المكتب العربي لمقاومة التطبيع الثقافي يقيم حواراً حول قضايا المقاومة في نقابة الفنانين بدمشق

20 أيار 2010

أقام المكتب العربي لمقاومة التطبيع الثقافي حواراً مفتوحاً حول قضايا الفن والمقاومة، مساء أمس الأربعاء 19 أيار 2010، بمشاركة عدد من الأدباء والفنانين والمفكرين والإعلاميين في مقر نقابة الفنانين بدمشق.

هذا وقد ذكرت وكالة الأنباء سانا أنّ الدكتور حسين جمعة -رئيس اتحاد الكتاب العرب- قد أكد في بداية الندوة على دور المهم للمثقفين والكتاب والتربويين والفنانين والأكاديميين في مناصرة القضية الفلسطينية ومقاومة التطبيع.

من جهته بيّن أسعد عيد -نقيب الفنانين- أنّ التلفزيون العربي السوري كان سباقاً في تقديم العديد من الأعمال التلفزيونية التي سلطت الضوء على القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المحورية وجوهر الصراع العربي الإسرائيلي. وعلى صعيد الأغنية أشار عيد إلى أنّ الكثير من المطربين العرب أمثال فيروز وسميح شقير ومارسيل خليفة وأم كلثوم وغيرهم قدموا أنماطاً مختلفة من أغاني المقاومة التي لعبت دورا في إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان الإنسان العربي وعقله.

فيما ذكر خلف المفتاح -المدير العام لمؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر- أهمية الفن في تشكيل المواقف واختراق الجبهات، معتبرا أنّ الفن ضمير المجتمع والمعبر عن مشاعرنا وأحاسيسنا والفنانون هم الواجهة الأساسية في مقاومة التطبيع.

وقد عبّر أبو احمد فؤاد -عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- عن تقديره الكبير للفنانين السوريين، مشيراً إلى أنّ التلفزيون السوري والمسلسل السوري والقصيدة السورية رسخت في الأذهان الأحداث المرتبطة بالقضية الفلسطينية.

ورأى وليد محمد علي -مدير مركز باحث للدراسات في لبنان- أنّ الإبداع الحقيقي لا يكون دون حس مرهف يؤسس لرؤية صحيحة لمواجهة التحديات، مضيفاً أنّ الفنان هو انعكاس للرؤية الثقافية العامة وأنّ الفن العربي أدرك أن الصراع مع العدو هو صراع على الوجود والحضارة.

كما ولفت حمزة برقاوي -أمين سر اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين- إلى أهمية استخدام المصطلح سواء أكان استخداما عابرا أم لأهداف تربوية أو فنية أو غيرها، معتبراً أنّ للمثقفين دوراً كبيراً في أن يكونوا حراساً للذاكرة.

بدورها اعتبرت عفاف لطف الله -عضو المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين- أنّ الفن الذي يرتقي بالإنسان إلى مراتب عالية هو الشريك الأكبر في بناء الوعي الإنساني، والفنان هو الشريك مع المعلم والإعلامي، وهو الركن الأهم والقوة الكامنة التي تؤثر في نفوس الناس تأثيرا لطيفا.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق