معرض لرسوم الأطفال في ثقافي طرطوس

28 08

كل طفل فنان!

أكثر ما يفرح في عرض رسوم الاطفال هذا ليس فرح الاطفال وحسب بل فرح واهتمام ومساندة الأهالي لأطفالهم، وهم يرون نتاج أبنائهم يعرض في صالة المركز الثقافي. والاقتراب أكثر من صورة العرض والتي يكون الأهل جزءاً منها ستريك بوضوح مدى الفهم والتقبل والوعي لدور الخط واللون في حفز ذائقة الطفل، ولدورالرسم كنشاط ذاتي واجتماعي يساعد الطفل على تقبل ذاته والتكيف مع مجتمعه في إطار من اللعب المثمر والتوجيه المفيد لاستثمار الوقت فيما ينفع الأطفال، وهذا رقي في فهم غايات الرسم وخصوصاً هنا الطفولي منه واحتياجات الطفل للنمو، قد لا أوافق على أن كل طفل فنان فهذه الكلمة -فنان- تفرض وعياً وثقافة وخبرة وموهبة فذة تقوم على الابتكار وتقديم الجديد، وإن كان لا بد، فأعتقد أنه يمكن القول: إن كل طفل يستطيع الرسم وهذا بحد ذاته أمر شديد الأهميه، وإن كان كل طفل يستطيع ولكن بفروق فردية وبهامش كبير من الخصوصية الذاتية التعبيرية، وهذا جوهر الرسم الطفلي الذي يخضع لمعيار الذاتية والذي يقوم على الخيال والتحرر من رقابة وتوجيه الأنا الأعلى بل ومن التوجيه المباشر أثناء الرسم..

اكتشف سورية كان موجودا مع بداية العرض وكانت هذه الوقفات مع أهالي الأطفال.

د. وفاء عبد العزيز والدة الطفلة دينا ناصر: أرى أن الرسم يساعد الأطفال على التخلص من الخجل الأمر الذي يعني تكيفاً افضل مع أقرانهم وبالتالي مع المجتمع لاحقاً، الرسم يلغي المسافات بين الأطفال كونه نشاط في جزء كبير منه يقوم على اللعب والحوار الذهني، وأرى أن الرسم يكون بالتعلم، وتعليم الرسم ليس بالضرورة هو الذي يوجد الموهبة

فالموهبة تتكشف لو كانت موجودة من خلال تعلم الرسم، أعتقد أنه من الممكن أن يكون كل طفل فنان.

أروى علي والدة الطفلة رهف القنطار: متابعة رهف لدورات الرسم أضاف لها من إمكانياتها، فهي أصبحت أكثر قدرة على التعامل مع اللون وأصبحت ترسم بشكل أفضل، أعتقد ان كل طفل فنان.

وائل اسماعيل والد شهد اسماعيل: أعتقد أنه يجب ان نترك الطفل يتعلم الرسم ويعبر عن ما يريد ثم نرى إن كان سيصبح فناناً أم لا! لست مع أن كل طفل يجيد الرسم، فمثلاً أنا وجدت عند ابنتي ميلاً للرسم وأنا أتركها ترسم في إطار مناسب وسنرى مستقبلاً كم هي تمتلك من الموهبة، المهم في الأمر هو أن الرسم يساعد الأطفال على التواصل مع الأشياء التي يرسمونها مثل مواضيع البيئة على سبيل المثال، ويسهم في رفع ذائقتهم من خلال تعاملهم واختنيارهم للألوان، الرسم في رأيي هو نوع من الرياضة الذهنية وهو نوع من التعلم عبر اللعب، والأطفال بحاجة لهذا النوع من النشاطات.

والدتا سيدرا ميهوب وآية حسن: يتفقان على أن الأهم أن يتذوق الطفل الرسم لأن ذلك يؤثر على تهذيب سلوكه كما يمنحه مساحة تساعدع على تفريغ شحناته السلبية، ويكون بمثابة مساحة ليعبر من خلاله عن ما يدور في نفسه، إلا أن والدة سيدرا لا تؤكد على ان كل طفل فنان إذ تقول: ليس هذا ما أراه تماماً، لنترك الاطفال يرسمون وهذا هو الأهم الآن، أن تكون فناناً ليس قراراً خاضعاً للتعلم.

يذكر أخيراً أن عدد الأطفال المشاركين بهذا المعرض هو 63 طفل وكل منهم شارك ما بين عمل إلى ثلاثة أعمال، والمعرض أقيم برعاية وزارة الاعلام وشارك به أطفال من مركزي أحمد خليل في طرطوس و الوفاء في صافيتا.

عمار حسن - طرطوس

اكتشف سورية

التشكيلي أنور الرحبي كان في حفل افتتاح المعرض	من أجواء افتتاح المعرض في ثقافي طرطوس	لوحة لابراهيم جهني، 6 سنوات، من المعرض

بقية الصور..