نادي الذاكرة يحتضن ذكريات الياس زيات في الفن التشكيلي

17 12

المشهد التشكيلي السوري في مرحلة خمسينيات القرن العشرين

فيمقهى الروضة الواقع في قلبِ دمشق التقى عشراتُ الأشخاص على موعدٍ شهري ثابت، في ثاني اثنين من كلِّ شهر خلالَ عامٍ ثقافي بامتياز مع نادي الذاكرة، مستعيدين مع ضيوفه ذكرياتَ المدينة الثقافيةِ والتاريخية، في جوٍ ممتع وحميمي خارج عن الأطرِ التقليدية.
والفنان الياس الزيات كان الضيف الأخير في هذه الفعالية التي نظمتها الاحتفالية، وتمنت من خلالها الدكتورة حنان قصاب حسن -الأمينة العامة- التي واكبت جميعَ جلساتها الاستمرار لهذه المبادرة، القائمةِ على الحراكِ الاجتماعي، والثقافي، والتي نالت صدى طيباً لدى الكثيرين، لتصبحَ بمثابةِ تقليدٍ دائم في حياةِ المدينة.
وروى الزيات ذكرياته عن المشهد التشكيلي السوري في مرحلة خمسينيات القرن العشرين كما يتذكرهُ، وبداية التجمعات الفنية التي كانت تنشأ بين الشباب في ثانويات دمشق، والتجمعات الفنية في الأندية التي كانَ يشكلها أساتذة الفن المتقدمون في المهنة والذين درسوا في أكاديميات أوروبا، ومصر، وتركوا بصماتهم على الحركة الفنية التشكيلية في مطلع القرن.

وأضاف الزيات المولود في دمشق عام 1935 أنَّهُ بدأ مسيرتهُ الفنية في المرحلة الثانوية، وكانَ في عداد رفقة من الشباب جمعتهُ مع كلٍّ من عيد يعقوبي، وألفرد حتمل، ومروان قصاب باشي، وغازي الخالدي، وقتيبة الشهابي وغيرهم، وكانَ هؤلاء الفنانون الشباب في بداية تجربتهم قد اعتادوا أن يترددوا على فنانين أكبرَ منهم سناً من أمثال محمود جلال، وميشيل كرشة، ونصير شورى، وناظم الجعفري.
وأشارَ الزيات إلى أنَّ أولَ معرضٍ لهُ كانَ معرض الخريف الذي أقامته مديرية الآثار والمتاحف في عام 1950، واستمرَ حتى 1957عند إنشاء وزارة الثقافة.
والفنان الياس الزيات تخرجَ من أكاديمية الفنون الجميلة في صوفيا - بلغاريا قسم التصوير الزيتي عام 1960، ولهُ دراساتٌ إضافية بكلية الفنون الجميلة في القاهرة عام1961، ودراساتٌ إضافية في أكاديمية الفنون الجميلة، وفي متحف الفنون التطبيقية في بودابست عام 1974.
كما كانَ الزيات يدرّسُ في المعهد العالي للفنون الجميلة بدمشق ما بين عامي 1980-2000 ويدرّسُ في صوفيا تقانةُ الفن الأيقوني والترميم، وشغلَ عدةَ مناصبٍ في كليةِ الفنون الجميلة من بينها رئيس قسم الفنون والوكيل العلمي للكلية.
 
أعماله مقتناة من قبل وزارات ومؤسسات سورية، ومعهد العالم العربي باريس، وضمنَ مجموعاتٍ خاصة.
وكانت احتفاليةُ دمشق استضافت على مدى عامٍ كامل عدداً من الشخصيات التي شاركت الحضور بأحاديثها المتنوعة عن تاريخِ الإذاعة، والتلفزيون، والمسرح، والسينما، وعن عيد الجلاء، وذكريات شهر رمضان، وتاريخ الخطوط الحديدية السورية، والشخصية الشعبية، والدمشقية، والمقاهي.


رجاء العيسمي

سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق