتنفيذ التيجان ذات الأوراق المجمّعة. وقد سمح استعمال الألوان والتلاعب بالإضاءة بفضل الإكساء البرونزي الذي ربما كان مذهباً، بمقارنتها بالأعمال اللونية وبأعمال الخزف الرائعة في سلوقية. وعلى الرغم من شدة الرؤية الشكلانية الإغريقية تماماً عند معماري معبد بل إلا أنه أظهر ذوقاً بغزارة الزخارف، ذلك الذوق الذي جعل أراضي الإمبراطورية السلوقية تُظهر بأشكال وبدرجات مختلفة اتجاهاً خاصاً.

لقد سبقت أمثلة أخرى في الإمبراطورية السلوقية وضمن المناطق التي تشكل جزءاً من الإمبراطورية، تيجان الأعمدة المحيطة بهيكل معبد بل، وكانت توضح وحدة في الذوق فيما يتعلق بالألوان الناجمة عن استعمال مواد متلائمة مع الإمكانات المتوفرة: كالبرونز اللامع في مثال الأحجار السوري، ولون الخزف في حالة غضار بلاد بابل. إن النتيجة العامة قد تغيرت بشكل واضح، لكن نلاحظ في حالة ثانية تنسيقاً مماثلاً للعناصر التقنية والشكلية المختلفة يمكن أن تكون أساساً لعدة إنجازات في عمارة هذه المنطقة السورية-البابلية، التي كانت يوماً قلب الإمبراطورية السلوقية.


أنطونيو أنفرنيتزي

الحوليات الأثرية العربية السورية|المجلد الثاني والأربعون|1996

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق