04/أيار/2008
افتُتح المعرض الشهري «ألف تحفة وتحفة» الرابع بعنوان «أدوات فاخرة للنساء» وذلك في المتحف الوطني بدمشق، وينظَّم بالتعاون بين الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 والمديرية العامة للآثار والمتاحف ويستمر حتى الحادي والثلاثين من الشهر الحالي.
تضمن المعرض مجموعة من قوالب المجوهرات التي كانت تستخدم خلال الألف الثاني قبل الميلاد وقد اكتُشف بعضها في مدينة أوغاريت بينما كان البعض الآخر محفوظاً في المتحف الوطني بدمشق.
كما تضمن المعرض مجموعة من اللوحات التي تشير إلى أهمية الحلي والإنتاج الفني للمجوهرات في سورية منذ الألف الثالث قبل الميلاد حتى مجيء الاسكندر المقدوني.
أوضح الدكتور ميشيل مقدسي أن الهدف من المعرض التعريف بهذا النوع من الإنتاج الفني الذي اشتهرت فيه سورية في ذلك العصر وقال «إن المجموعة المعروضة تشكل جزءاً من أكثر من ثمانين قالباً للحلي اكتشفت في مدينة أوغاريت ومصدرها مواضع مختلفة من التل»، مشيراً إلى أن دراسة هذه القوالب كشفت معلومات حول التقنيات التعدينية المستخدمة خلال الألف الثاني قبل الميلاد ومعلومات حول الحلي التي اختفت عموماً بسبب أعمال النهب التي كانت تجري منذ العصور القديمة للقبور وللظاهرة الشائعة في إعادة تصنيع المادة الأولية التي لا تزال مستخدمة اليوم في أسواق مختلفة للصاغة، وإلى أن أنماط القوالب كانت منتشرة في العصر ذاته إلى مناطق الجزيرة والأناضول ولبنان والمشرق الجنوبي وقبرص.
قال مقدسي «إن الحلي في الألف الثاني قبل الميلاد كانت مصنوعة من الذهب والفضة ومن البرونز وهي خليط من النحاس والقصدير إضافة إلى العاج والحجارة نصف الكريمة والمواد الزجاجية والطين المشوي والقواقع ولكن فيما يتعلق بالمعدن فإن القطع التي عُثر عليها في أوغاريت هي الحلي الفضية أساساً وخاصة أقراط الأذن المسبوكة في هذه القوالب.
قدمت أمينة متحف الشرق القديم شرحاً مفصلاً حول القطع الأثرية المستخرجة والمرحلة المكتشفة فيها ورافق افتتاح المعرض حفل موسيقي من إعداد حسام الدين بريمو قدمه الثنائي رنا بشارة على آلة الفلوت وطارق صالحية على آلة الغيتار.
يشار إلى أن معرض «ألف تحفة وتحفة» يأتي ضمن سلسلة الفعاليات الثابتة التي تنظمها الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008 وحمل المعرض الأول عنوان «سورية رجال ونساء رواد فنون العصور الحجرية الحديثة» وتضمن مجموعة من القطع الفنية الحجرية والصوانية والطينية التي ترجع إلى تلك العصور.
كما حمل المعرض الثاني عنوان «عندما قام الإنسان بنحت الأحجار للآلهة» وتضمن مجموعة من النصب المنفذة من الأحجار المحلية والكلسية المكتشفة في مدينة أوغاريت رأس شمرا وجاء المعرض الثالث بعنوان «أقدم العربات القديمة» يتضمن مجموعة من العربات الطينية التي ترجع إلى الألف الثالث قبل الميلاد.
|