فرقة المسرح المدرسي بالسويداء تزين مهرجان الجبل الأول

31 07

لفتت فرقة المسرح المدرسي الأنظار إليها في حفل افتتاح مهرجان الجبل الأول، واستطاع أفرادها أن يتميزوا وينالوا التصفيق أكثر من مرة. ولا تزال الفرقة مستمرة بتقديم عروضها على مسارح مدينة السويداء وقراها منذ بدء المهرجان وتستمر في ذلك حتى نهايته.

دفعنا هذا التميز في «اكتشف سورية» إلى زيارة الفرقة أثناء تحضيراتها لأحد العروض للوقوف على استعداداتها ونشاطاتها المقبلة. فتحدثنا بداية مع الآنسة سخاء جنود -مديرة الفرقة- عن عروض الفرقة في مهرجان الجبل، التي قالت: «تضم الفرقة 35 راقصاً وراقصة من الصفوف السابع وحتى البكالوريا. والعرض الذي تم تقديمه في افتتاح المهرجان يتكون من لوحات من الرقص الشعبي الذي يمثل تراث المحافظة، وهو هاجس الفرقة الأساسي الذي تعمل على تقديمه وإحيائه في كافة العروض التي تقدمها الفرقة سواء في محافظة السويداء أو في محافظات أخرى».

وعن احتياجات الفرقة، تتابع جنود «أي فرقة تحتاج إلى مدرب وراقص ومكان للبروفات وتمويل مالي يضمن لها الاستمرارية، وبالنسبة لفرقتنا فالمدرب موجود أما بالنسبة للراقص فهنا يكمن جزء من معاناة الفرقة، إذ يوجد لدينا مشاكل مادية بداية مع تأمين حاجات الراقصين، فنحن ونظراً لإمكانيات الفرقة الضعيفة مادياً لا نستطيع في أحيان كثيرة تأمين النقل أو ثياب تناسب العروض أو حتى تأمين الإطعام لمجموع الراقصين. بالمقابل فإن الاندفاع والحماس مازالا يجمعان الطلاب، إضافة إلى الرغبة في العمل وتقديم شيء جديد. أما بالنسبة للعنصر الثالث وهو مكان دائم للبروفات، فإننا نفتقده أيضاً، إذ لا يوجد سوى مسرح التربية وهو يستخدم من قبل كافة الفعاليات والفرق المسرحية وفرق الرقص الموجودة في المحافظة، لذا يصلح القول أنه مسرح للجميع وليس لفرقة معينة، ولا توجد أية صالة إلى الآن مجهزة تصلح لكي تكون مكاناً لتدريب الفرقة». وتشير إلى أن التمويل -وهو شيء أساسي لأي فرقة تريد الاستمرار- فهو ينقص الفرقة بشكل ملموس «إن الراقصين يؤمنون اللباس من حسابهم الشخصي في أحيان كثيرة، ونحن نتقاسم الميزانية المخصصة لنا مع فرق الموسيقى التابعة لمديرية التربية والفنون التشكيلية، ونطلب من وزارة التربية أن تدعم الميزانية المخصصة لمثل هذه النشاطات وتوفير وتجهيز الأماكن المناسبة للعمل فيها».

هذا وقد استطاعت الفرقة أن تثبت نفسها كواحدة من الفرق المميزة على مستوى سورية، وحصدت العديد من الجوائز خلال الأعوام الفائتة. وعن هذا الأمر تعلق الآنسة جنود: «في الفترة الأخيرة حققنا مجموعة من الجوائز على مستوى سورية، منها المركز الثاني في مهرجان المسرح المدرسي في حمص عن عرض "الانعتاق" في مجال الرقص التعبيري.وفي حماة، حققنا المركز الأول في الأوبريت والثاني في مجال رقص السماح، كما نلنا المركز الأول في السويداء في مجال الرقص الشعبي، وعن نفس الفئة نلنا المركز الأول في الرقة، أيضاً إلى جانب المركز الأول في مجال الأغنية القومية بالتحديد عن عرض "أهل الراية"».

وعن أهداف الفرقة، حدثنا الأستاذ ناصر كمال -أحد مدربي الفرقة- قائلاً: «تحاول الفرقة من خلال العروض التي تقدمها المحافظة على الأصالة في التراث ومحاكاة التطوير في مجال الموسيقى والتوزيع الموسيقي لما يرافق الحركات التي يؤديها الراقصون، كما نحاول التعديل بالتشكيلات وتطويرها ولكن من دون أن يؤثر هذا التطوير على أصالة الموروث الذي نعرفه أو تشويهه تحت مسمى حداثة».

أما عن الجديد الذي تسعى الفرقة إلى تقديمه خلال الفترة المقبلة، فيقول السيد كمال: «نعمل على تقديم لوحة السيف والترس، وهي تختلف كل الاختلاف عن لوحة السيف والترس الموجودة في باقي المحافظات، لأنها تركز على السيف والترس كما يقدمان في تراث مدينة السويداء فقط. وهذه اللوحة التي لم تنجِز أي فرقة حتى الآن أي عمل عليها سوف نقدمها ضمن فعاليات مهرجان الجبل لهذه الدورة».

وعن تجربته الخاصة، يقول عمر مقلد -أحد الراقصين في الفرقة-: «نسعى في هذه الفرقة إلى تقديم الموروث الشعبي بشكل أساسي كما نقدم غيره من أنواع الرقص أيضاً. ومنذ دخولي الفرقة عام 2006، شاركتُ في معظم عروضها داخل سورية، لكننا نفتقد إلى الخروج إلى فعاليات ومهرجانات خارج سورية، وأعتقد أننا سنمثل البلد خير تمثيل لأننا حصدنا العديد من الجوائز وتميزنا عن غيرنا من الفرق في كثير من المجالات».

وفي نفس السياق، حدثتنا ريتا النجم -إحدى الراقصات في الفرقة-: «دخلت الفرقة منذ عام 2004 وشاركت في معظم عروضها خلال خمس سنوات. همنا الأساسي هو المحافظة على التراث وتقديمه بالصورة اللائقة، إلا أننا نحتاج إلى كثير من الدعم ليس فقط المادي بل المعنوي أيضاً، خاصة وأن الفرقة نالت العديد من الجوائز الهامة في الفترة الماضية».

عمر الأسعد

اكتشف سورية

من عروض الفرقة	الأستاذ ناصر كمال	من عروض الفرقة

بقية الصور..