أحمد معلاَّ في آرت هاوس: الحيوية المستحدثة

05 04

شلالات من الألوان والناس والكتابات

افتِتح معرض الفنان التشكيلي أحمد معلاَّ في غاليري آرت هاوس في السادسة من مساء السبت 4 نيسان 2009 برعاية من وزارة الثقافة وبحضور حشد كبير من الفنانين التشكيليين والمثقفين والإعلاميين والأصدقاء.

في اللحظة التي دخلنا فيها إلى الصالة، أحسسنا بأن شلالاً من الألوان والناس والكتابات قد اكتسحتنا. فشخوص أحمد معلا، كانت باستقبالنا، شخوص تملأ سطح لوحاته، فهي تُغني تارة، ترقص، تتمايل حزناً، تتأمل ناظرها، لا بل تحاوره في بعض الأحيان، تنظر إليه بتحدٍ، وتشيح ناظريها تارةً أخرى، ضمن كرنفال لوني اختص به أحمد معلا.


كانت درة المعرض لوحة أبي العلاء المعري، بقياس 4×4 أمتار، حيث يَظهَر بيتٌ شعري أو قولٌ مأثور أو حتى قبسٌ من نص أدبي ينتثر متقطعاً خلال اللوحة دون حاجة إلى تناسق أو وضوح. إن كلمة أو كلمتين نجدهما هنا أو هناك من أقوال المعري هي جزء متمِّم للعالم الداخلي للوحة.

مع ازدياد أهمية الكلمات الداخلة في عمله الفني، يقوم معلاَّ بتعريفنا على مرحلة جديدة من نمطه المتطور باستمرار. لم تعد الكلمات التي نراها في لوحاته أطراف كلام هاربة من شخوصه، بل أصبحت حجر الزاوية للعمل بكامله.

تُجاور لوحةَ أبي العلاء المعري مجموعةٌ من اللوحات الصغيرة، وبقياسات مختلفة، بلغت 51 لوحة لتشكِّل بمجموعها 52 لوحة، وهو عمر الفنان في هذا اليوم، المصادف يوم مولده. لذلك اختار أحمد تسمية معرضه «4×4=52»، في إشارة رمزية إلى عدد اللوحات وسنيِّ عمره في آن واحد، وبتاريخ يوم الافتتاح ويوم مولده وقياس اللوحة «الدرَّة».

هذي طبيعة أحمد معلاَّ: عفوي، مفاجئ، فصيح، معبِّر، حالم وحِرَفي ومبدع من الطراز الأول.

ومن الجدير ذكره أن المعرض يستمر لغاية الرابع عشر من الشهر الجاري.

اكتشف سورية

بقية الصور..