أوركسترا قطر الفيلهارمونية في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

20 04

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون (دار الأوبرا السورية) بالتعاون مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أمسيتين للموسيقى الكلاسيكية أحيتهما أوركسترا قطر الفيلهارمونية بقيادة المايسترو المصري نادر عباسي وذلك مساء يومي 18 و19 نيسان 2010 على مسرح الأوبرا.

عزفت الفرقة في البداية «الكونشيرتو العربي» أو «التحية» للفنان اللبناني الكبير مارسيل خليفة، وشارك في تقديم هذا العمل مجموعة من الموسيقيين السوريين وهم: فراس شهرستان (قانون)، مسلم رحال(ناي)، كنان أدناوي (عود)، محمد عثمان (بزق)، جورج أورو (إيقاع شرقي)، علي أحمد (إيقاع).

وهذا العمل هو عبارة عن مقطوعة موسيقية مؤلفة من حركة واحدة تستخدم مجموعة واسعة من الآلات الموسيقية، وتتطور المقطوعة تدريجياً من نغم بسيط تؤديه آلة الكمان منفردة لتختتم بطريقة رائعة مضيفة كل تعابير الأوركسترا السيمفونية ، وكان مارسيل خليفة قد ألف هذه المقطوعة وعزفت في الحفل الافتتاحي للفرقة قبل عامين.

العمل الثاني والأخير في الحفل كان السيمفونية رقم 9 (العالم الجديد) مصنف 95 سلم لا مينور لأنطونين دفورجاك.

ألف دفورجاك هذا العمل تلبية لطلب أوركسترا نيويورك الفيلهارمونية عام 1893 وحصد نجاحاً منقطع النظير، واعتبرت هذه السيمفونية من أشهر أعماله، حيث أدرج فيها العديد من العناصر التي يعتبرها نموذجية في الموسيقى الأمريكية، وقد قام دفورجاك بتغييرات صغيرة، ولكنها مهمة، حتى تبدو السيمفونية قدر المستطاع أمريكية الطابع رغم أن العديد من العناصر تظهر أيضاً في الموسيقى الفلكلورية التشيكية.

يذكر أن أوركسترا قطر الفيلهارمونية حديثة ولا يتجاوز عمرها العامين، ومهمتها تعزيز الثقافة الموسيقية في دولة قطر ودول المنطقة بالإضافة إلى نشر رسالة سلام في العالم عبر المزج بين الموسيقى الغربية والموسيقى الشرقية.


الموسيقي اللبناني مرسيل خليفة
والفرقة الفيلهارمونية القطرية
وتحية جمهور دار الأسد للثقافة والفنون

وكان الموسيقي مارسيل خليفة والمايسترو نادر عباسي قد عقدا مؤتمراً صحفياً في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق قبل الحفل بيوم حيث قال خليفة عن عمله (الكونشيرتو العربي): «ما كتبته في هذا العمل هو تعبير عن الارتباط العضوي بين اللغة الموسيقية ومرجعياتها الواقعية في أرضنا وذاكرتنا وتراثنا، تقترب الروح من الروح وتتسع الموسيقى للإنسانية كلها لتأتي بكامل سطوتها كلسان كوني وحيد، تتحرك حولنا وتملأ الفضاءات وتجمع ثقافتين موسيقيتين، لقد بحثت في ذاكرة عربية غنية في الإيقاعات والمقامات، لتنمو للتفاعل ولتؤسس لأسئلة موسيقية جديدة باستعاراتها ولغتها وحتى بسرديتها».

وتابع في حديثه بالقول: «علاقتي بالمستمع أو المتلقي علاقة جدلية وحرة وفيها تجاذب، فكتابة الموسيقى بلا مستمع لا تحقق معنى ولا تستطيع أن تضمن حياتها في ظرف تاريخي مختلف، المستمع هو الذي يمنح العمل الموسيقي حياته المتجددة، ربما لا نعرف من هو المستمع فعن هذا السحر، يبقى ضرورياً».

ويستمر مارسيل خليفة في حديثه: «من السحر أن يكون المستمع المجهول مؤلفاً مجهولاً لنص معروف، ولقد أدركت جيداً أن صورتي نمطية لدى المستمع العربي، وهو يتوقع أن تبقى في مرآته، أي أبقى أسير التعريف بأنني فنان ملتزم بقضايانا العربية».

وتابع: «ولكن أعمالي حملت ومنذ البداية ذاتاً فردية تحكي إنسانية الإنسان المقهور والمسلوب والمحاصر، هكذا بحثت عن إنسانية هؤلاء الناس».

وأنهى حديثه بجملة: «ليس للموسيقى وطن، كما أن الجمال ليس له وطن».



إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

المايسترو المصري نادر عباسي في دار الأسد للثقافة والفنون

الفنان اللبناني مارسيل خليفة أثناء دخوله لدار الأسد للثقافة والفنون

أوركسترا قطر الفيلهارمونية في دار الأسد للثقافة والفنون تقدم الكونشيرتو العربي

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق