أوركسترا الموسيقى العربية لمعهد صلحي الوادي تعزف من أجل المصابين بالسل

29 03

تحت رعاية الدكتور رضا سعيد وزير الصحة وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل، أقامت أوركسترا الموسيقى العربية لمعهد صلحي الوادي للموسيقى بدمشق بقيادة عدنان فتح الله حفلاً موسيقياً لصالح المصابين بالسل، وذلك مساء السبت 26 آذار 2010 على مسرح المركز الثقافي بكفر سوسة.

وتتألف أوركسترا الموسيقى العربية لمعهد صلحي الوادي للموسيقى من خمسين عازفاً وعازفة جميعهم من عداد طلاب معهد صلحي الوادي للموسيقى بدمشق.

أمام حضور امتلأ به مسرح المركز قدمت الأوركسترا أجمل المقطوعات الموسيقية العربية والشرقية حيث بدأ الاحتفال بالنشيد العربي السوري ومن ثم عزفت الفرقة الأعمال الموسيقية التالية: «ذكريات» لمحمد قصبجي وتوزيع عازف الناي السوري محمد فتيان، «لونغا رياض السنباطي» من توزيع قائد الفرقة عدنان فتح الله، أغنية «اشتقنا كتير» لزكي ناصيف أداها فادي الذيب، مقطوعة «القمح» لزياد الرحباني توزيع أندريه مقدسي، «تراثيات من مقام الحجاز» من توزيع جوان قرجولي وأداء صولو عود للعازفة هديل ميرخان، مقطوعة «أول الربيع» من توزيع المؤلف السوري شفيع بدر الدين وصولو فلوت ليال نمر، مقطوعة «شروق» لقاسم خليفة وتوزيع فتح الله، مقطوعة «شهناز سياغي» للأذربيجاني عادل كرداي وصولو قانون حكم خالد، «قصة شرقية» من تأليف وتوزيع السوري عامر دهبر وإيقاع صولو جوليان الخوري، وانتهى الحفل بتحميل حجاز من توزيع عدنان فتح الله أيضاً.

وبعد هذه الأعمال الموسيقية الجميلة استلم جوان قرجولي مدير معهد صلحي الوادي درع وزارة الصحة المهداة إلى المعهد المذكور قدمته ممثلة وزير الصحة الدكتورة هالة الخيّر.

وتحدث الموسيقي عدنان فتح الله لـ «اكتشف سورية» حيث قال عن الفرقة: «الأوركسترا مقسمة إلى خطوط ، كمان أول، كمان ثاني، فيولا، تشيلو، كونترباص، بالإضافة إلى آلات صولو للموسيقى العربية: العود، القانون، البزق، الناي، فضلاًعن وجود كورال وعدده حسب حاجة البرنامج».

وعن أهمية الأوركسترا قال: «إنها تقدم قطعاً من الموسيقى العربية موزعة بشكل أوركسترالي، والمعروف عن الموسيقى العربية أن بنائها في الأساس صعب، فمع إضافة هذا التوزيع الأوركسترالي تصبح صعوبتها أكبر، وخاصة حين يتم تقديمها من قبل أطفال تتراوح أعمارهم ما بين تسع سنوات إلى عشر سنوات».

وتابع عدنان فتح الله حديثه بالقول: «هناك انسجام غير متوقع بين العازفين وهذا التوزيع ومعي أيضاً، ولابد من القول بأن هناك أوركسترات كثيرة للموسيقى الكلاسيكية الغربية في العالم كما يوجد عدد منها عندنا في سورية، لكن تبقى هذه ليست لنا كموسيقى عربية مع إنني لا أنكر أهمية أنواع الموسيقى الأخرى، ولكن تبقى لأوركسترا معهد صلحي الوادي خصوصية وخط معين طالما هي تهتم بالموسيقى العربية والشرقية».

وعن الحفل تحدث الموسيقي جوان قرجولي - مدير معهد صلحي الوادي للموسيقى ومدير المعاهد الموسيقية السورية التابعة لوزارة الثقافة - لـ «اكتشف سورية» قائلاً: «من الجميل أن يأتي هذا الحضور الكبير ليسمع ما أنجزه معهدنا، وما يقدمه هؤلاء الأطفال من إبداع في العزف بتقنية تشهد بأن مستقبل الموسيقى السورية بخير».

وتابع قرجولي: «ما أريد قوله أيضاً أن هؤلاء الموسيقيين الصغار متفوقون في دراستهم، كما رأينا تفوقهم اليوم في هذا الحفل، وهذا ليس إلا دليلاً على أن الموسيقى لا تؤثر في دراسة الطفل بل تفتح ذهنه أكثر وخاصة عند التنسيق المنظم من الأهل وتوجيه أطفالهم بشكل جيد».

وأضاف: «هذا الحفل هو أقل ما يمكن أن يقدمه معهد صلحي الوادي عرفاناً لوزارة الصحة وخاصة الأطباء، فهم من يقدمون حياتهم لخدمة الناس وراحتهم، وفي هذا اليوم - اليوم العالمي لمكافحة السل - أتمنى أن لا يبقى مريض واحد على وجه الأرض».

وأنهى حديثه بتوجيه الشكر إلى وزارة الصحة التي قدمت درعها لمعهد صلحي الوادي للموسيقى بدمشق.

إدريس مراد

اكتشف سورية

من الحضور الرسمي لأمسية أوركسترا صلحي الوادي دعماً للمصابين بالسل	أطفال من أعضاء أوركسترا معهد صلحي الوادي للموسيقى العربية	من حفل أوركسترا معهد صلحي الوادي للموسيقى العربية دعماً للمصابين بالسل

بقية الصور..