شربل روحانا في قصر العظم بدمشق

01 05

يطلق ألبوم دوزان برعاية دار الفنون

برعاية من دار الفنون شهد قصر العظم في دمشق القديمة ليل الخميس 29 نيسان 2010، حفل إطلاق ألبوم «دوزان» للفنان والموسيقي اللبناني شربل روحانا بمشاركة الموسيقي إيلي خوري، وذلك بحضور دمشقي كثيف من عشاق موسيقى «الروحانيا» التي يُبدعها شربل روحانا والذي تربطه بالجمهور السوري علاقة حميمة من خلال زياراته الموسيقية المتكررة والتي جال بها في دمشق وحلب واللاذقية. هذه الجولات التي دائماً ما تثبت أن الجمهور السوري المُحب للموسيقى المجردة عن الكلمة، هو جمهور ذواق من الطراز الرفيع، فما قدمه شربل في هذا الحفل -حفل إطلاق ألبوم «دوزان»- هي محاكاة وحوار بين طرفين، العود ومن يدوزن عليه، بالإضافة إلى متلقٍ يحترم جهد فنان بمقام شربل روحانا.

هذا وقد تميز الحفل الذي أُقيم في قصر العظم بسحره الخاص، لما توافر له من مقومات السحر، من خلال ألحان «مُدوزنة» تعشقت مع سحر فضاء قصر العظم، لنعود من خلال هذه الألحان لعراقة قصر العظم وتاريخه الكبير.

قدم شربل روحانا عدة مقطوعات موسيقية منها مقطوعات من ألبوم «دوزان» والذي ضم ثمانية مقطوعات هي: «دوزان»، «قبل الدوزان»، «كرمالن»، «رجوع»، «حكايا»، «عم اشتقلك»، «بسمة». كما قدم شربل روحانا تحية للفنان الكبير مارسيل خليفة عبر عزفه لمقطوعة «الخضرجي» من ألحان مارسيل خليفة.


السيدة رحاب ناصر
مديرة دار الفنون

«اكتشف سورية» تابع حفل إطلاق ألبوم «دوزان» وبداية كان حوارنا مع السيدة رحاب ناصر – مديرة دار الفنون- التي تقول: «دائماً ما يثبت الجمهور السوري حبه للموسيقى على اختلاف أنواعها، وهذا يدل على الذائقة الموسيقية الكبيرة التي يتمتع بها شبابنا السوري، من خلال حضوره الكثيف لمجمل حفلات شربل روحانا في سورية، ففي أول حفل موسيقي لشربل روحانا في دار الفنون والذي كان في 26 آذار 2009 فوجئنا بالعدد الكبير من الحضور الذي لم يستوعبه فضاء الدار، لذا كان الحفل الثاني لشربل روحانا في 1 أب من نفس العام في قلعة دمشق حيث تجاوز عدد الحضور الـ 3000 شخص، وقد دام الحفل ثلاث ساعات متواصلة وهذا يدل على السمعة الطيبة التي يحظى بها شربل روحانا لدى الجمهور السوري، وأما بخصوص هذا الحفل فإنه يمتاز بتقديم حفل إطلاق ألبومه الجديد (دوزان) إلى جانب الموسيقي إيلي خوري الذي نقدمه لأول مرة للجمهور السوري حيث استمع هذا الجمهور إلى فنان بارع على آلتي العود والبزق».

اكتشف سورية التقى الفنان شربل روحانا وكان معه هذا اللقاء:

هل نستطيع أن نقول أن عملك الموسيقي المجرد من الكلام هو مغامرة، وكم نستطيع أن نقول أنك تراهن على الجمهور العربي في هذا الأمر؟
«دائماً ما يُراهنْ الموسيقي على الجمهور العربي الذي يتجه نحو الكلمة في العمل الموسيقي، لذا لم أستمع للنصيحة التي قُدمت لي في أول حفل أقمته في سورية، وهي بعدم تقديم مقطوعات موسيقية مجردة من الكلمات، حيث راهنت على الجمهور السوري الذي تناغم مع المقطوعات الموسيقية التي عزفتها. وبهذا كسبتُ الرهان، وهذا يعود لإيماني الدائم بأن الجمهور هو الداعم الأساسي لعملي الموسيقي. لذا وَجبَ علينا كموسيقيين شد الجمهور وبصدق إلى مساحات موسيقية جديدة عبر العمل الدؤوب وأهم الأشياء هي احترام عقل المتلقي».

لنتكلم عن تفاعل الجمهور السوري مع مقطوعاتك الموسيقية على اعتبار أنك أقمت أكثر من حفل في مختلف المدن السورية.
«علاقتي مستمرة مع الجمهور السوري وخاصة بوجود متلقٍ سوري مثقف موسيقياً، فعندما أكتب موسيقاي وآتي بها لسورية كما فعلت في حلب والشام واللاذقية فإنني على يقين بلقاء مع جمهور حميم وصعب في نفس الوقت».


الموسيقي شربل روحانا يوقع ألبومه
دوزان في قصر العظم


وعن الحوار الموسيقي بين آلتي العود الذي رافقه فيه الموسيقي إيلي خوري يقول:
«كُتب هذا العمل منذ 3 سنوات بعنوان دوزان، وهو عمل صعب وقليل نسبياً في التجربة الموسيقية العربية لعدة اعتبارات أهمها نوعية الآلة الموسيقية والكتابة الموسيقية ومدى قوة العازفين إضافة لنوعية الجمهور المتلقي للعمل الفني، فهكذا عمل يحتاج آذاناً صاغية لمتلقٍ جيد، لذلك على المؤلف الموسيقي أن يكون صادقاً في عمله الفني واحترام عقل المتلقي».


قدمت تحية لمارسيل خليفة في إحدى مقطوعاتك الموسيقية ما مدى الترابط بين موسيقاك وموسيقى مارسيل خليفة؟
«بحكم القربى بيني وبين مارسيل خليفة فقد كنت على اتصال دائم ومنذ الصغر مع إبداعاته الموسيقية، هو فنان كبير وأحترمه كثيراً وقد قدم كلمة جميلة قبل وقت بخصوص هذا العمل، فكان من الواجب تحيته عبر عزف مقطوعة من موسيقاه التي أحبها».

شربل روحانا وإيلي خوري
في قصر العظم


لنتكلم عن تجربتك في الموسيقى التصويرية لبعض الأعمال الدرامية.
«هي تجارب صغيرة، حيث كتبت شارات لبعض المسلسلات السورية واللبنانية، وقد كتبت فيما سبق موسيقى تصويرية لفرقة عبد الحليم كركلا، كما يوجد تعاون جديد مع المخرج السوري نجدة إسماعيل أنزور في مسلسل «ذاكرة الجسد».


كما التقى «اكتشف سورية» مع العديد من الحاضرين لحفل إطلاق ألبوم «دوزان» ومنهم الآنسة رهف الحايك - مدرسة لمادة الرسم- والتي تقول: «الصدفة كانت ما قادني لهذا الحفل، وخاصة أنها المرة الأولى التي أستمع بها لألحان شربل روحانا ففي السابق كنت أسمع عنه كاسم مشهور في عالم الموسيقى، ولم يتسنَ لي حضور حفل موسيقي له قبل الآن، لقد تابعت هذا الحفل باستمتاع شديد ولم أشعر بمرور الوقت، لذا كنت أتمنى أن يدوم هذا الحفل لوقت أطول، وخاصة بوجود مقطوعات موسيقية رائعة، وخاصة عندما سمعت مقطوعة "الخضرجية" للفنان الكبير مارسيل خليفة، كما لفتت انتباهي مقطوعة "قبل الدوزان" كما أحببت مقطوعة "عم اشتقلك" ففيها كم من التواتر للمشاعر والأشواق. لقد أحببت عمل شربل روحانا لذا أتمنى له التوفيق وكل الحب».


الصيدلانية دلال شديد

من جانبها تُعلق الصيدلانية دلال شديد من حضور حفل شربل روحانا فتقول: «جئت مع الأصدقاء لحضور حفل شربل روحانا فهو فنان وموسيقي كبير ننتظر حفلاته بشكل دائم، لأنه فنان مرهف يبدع ألحاناً سحرية وصادقة، فرغم قلة سماعي للموسيقى إلا أن موسيقى هذا الفنان لها روحها وسحرها الخاص، وقد قررت بعد هذا الحفل أن أتجه نحو سماع الموسيقى بشكل أكبر، فقد كانت حفلة رائعة ومن الصعب أن لا تتأثر بما تسمعه من ألحان لهذا المبدع الكبير».


الطالبة دينا الأسعد

وأخيراً مع الآنسة دينا الأسعد طالبة في المعهد التجاري التي تضيف: «لقد كانت حفلة مذهلة بكل تفاصيلها المكانية والموسيقية، لقد غرفت شربل منذ صغري، هو فنان مشهور له اسمه الخاص على الساحة الموسيقية العربية، وقد كانت له مشاركات عدة في شارة المسلسلات العربية كما تعرفت على موسيقاه منذ الصغر من خلال الموسيقى التي كتبها لبعض مسلسلات الكرتون وخاصة في مسلسل "مدينة النخيل"، لذا أتمنى له الاستمرار والتألق فهو كنز موسيقي مهم لسورية ولبنان وللعالم أجمع».


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:
صور الخبر

شربل روحانا يطلق ألبومه الجديد دوزان في قصر العظم

شربل روحانا يعزف من ألبومه الجديد دوزان في قصر العظم

شربل روحانا وإيلي خوري في قصر العظم

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

شامي:

كانت حفلة حلوة كتير بس يا ريت لو كانت اطول لانو ما حسينا بالوقت

سورية