منتدى سوق الاستثمار السياحي يواصل أعماله في اللاذقية

18 12

الشريحة المستهدفة هي الشريحة المتوسطة وذوي الدخل المحدود

واصل منتدى سوق الاستثمار السياحي لمناطقِ التطوير المتكاملة والشواطئ المفتوحة الذي تُقيمهُ وزارة السياحة في اللاذقية أعمالَه مساءَ الأربعاء 17 كانون الأول، بعرضٍ للمهندسة بانة تميم -مديرة التسويق السياحي والإعلام السياحي بوزارة السياحة- عن السياحة الشاطئية باعتبارها أحد المنتجات السياحية الهامة، والنشاطات المرتبطة بها، والفعاليات والمقومات الطبيعية التي تعتمدُ عليها، وما يُمكنُ زيادته من قيمٍ مضافة من نشاطاتٍ وفعاليات متنوعة.
وتحدثت تميم عن تجاربٍ دولية عربية وأوروبية في مجالِ السياحة الشاطئية، مشيرةً إلى أنَّه بالاستنادِ إلى دراسة السوق الحالي والدراسة المستقبلية لهذا النوع من السياحة تبيّن أنَّ أكثرَ الروادِ هُمّ من السُّياح العرب والخليجيين، بسبب طبيعة الطقس إضافةً إلى السياحة الداخلية وهذا ما دفعَ للتفكير بالشواطئ المفتوحة، لأنّ الشريحة المستهدفة بهذه المشاريع هي الشريحة المتوسطة وذوي الدخل المحدود، وهذا السوق متوازن قليل التأثر بالاهتزازات الخارجية.
وقدمَ المهندس غياث فراح -مدير المشاريع بوزارة السياحة- عرضاً حولَ مناطق الشواطئ المفتوحة مجاناً المعروضة للاستثمار خلال المنتدى، موضحاً أنَّهُ تَمَّ عرضُ ثمانيةِ مشاريعٍ للاستثمار في محافظتي اللاذقية وطرطوس، وهي عبارة عن شواطئ مفتوحة مجاناً للمواطنين، حيث أنَّ معظم الاستثمارات السابقة تركزت على المشاريع الكبيرة بسوياتٍ مرتفعة خمسة وأربعة نجوم، أخذت مساحاتٍ كبيرة من الساحل ما حرمَ فئاتٍ واسعةً من المواطنين من ارتيادِ هذه الأماكن لارتفاع أسعار الخدمات فيها.
وقالَ فراح: «إنَّه بإمكان المُستثمر في مناطقِ الشواطئ المفتوحة أنَّ يقيمَ فيها فعالياتٍ بسيطة تحقق لهُ عائداً يمكنُ أنَّ يخدم فيه الشاطئ ويحقق ربحاً معيناً. على أنّ تُعدَّ الشواطئ مفتوحة وبالمجان ومؤمنة بالخدمات من مشالح مجانية ومأجورة، إضافةً إلى وجودِ كبائنَ، وخيم، وأكشاك بيع، ومحلات تجارية، ومطاعم وجبات سريعة، ومقاه مأجورة للزائر إذا أراد»، مشيراً إلى أنَّه تمَّ وضعُ خططِ المشاريع بالاستناد إلى تجاربِ دولٍ مثلُ تركيا، ومصر، وتونس، وبعض الدول الأوروبية.
ونوّه الدكتور سعد الله آغة القلعة -وزير السياحة- في معرضِ ردِّه على المداخلات المطروحة، نوّه باهتمامِ الوزارة بالسياحة الشعبية والسياحة الداخلية، التي تُعتبر طريقةً لتقديم الخدمات السياحية للمواطنين بطريقةٍ حضارية ومجانية، إضافة إلى الاهتمام بالسياحة عالية المستوى، مشيراً إلى أنَّ الشواطئ المفتوحة تُعطي المستثمر فرصةَ جذبِ زبائنَ أكثر من خلال عوامل الجذب التي يوفرها في منشآته، لافتاً إلى أهمية عنصر المنافسة التي توفرها كثرة المنشآت السياحية لجهة التوازن في الأسعار للخدمات المقدمة.
وأشارَ إلى أهمية مشاريع الفنادق والمطاعم العائمة التي سيُفتتحُ أحدها خلالَ أشهرٍ قليلة في محافظة اللاذقية، إضافةً إلى مشروع الإنقاذ البحري الذي يعطي الطمأنينة للسائح.
وقال وزير السياحة: «إنَّ فكرة إطالة الموسم السياحي غيرُ ممكنة، ويمكن الاستفادة من عطلة اليومين الأسبوعية لتشجيع السياحة الداخلية»، مبيناً أنَّ الانتهاء من أوتستراد أريحا اللاذقية سيتيح لأبناء محافظة حلب وجوارها زيارة اللاذقية مع اختصار زمن السفر إلى ما يقارب الساعة الواحدة فقط، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من سياحة المؤتمرات والندوات والسياحة الشتوية خارج أوقات الصيف.
وأشارَ إلى أنَّه تمَّ الاتفاق على أنّ يخرجَ طريق الاوتستراد البحري بين مدينتي جبلة واللاذقية عن منطقة صنوبر جبلة بالكامل، بما يسمح بتشكيلِ مساحات شاطئية تبقى مفتوحة للمواطنين، وإقامةِ تجمعاتٍ سكنية في رأس البسيط لإتاحةِ الفُرصة لإقامة مشاريع سياحية على باقي المساحات المشغولة سكنياً سابقاً كما هو الحال في منطقة رأس ابن هانئ.
كما قدَّمَ كلٌّ من زاهد حاج موسى -محافظ اللاذقية- والدكتور وهيب زين الدين -محافظ طرطوس- عرضاً للواقع السياحي في المحافظتين، والصعوبات التي تعترضُ العمل، وتوجُّه المحافظتين لتطويرِ مشاريع البُنى التحتية بما يواكب التطور السياحي فيهما.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق