معرض ربيع الكتاب: التزام من الجميع في نشر الثقافة

2010/11/04

العطار: من الضروري جداً أن نأتي بالكتاب للجمهور

تحت رعاية الدكتورة نجاح العطار -نائب رئيس الجمهورية العربية السورية- وبمناسبة اليوم العالمي للكتاب، افتُتح مساء الأربعاء 7 نيسان 2010، معرض «ربيع الكتاب» الذي ينظمه اتحاد الناشرين السوريين وذلك على أرض حديقة الجلاء في المزة، وسيستمر المعرض حتى 17 نيسان 2010.

ضم المعرض عدداً كبيراً من دور النشر السورية بتنوع تخصصاتها واتجاهاتها الفكرية، إضافة لعدد من المكتبات والهيئات الخاصة التي تُعنى بنشر ثقافة القراءة عبر طرح كتبها بأسعار وصلت نسبة الحسم فيها إلى 60%. كما يتضمن برنامج المعرض أمسياتٍ قصصية وشعرية وندوات فكرية مصاحبة للمعرض ستتوزع ما بين الفترتين الصباحية والمسائية.

حضر موقع «اكتشف سورية» حفلَ الافتتاح، الذي شمل مشاركة للكورال الشبيبي وعرض لفرقة الفنون الشعبية، إضافة لمشاركة جمعية «قوس قزح» وجمعية «بنا» التي تعُنيان بعالم الطفولة وتنمية مقدراتهم الإبداعية والفكرية.

في البداية، جالت الدكتورة نجاح العطار بين أرجاء المعرض، وكان لنا لقاء مع سعادتها، حيث قالت: «يُعتبر معرض ربيع الكتاب كفضاء جديد وحر للفكر والإبداع العربي والعالمي. إنه فرصة لتقديم المعرفة بأشكالها واتجاهاتها المختلفة للطفل والمراهق والكبير. فالكتاب بالعموم يقدِّم المعرفة والمعلومة والمتعة في الوقت نفسه، لذلك فإنه من الضروري جداً أن نأتي بالكتاب للجمهور السوري وأن نقدم له كل ما يحتاج إليه. هذا هو هدف المعرض الذي يجمع في مكان واحد روائع الكتب العربية والعالمية، أو على الأقل مجموعات كبيرة من الكتب المتنوعة في مكان واحد».

من جانبه يحدثنا المهندس جمال ياسين -من مدرسة الرسالة العلمية-، ويقول: «نشارك في هذا المعرض عبر منظومة "القبة الفضائية"، التي تعتبر من أحدث الوسائل التعليمية التي تشرح ماهية الفضاء الخارجي وأسراره، وهي أداة تعليمية تفاعلية يستفيد منها الطلاب من مستوى الحضانة إلى البكالوريا، حيث يتعلمون بشكل علمي وفعلي تحديد الاتجاهات باستخدام النجوم وتحديد أعمارها، وما يشمله الفضاء من مجرات متعددة، ومنها مجرة درب التبانة التي تحتوي مجموعتنا الشمسية، مع شرح تفصيلي عن بنية الكواكب وأعمارها، كما نطلعهم على أنواع الأبراج الفلكية اليونانية والفرعونية والصينية».

وفي تعريف لجمعية «بنا» لرعاية الأطفال المكفوفين، التقينا السيدة ميرزت عبود خولي -من الجمعية-، وتقول: «تُعنى الجمعية برعاية الأطفال المكفوفين من الناحية التعليمية والمهنية والاجتماعية. تأتي مشاركتنا هذه بالتعاون مع جمعية "قوس قزح" لنتشارك سوية في الكثير من النشاطات الثقافية. تُعتبر هذه المشاركة رسالةَ شكرٍ لوزارة الثقافة في سورية التي تدعم هذا المعرض، والتي تعاملت مع الكفيف السوري بشكل خاص وراقٍ، حيث تجلى هذا الدعم في حلب بتقديم 3 طابعات "برايل" لطباعة قصص الأطفال للمكفوفين، كما شكّلت الوزارة لجنة لطباعة الكتاب الثقافي للطفل السوري، ونتمنى من وزارة التربية أن تدعم الطفل الكفيف وأن تساهم معنا في طباعة كتب المناهج الدراسية الخاصة بالمكفوفين في الوقت المناسب من بداية العام الدراسي».

أما السيدة فاتن إبراهيم -المديرة الفنية لدار الأصابع الذكية- فقد حدثتنا قائلة: «لقد بدأنا منذ خمس سنوات في تقديم كتاب موجه للطفل ينافس في جودته الكتاب الأجنبي وبسعر يناسب الدخل المحلي والعربي، حيث نقوم بطباعة الكتب الأدبية الموجهة للطفل باللغتين العربية والانكليزية، ونقدمها عبر الوسائل التعليمية التي تعتمد على تنمية المهارات الأساسية للطفل بطريقة بعيدة عن التلقين المدرسي. لقد استطاعت دار الأصابع الذكية أن تحصد جائزة أفضل دار نشر للطفل في الشرق الأوسط لعام 2009، من قِبل منظمة سويدية تختص بدعم الأدب العالمي، كما أننا الدار الوحيدة في سورية التي اختارتها الأمانة العامة لدمشق عاصمة الثقافة العربية لوضع شعارها على غلاف كتبنا».

وفي لقاء مع السيد وسيم السخلة -عضو لجنة الصحفيين الشباب في رابطة المهاجرين ومندوب اتحاد شبيبة الثورة- قال لنا: «يشارك اتحاد شبيبة الثورة في هذا المعرض بفرقة الكورال التي قدمت عرضاً للفنون الشعبية، كما نشارك بفريق من المتطوعين الشباب في تقديم حلقات حوارية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى جناح خاص نقدم من خلاله دورياتنا الإسبوعية وإصداراتنا الأدبية التي تُعنى بأدب شبيبتنا، حيث تقوم مؤسسة الشبيبة للطباعة بإصدار مجلة "أغلى شباب" الشهرية ومجلة "المسيرة الأسبوعية"، كما تصدر كراسات مختلفة بأشكالها الأدبية المختلفة من قصص قصيرة وشعر وكتب توعوية، ليقوم الاتحاد بطباعتها وتوزيعها بشكل مجاني على الوحدات الشبيبية المنتشرة في أرجاء القطر السوري».

وفي ختام جولتنا، التقينا السيد إسماعيل الكردي -صاحب دار الأوائل- ليحدثنا قائلاً: «إن المعرض باكورة معارض اتحاد الناشرين السوريين وذلك بالاتفاق مع عدة جهات حكومية وخاصة، ومنها وزارة التعليم العالي ووزارة التربية إضافة للدعم الكبير من قِبل وزارة الثقافة والقيادة القطرية. يُعتبر هذا المعرضُ أولَ معرض للكتاب السوري يقيمه اتحاد الناشرين السوريين منذ 25 سنة، وهو امتداد للخطوة التي بدأتها مكتبة الأسد في معرضها الدولي للكتاب. يضم معرض ربيع الكتاب 100 مشاركة من دور نشر وهيئات ثقافية سورية مختلفة». وعن الجديد في هذا المعرض يقول السيد الكردي: «في البداية كان شرط الاشتراك في المعرض أن تكون دار النشر منتسبة لاتحاد الناشرين السوريين. إنما ولتحقيق أكبر فائدة مرجوة من المعرض قررنا السماح لدور النشر والهيئات الخاصة غير المنتسبة للاتحاد بالمشاركة لدعم ثقافة القراءة بمختلف اتجاهاتها ومذاهبها ولاستقطاب أكبر عدد من الزوار والمهتمين».

الجدير ذكره أن الهيئة العامة السورية للكتاب في وزارة الثقافة قد أعلنت عن تخفيضات كبيرة على أسعار إصداراتها القديمة والحديثة، حيث جاءت على الشكل التالي:

إصدارات عام 2009 و2010 وإصدارات احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008: حسم 40%
إصدارات عام 2008: حسم يصل إلى 60%
إصدارات عام 2007 وما قبل جاءت على الشكل التالي:
كل كتاب سعره 100 ل.س وما دون: يصبح السعر 25 ل.س
كل كتاب سعره يزيد عن 100 ل.س: يصبح السعر 50 ل.س

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية، بين الأطفال في حفل افتتاح معرض ربيع الكتاب

فرح الأطفال ومشاركة لهم في حفل افتتاح المعرض

مشاركة جمعية «بنا» لرعاية الأطفال المكفوفين في حفل افتتاح المعرض

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق