سعد يكن في آرت هاوس
04 10
موسيقى لونية تسمعها العين
افتتح مساء أمس السبت 3/10/2009 معرضا تشكيليا ضم 30 لوحة من الحجم الكبير إضافة إلى ثمانية لوحات صغيرة تتنوع مواضيعها بين العزف الموسيقي بلغه لونية تعتمد حراك الأصداء الصوتية المبصورة وتردداتها، وبين المواضيع الحلميه المشتهاة لإنسان المقاهي البسيط الشارد في عوالمه، وبين صيادي الأسماك النازفة أيديهم وهم يرممون شباكهم، التي مزقتها التيارات المعاكسة والحظ العاثر، ويعد المعرض انعطافة جديرة بالتوقف عندها تقنينا ونوعيا وان كانت تصب بذات الأسلوبية التي يعتمدها يكن في الشكل العام، وان كان المقصود بالانعطافة على صعيد الحراك الجزئي في تفاصيل اللوحة، وللتعرف أكثر على العرض توقف اكتشف سورية محاورا الفنان سعد يكن عن هذه الانعطافة على اسلوبيته وكانت الإجابة التالية:
الحركة والعمل الدائم هو الذي يعطي خيارات مختلفة، لذلك جاء هذا المعرض بتجربة تقنية مختلفة إلى حد ما من خلال موضوعات حياتية معاشة، كالموسيقى وصيادي الأسماك والطرب والرقص وصولا إلى جماليات اللون وإيقاعاته كحاله موسيقية من خلال الأشكال، وهذا الشكل يميل إلى الموقف الدرامي انسجاما مع الإيقاع الذاتي الذي أحس به فعملية اختيار الموضوعات يتغير بتغير أنماط الحياة المعاشة لذلك قد أتناول نفس الموضوع خلال فترة زمنية متباعدة بطرق مختلفة لأنه الموضوع بحد ذاته متغير فانا استطيع أن ارسم مائة لوحة لموضوع واحد لكني لا استطيع أن ارسم الموضوع الواحد مرتين.
نلاحظ أن العرض يحتوي التراث إلى جانب المعاصرة أن على مستوى الموسيقى أو على مستوى الشخوص؟
إن عملية المعاصرة هو مفهوم ثقافي، والتراث هو تاريخ ممزوج بالثقافة فلا يمكن تراث الإنسان عن ثقافته بسبب اداركه لتراثه الغابر والغني، فالثقافة والمعرفة هي التي تربط الإنسان بالتاريخ واللحظة مع العالم في صياغة يجب أن تكون مقرؤة أينما عرضت؟
ثمة نقلة طويلة من الموسيقى إلى صيادي الأسماك، ما المشترك بينهما برأيك؟
الإيقاع في الأشكال يكون للعين، والموسيقى للأذن ويمكن أن تكون الموسيقى للعين وان يكون الإيقاع للعين، فأعمالي مرممي شباك الصيد هي بمثابة إيقاعات موسيقية بدون الآت، إنما حركات وتشكيلات بإيقاع الموسيقى.
اكتشف سورية
عمار حسن
اكتشف سورية