تذكر برلين في الثقافي الألماني

23 10

تتواصل في معهد غوته (المركز الثقافي الألماني بدمشق)، الفعاليات والأنشطة الاحتفالية بمناسبة مرور عشرين عاماً على انهيار جدار برلين وعودة الوحدة بين شطري ألمانيا، وبهذه المناسبة أقام المركز وتحت عنوان «تذكر برلين» معرض تصوير ضوئي للفنان أندرياس سيدورف، قدم خلاله مجموعة من الأعمال التي تصور واقع الحياة الاجتماعية والعمرانية في ألمانيا خلال مرحلتين زمنيتين: الأولى قبل انهيار جدار برلين، وهنا يعتمد سيدورف على تقديم صور بمعظمها لمناطق من ألمانيا الشرقية، أما في الجزء الثاني فيقدم صوراً من المرحلة التي أعقبت انهيار الجدار (أي منذ عام 1989 وحتى هذه الأيام) وهنا يعمل على تقديم صور من شطري ألمانيا الشرقية والغربية بشكل يقدم فكرة عن الاختلافات التي تم تجاوزها خلال تلك الفترة الزمنية وحتى يومنا الحاضر.

بدوره قدم مدير المركز الثقافي الألماني بدمشق عرضاً عن هذا المعرض لـ «اكتشف سورية» بعد افتتاحه المعرض، قال فيه: «سوف أنوب اليوم عن أندرياس سيدورف في تقديم أعماله، وهي كلها تندرج في خانة التصوير الضوئي، يحاول سيدورف من خلالها أن يقدم توثيقاً للتطور الذي جرى في ألمانيا منذ عشرين عاماً وحتى اليوم، أي منذ انهيار الجدار الشهير والذي نعتقد أنه لم يكن حدثاً يخص ألمانيا فقط إنما هو حدث انعكس على العالم أجمع، وقد استطاع سيدورف أن يوثق على وجه الخصوص مجموعة التغيرات التي جرت في مجال العمران والحياة الاجتماعية في ألمانيا، ويخلق حالة مقارنة بالذات بين الصور القديمة والجديدة للجزء الشرقي من ألمانيا، وهو بهذا لعب دوراً مهماً في طرح أسئلة حول الواقع الاجتماعي الذي كانت تعيشه ألمانيا الشرقية في ظل الحكم الاشتراكي الموالي للسوفييت، ومما نلاحظه التركيز في صوره مثلاً على ما كان يعرف بالحي الروسي الذي كان يسكنه الروس في برلين وإظهاره لكتابات باللغة الروسية كتبت على الجدران مثلاً، كما أنه صور مجموعة من التماثيل لرموز الفكر الاشتراكي والتي كانت تتواجد في أماكن متفرقة من المناطق الشرقية في تلك الحقبة من الزمن، وعمل سيدورف أيضاً على تصوير المناطق والتجمعات السكنية التي وجدت قبل انهيار الجدار في المنطقة الشرقية وهي تشبه بمعظمها المناطق مسبقة الصنع التي نراها على أطراف مدينة دمشق. من ناحية أخرى توثق هذه الأعمال التي نراها اليوم لحقبة تاريخية مهمة مرت في ألمانيا، كما أنها توثق لمجموعة من الأماكن أصبح من النادر أن نراها في شوارع العاصمة لأنه بالأصل بعد عام 1990 لم يعد هناك شيء منها نتيجة التغير في البنى العمرانية التي شهدتها المدينة منذ عودة الاتحاد وذلك نتيجة الخطط الجديدة التي طرحت لتحسين واقع برلين وإزالة ظاهرة الفوارق والاختلاف بين شطريها الشرقي والغربي، وفي هذا استطاعت عدسة أندرياس سيدورف أن تلتقط هذه اللحظات من حياة المدينة سواء من الناحية العمرانية أو من الناحية الاجتماعية، وأظهرت الأعمال الفوارق التي عاشتها ألمانيا والتطورات التي حصلت على أرضها خلال عشرين عاماً مضت على انهيار واحد من أشهر الجدران في تاريخ العالم».


من الصور المعروضة

من جهته قال السيد وائل الحمد وهو مغترب سوري مقيم في ألمانيا لـ «اكتشف سورية»: «استطاع هذا المعرض بالفعل أن يقدم صورةً عن المعالم والمواقع والأماكن التي طالها التغيير خلال عشرين عاماً من عمر الانهيار الكبير، وأنا شخصياً كنت في تلك اللحظات أعيش في ألمانيا وأعرف مدى التغيير الذي حصل خلال تلك الفترة وهنا أستطيع القول أن المعرض اليوم كان صاحب مصداقية بما قدمه من مجموعة صور تستحق التوقف عندها لأنها كانت راصدة حقيقية للحدث لحظة بلحظة ودون تزوير أو تشويه ونحن كأشخاص نعيش في ألمانيا نستطيع أن نلمس هذه المصداقية ربما أكثر من غيرنا».

يشار إلى أن الفنان أندرياس سيدورف من مواليد عام 1944 في مدينة بوزن (بولندا) وكان قد بدأ حياته العملية كتقني في مجال الإضاءة المسرحية، وقاده ولعه بالتصوير إلى عدة دول من العالم منها إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغيرها كما شارك في عدة معارض في مدينة برلين.


عمر الأسعد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من صور معرض «تذكر برلين»

من صور معرض «تذكر برلين»

من صور معرض «تذكر برلين»

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق