الأستاذ فؤاد بلاط يتحدث عن تاريخ الإذاعة والتلفزيون
10/آب/2008
خلال الشهور السابقة استطاعت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 أن تكرّس مجموعةً من الفعاليات الدورية كنشاطاتٍ ثابتةٍ على أجندة مختلف المتابعين والمهتمين بالشأن الثقافي، إلا أن فعالية نادي الذاكرة الدورية التي تُقيمها الاحتفالية في الاثنين الثاني من كل شهر استطاعت أن تجد طريقها إلى الناس من جميع الاهتمامات.
حيث بات مقهى الروضة الذي يستضيف هذا النادي شهرياً، مكاناً يقصده الكثيرون للاستماع إلى قصص وحكايا يرويها مثقفون، وفنانون، ومسرحيون، وصحفيون، وكُتّاب، وناشطون ثقافيون، ليقدموا عبرها للمستمعين الذي يشغل الشباب الجزء الأكبر منهم متعةً مغرية نتيجة تعرف هؤلاء على جزءٍ يكاد يكون خفياً بالنسبة لهم من ذاكرة المدينة، وحياتها اليومية.
وإن كانت المواضيع تتنوع كلَّ مرةٍ بتنوع الشخصيات المستضافة، إلا أنّ هذا النادي استطاع في كلّ مرة أي يزيد من رصيد حضوره، ليتحول هؤلاء من مجرد روادٍ عاديين للمقهى، إلى مشاركين حقيقيين في جلسة حوارٍ شيقة مبنية على الأخذ والرد، على السؤال والجواب، حيث الفائدة حاضرة على الدوام إلى جانب الاستمتاع بحديث يدور مرةً حول المسارح في دمشق، ومرة حول الذاكرة الدمشقية والشخصية الشامية، وأخرى عن ذكريات يوم الجلاء الأول، وأخرى عن الإذاعة السورية، وغيرها من المواضيع التي تجد صدى طيباً دوماً عند جمهور الحاضرين.
وهذا الاثنين 11 آب اختارت الأمانة العامة للاحتفالية أن تستضيف في ناديها هذا «نادي الذاكرة» الخبير الإعلامي ومدير التلفزيون الأستاذ فؤاد بلاط، الذي سيتحدث عن الإذاعة والتلفزيون، متناولاً التطور الذي حدث لهاتين المؤسستين ووظيفتهما ودورهما، كما يروي ذكريات عن حكايا وأحداث ومعالجات لقضايا واجهتها إدارتاهما.
عمل الأستاذ فؤاد بلاط مديراً عاماً للإذاعة والتلفزيون، ومديراً عاماً للمركز التدريبي الإذاعي والتلفزيوني التابع لاتحاد الإذاعات العربية، كما شغل عدّة مناصب رسمية أخرى منها منصب معاون وزير الإعلام ومستشار إعلامي للسيد وزير الثقافة، كما ترأس اللجنة الإعلامية المسؤولة عن تغطية فعاليات حلب عاصمة الثقافة الإسلامية ٢٠٠٧.
|